٢٨

1.5K 48 1
                                    



مرور يومين ، واهب كان بترغب الباب اول ما يفتح ، كأنو منتظر شخص معين يجي ، كان بعاين للباب اول مايفتح بتمعن ولما تظهر الممرضه يرجع يلف الناحيه التايه ..

مرور تلاته ايام ، غالبا واهب كان عاوز يشوف شمس مرة تانيه ، يمكن عازو يتذكر نيفين ويشبع شوقو من ملامح شمس الشبيهه ليها ، واهب ما كان عندو علم انو شمس بت خالة نيفين ، ولا بت عمو فياض .. واهب على ما ذكر انو ما كان مدرك بالحصل حوليهو ..

شمس كأنت مستغربه من البحصل مع واهب وكيف انسان يحب انسان لدرجه الموت او المرض!! ، بس كأنت مؤمنه بشعورو خصوصا لما حاول يموت ، كل الحولين واهب ما مدركين احساسو عكس شمس ، احساسهم كان مشابه لبعض ، الشرود او التشرد ، والفراق البحبوهم ، حتى الانتحهار كان مشابه ..

اما شهاب ، عرف انو بحب شمس ، بس دايما مانت في حاجه مانعاه انو يعترف ليها او يقرب اكتر ..

صهيب آمن انو ورا الصبر واللاحاح في نور ، قد يكون ضئيل بس برضو ممكن يفيد بالغرض ويوصلو لطريق ، كان متمسك ببسمه رغم عنداها وشخصيتها الكانت زفرة ، بس كان عارف انو دي ما بسمه لأنو كان في يوم من الايام بعرفها جدا

كانت الليله التالت جلسه ل بسمه .. بس المرة دي قررت صهيب هو اليمشي معاها ..

شالت تلفونها ب تردد ..
اثار: انا دايماً بطاوعك في اي حاجه بتعمليها بس المرة دي صهيب حيهزئك ذي ما كنتي بتهزئيهو ويمكن اكتر
بسمه: قولي حاجه مفيدة او اسكتي
اثار: دا مجرد تحذير
بسمه طلعت بلكونه غرفتها واتصلت عليه ، كانو تلاته رنان ورد ..
صهيب كان ساكت ..
بسمه: صهيب!
صهيب: في حاجه حاصله؟
بسمه: لا
صهيب: انتي كويسه يعني؟
بسمه: اي انت كيفك
صهيب: حمدلله
بسمه: اسفه الوقت متأخر بس كنت عاوزة اقولك انو لو حتقدر بكرة تمشي معاي للدكتورة ، لانو أمي ما حتقدر بكرة عندها محكمه فا ..
صهيب: بكرة شهاب فاضي او وضاح لاني حكون مشغول
بسمه بدون ما تحس وبعصبيه: انا لو عاوزة شهاب ولا وضاح يمشي معاي ما كنت اتصلت عليك ..
صهيب سكت لثواني سكته شاركتها ابتسامه ..
صهيب: طيب ان شا الله
بسمه: تصبح ع خير
صهيب: وانتي من اهله

_

واهب لسه في انتظارها ، اتحسن جسدياً واحيانا بيتمرن في غرفتو ، عكس الاول ، كان مفتقد الرسم بس بدأ يحاول يفكر في كلام شهاب ، صباح اليوم كان بيتمرن في الارض ، وقف وعاين للباب الانفتح ..

شمس: كيفك
واهب فضل يعاين ليها قرابه الدقيقه وهز راسو بمعنى انو كويس ..
شمس: امم كيف بقيت احسن!
واهب: اي
شمس: طيب كويس الحمدلله ، ينفع نتكلم شويه
واهب اشر ليها على جهه الكرسي وقعدو .. كان بهز رجلو طول القعدة وهي لاحظت الحاجه دي ..
شمس: انا شمس
واهب: عارف
شمس: اسفه لأني دخلت غرفتك من دون اذنك يومها
واهب: اي لو ما دخلتي غرفتي ما كنت حكون في المكان دا
شمس: اي بس دا احسن ليك
واهب: مافي زول فيكم عارف مصلحتي وين
شمس: إلا انا
اردفت لكلامها: انا برضو حاولت انعزل وما نجحت وفكرت انتحر وما نحجت ، بس الفرق بيني وبينك انو ما كان حوليني ناس يمنعوني انا لسه عايشه بفضل ربنا وانو كان في كل بيديني فرصه ، عكسك الكل حوليك ومنتظرنك وبيتمنو لك العافيه يمكن حتى نيفين حالياً مبسوطه لأنك هنا وما في الغرفه دي ..
واهب: انتي منو ؟
شمس: شمس ، اشرقت وما غابت ابداً
واهب: وكيف بتشبهي نيفين كدا؟
شمس: بتعرف المثل البقول خلق من الشبه اربعين؟
واهب هز راسو بمعنى اي
شمس: حتى انا سمعت بيهو ، وسمعت برضو انو في كل شبه قصه وانو كل قصه مرتبطه بالتاينه
واهب سكتت لجملها المبهومه وما لقى جواب لأسألتو ، كل الفي بالو انو الوقت ما ينتهي ويفضل يقرأ ملامح نيفين في شمس ..

أمستردامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن