#امستردام
بقلم وفاء الكردي
-٢٦
الساعه كانت 1 صباحاً ..
بخطوات سريعه قررت تطلع الطابق التالت ، عاينت للمر الكان مليان بالغرف المقفوله ، ما كانت متزكرة اي غرفه هي حقتو وبكده قررت تفتحهم كلهم ، وصلت لتالت غرفه وفتحتها ، كانت مظلمه ومافيها صوت ، سمعت صوت رجلين جايه من جهه السلم وعرفت انو في زول جاي عليها طلعت ودخلت غرفه تانيه وفضلت فاتحه جزء من الباب ، كانت الخدامه طرقت الباب عدة مرات بس ما انفتح ختت الاكل جنب الباب ورجعت .. شمس طلعن من الغرفه الجنبها وعاينت للاكل ، استغربت ليه خلتو ليهو هنا وبسرعه رفعتو ودخلتو الغرفه الكانت مظلمه ، بدت تفتش في مكبس النور ، وفتحتو ختت الاكل وبدت تعاين للغرفه ، اللوحات ماليه الغرفه وفي لوحه انتبهت ليها المرة الفاتت ، عاينت للبت الكانت بتشبهها جدا بس شعرها كان برتقالي محمر ، شالت وحدة من اللوحات وفضلت تعاين فيها وكانها بتعاين لنفسها ..
كانت بتتكلم بصوت واطي
- شهاب ليه عايش هنا ؟
- اكيد دا ما شهاب
- لا شهاب ويمكن بيجي يرسم هنا
- لا بس شهاب ما بيرسم اصلا ..
ما كانت منتبهه لوجودو بعد ما طلع من الحمام ..
عاينت ليه ب ورجعت وراء بخوف ..
شمس: انت ؟
كان بعاين ليها وساكت والبرود واضح في وشو ..
شمس بتوتر: امممم اسفه اني جيت بدون استإذان بس بدون فضول ممكن اعرف انت منو لأنك بتشبه شهاب وبعدين ليه عايش براك هنا ؟ وليه ما حصل شفتك ..
ردا ليها: خلصتي
شمس: اا ؟
ردا: ساردار
شمس: سادار ؟
رد: دا اسمي
شمس: اي بس انت منو ؟
سادار عيونو اتغيرت فجاءة ولونها اتغير ، مسك راسو فجاءة وضربو بالجدار .. شمس جات عليه وبتحاول تمنعو بس بدون فايدة .. قعد وانكمش على نفسو وبقا يتهز وبعدها غاب عن الوعي ..
بعد سنه ونص اول مرة ترجع نفس الاعراض الكانت بتحصل معاه .. شمس عاينت حوليها وماعارفه تتصرف ، كان في كاس فيهو مويه جرت عليه وشالتو ، رفعت راسو ببطء ورشت عليه مويه بس من دون فايدة .. فضلت تعاين ليه وماعارفه تعمل شنو ، ما كان قدامها غير تنادي الكل بس اتراجعت وخافت من ردة فعلهم .. حاولت ترفعو لسريره وبصعوبه قدرت تقومو وتومنو في السرير ، كان غايب عن وعيه وشكله مؤسف .. شمس انتبهت انو بشرى كانت واقفه جنب الباب ..
بشرى: واهب ؟
جات جاريه عليهو بخوف ..
بشرى: واهب انت كويس؟ واهب مالو اتكلمي ..
شمس: مابعرف بس كان بيضرب راسو في الحيط فجاءة وبعدها اغمى عليهو ..
بشرى فضلت تنادي على شهاب .. وفعلا شهاب جا ... وشالوه وشمس سعادتهم .. اول مرة كان يطلع من غرفتو بعد سنه ونص والمرة دي للمستشفى ذي اخر مرة .. شهاب كان مستغرب وجود شمس في غرفه واهب اما بشرى كل همها ولدها .. دوده المستشفى وبعدها الكل جا .. نجمه كانت خايفه عليه وحاضنه امها ..
سيف وقف اول ما الدكتور طلع : خير يادكتور ولدي حاصل عليهو شنو ؟
شمس رفعت راسها واتأكدت انو دا اخو شهاب ، ويمكن تؤامو ..
الدكتور: حالتو اتدهورت جدا واهب ما بياخد اديتو ؟
سيف عاين لبشرى وهي ردت بسرعه: كان بيرفض اي شي حتى الاكل ..
الدكتور: للاسف واهب وصل لمرحله الصفر تاني ، والمرة دي ما حنطاوعكم ولا حنطاوعو وعلاجو حيتم هنا في المستشفى بمراغبه من الممرضين ..
شهاب: يعني هو كويس حاليا ؟
الدكتور: هو صاحي بس ماحتقدرو تشوفو لانو ذي ما قلت رجع لنفس البدايه ، ما حيقدر يتأقلم مع زول غير نيفين ..
وطلع خلاهم واقفين ..
قصتو كانت بتشبه قصه عمو فياض نوعاً ما ..
