البارت الثانى والعشرون

28.6K 757 21
                                    

البارت الثانى والعشرون
أريد الرحيل لأرض جديدة
لأرض بعيدة
لأرض وما أدركتها العيوب
ولا دنستها ذنوب البشر
____________________________
الجهاز يعطى صفيرا طويلا ودقات القلب تظهر بشكل خط مستقيم وهذا يدل على توقف النبض وتوقفها عن الحياة يفعلون لها الصدمات ولكنها مستسلمة للغاية مستسلمة لقدرها غير قادرة على مواصلة الحياة بعد ما فعله بها معشوقها كانت تريد إخباره بحملها ولكنها الأن ذهبت هى وطفلها إلى مكان بعيد كل البعد عن الواقع المؤلم
خرجو الأطباء من الغرفة منكسين رأسهم بحزن شديد على تلك الفتاة
سليم بقلق :ها يا دكتور لينا كويسة صح
الطبيب بحزن :للأسف يا سليم بيه مقدرناش ننقذها البقاء لله
سليم بعدم فهم :انت بتهزر صح ممكن تكون غلطان مين دى الى البقاء لله
لمار بهستيرية وهى تهز رأسها علامة الرفض:لاء لاء لينا مماتش مرحتش لبابى ومامى وسابتنى لوحدى أكيد لاء
وظلت تبكى وتصرخ والبنات حولها يبكون على حال الشقيقتان
تركتهم لمار ودخلت للغرفة رغم منعهم لها ولكن دخلت ووجدت الممرضة تضع الملاءة البيضاء على وجهها
أزالت يد الممرضة وبعدتها عن أختها قائلة وهى تحتضن جسد أختها :سبيها انتى هبلة انتى بتعملى إيه لينو عايشة مماتتش
مش صح يا لينو انتى ممتيش واحتضنتها بشدة وهى تهز رأسها بهستيرية ثم قالت:لينو مش هتسبينى لوحدى طب أقولك قومى يله وإحنا هنروح نعيش أنا وانتى لوحدنا بعيد عن الناس ثم تابعت ببكاء وهى تهزها :لينو انتى مش بتردى عليه لييه بلله عليكى لاء مش هقدر أعيييش من غيييييررررك إنتى توأمتى
دفنت رأسها فى عنق شقيقتها وظلت تصرخ وتبكى بشدة :ليييييينننننننننننناااااااااااا مش هقققققددددر ياااااااااااااارب عاااااااااااااااا لييييييينننننننااااااااا لاء عشان خاطرى متروحيييييششششش
وظلت تبكى بشدة وهى تحتضنها تحت أنظار سليم المصدومة والفتيات أيضا يبكون على ما حدث لهم
تركت لمار جسد شقيقتها واتجهت لجدها قائلة وهى تمسك يده ببكاء:جدددو عششان خاطرى خليها تصحى مش هقدر أعيش من غيرها
سليم ببكاء:صدقينى لو كان بإيدى كنت عملتها بس خلاص ربنا خد أمنته يا قلب جدك منقدرش نعترض
لمار ببكاء شديد :بسس بسسسسس حرررررررررراااااااااااام لييييينااااا صغيرة أووووى طب يا جدو خليه يخدنى انا ويسبها أنا مش هقدر أعيش من غيرها ذهبت لأختها مرة أخرى وأمسكت يديها الباردة ببكاء قائلة:ليييييييينننننا عشانى ارجعيلى صدقينى هنروح مكان بتاعنا لوحدنا محدش هيعرف مكانا بس ارجعيلى أبوووووووس إييييدك ثم تابعت بصراخ شديد لدرجة انقطاع أحبالها الصوتية :لييييييييييييينننننننننننننننااااااااااااا
________________________________
(كيف تقسى وتغادرى كيف ترحلى وتتركينى كيف سأعيش من دونك أميرتى أتعلمين أنا مخطئ ولكنى لا أستحق ذلك العقاب القاسى )
اتجه الشباب الى البار الذى يوجد به غياث
دخلو وجدوه لاء يعى لشئ ولا حتى لتلك الملتصقة به كل ما يقوله :خاينة
اتجه له أوس وسحبه بيده تحت مقاومته الواهية ولكن فى النهاية خرجو جميعهم من البار ومازال أوس يكسك بشقيقه
غياث بتذمر :اييييه انت ماسكنى كده ليه
أيهم بعصبية :انت ليك عيين تتكلم يا و.. بعد الى عملته
غياث بسكر شديد:وانا عملت اي..ه ل..ك.ل ده
تلقى لكمة قوية فى وجهه من يحيى
يحيى بعصبية :انا هقولك عكلت ايه يا زبالة وفوق كل ده سكران
ظل يلكمه ولم يوقفه أحد منهم لأنه يستحق ما يفعله به يحيى
بعد وقت فاق غياث من سكره بسبب الضرب الذى تعرض له ووجد أمامه أوس وعاصم وأيهم ويحيى أمامه
أمسك غياث رأسه قائلا بتعب :احنا فين وايه الى جابنا هنا ثم نظر لهم وجد وجوههم متهكمة
غياث :مالكم فى ايه
تذكر كل شئ من بداية حصوله على الظرف الى أن جاء هنا
غياث بقلق:لينا فيين
تلقى لكمة أخرى أطاحته أرضا ولكن تلك المرة من أوس
أوس بعصبية :بقى يا و.. بتصدق أى حاجة حد يقولهالك ده انت الى مربيها يا غبى وأحب أقولك انك خسرتها بجد لينا كانت حامل وفقدت إبنها بسببك يا متخلف أنا مش عارف عقلك كان فين
غياث بدموع فى عينيه:أنا مش عارف عملت كده ازاى ثم تابع بلهفة :طب هى كويسة
أيهم :تعالى هنروح المستشفى نشوفهم
ذهبو جميعهم إلى المستشفى وصعدو إلى الدور المخصص للعمليات ولكن منذ دخولهم من المستشفى وغياث قلبه يتألم بشدة يكاد يخرج منه من شدة الألم
فى نفس الوقت سمعو صراخ لمار الشديد باسم لينا ففزعوا وجروا إلى عرفة لينا إلا ذلك العاشق الذى يتألم بشدة
دخلوا فى نفس وقت صراخ لمار باسم لينا وبعد ذلك فقدت لمار وعييها بين يد عاشقها الذى فزع مما حدث لها
كان الجميع يبكى وهو يقف على بابا الغرفة غير مصدق ما حدث كان هو يستعيد شريط ذكرياته معها وتذكر أيضا ما حدث قبل أيام
Flashback
كان تجلس على قدميه وتدفن وجهها فى عنقه تستنشق رائحة عطره وهو يضع يديه حول خصرها ويحتضنها بشدة إلى أن قاطعته بسؤالها :غياث هو انا لو مت هت
قاطعها هندما أمسك شعرها بعصبية قائلا:فكرى تقوليها تانى يا لينا وأقسم بربى لهخرصك باقى عمرك
لينا ببكاء:غياث شعرى بيوجعنى
تركها وكان سيهم بالخروج ولكنها سبقته وألقت بنفسها عليه واحتضنته بشدة قائلة ببكاء:أسفة غياث بلله عليك متخرجش وتسيبنى أنا خايفة أووى وحاسة ان فى حاجة وحشة هتحصل
رفع يده واحتضنها قائلا بندم:أسف يا قلبى مقدرتش أتحكم فى أعصابى ثم تابع بضعف لينا متجبيش سيرة الموت تانى عشان يوم مهيجرالك حاجة مش هستحمل وهمووت والله
وضعت يدها على فمه قائلة :أوعدنى نفضل سوا
غياث :أوعدك انى عمرى مهسيبك حتى لو للموت غياث من غير لينا صفر على الشمال غياث من غير لينا جسم من غير روح
انحنى ومسك يديها وحبسها بين يديه وقبلها بإعتذار وألم
هو بندم:أنا أسف يا قلبى
ثم اعتدل وجلس بجانبها وفجأة وجدت نفسها محمولة وتجلس على قدميه كإبنته وقبلها من وجنتيها اليمنى ثم اليسرى ثم قبلها من جانت ثغرها قبلة سطحية ونظر لها وجد وجنتيها محمرة بشدة فانحنى لها مرة أخرى وأخذ شفتيها فى قبلة أودع بها حبه وندمه على ما
لفت يدها حول عنقه وكانت يده ملتفة على خصرها والأخرى على رقبتها لكى يثبت رأسها
وظل يقبلها بعشق شديد إلى أن بادلته فعرف أنها سامحته
حملها بين يديه ولم يفصل قبلته واتجه بها لفراشهم ووضعها على الفراش وظل يقبلها بعشق شديد قبل عينيها ثم أرنبة أنفها ثم وجنتيها ثم وأخيرا شفتيها المكتنزة التى يعشقها ويسميها كرزتيه
اتجهت سيل قبلاته لعنقها ومقدمة صدرها
اتجهت يده لأزرار بلوزتها وبدأ يحررها منها وهو يقبل أى جزء يظهر منها وهى مستمتعة بشدة مما يحدث
أخذها وغاصو معا فى عالم ليس به سواهم عالم صنعوه لنفسهم للخروج من الواقع وهذا العالم ما يسمى دائما بجنة العشق الأبدى ❤️
Back
غياث بضحك شديد:هههههههههههههههه دى بتضحك عليكو أصلها وعدتنى انها عمرها مهتسبنى
اتجه له سليم ووضع فى يده الظرف ونظر له قائلا بحزن:يخسارة تعبى فيكو
نظر غياث له ثم للظرف وفتحه وقرأ مافى الورقة ونظر له بصدمة سرعان ما تحولت لدموع وصراخ :يعنى أنناااااا قتللللت مراتى واببببنى ثم بدأ يصرخ ويبكى كالطفل الصغير قائلا ببكاء :طب خليها ترجع ومش هتشوفنننى تاااانى بس متمووووووووتتتتتتتتش
ركع على ركبتيه عندما وجد الممرضة تضع عليها الغطاء الأبيض وفصلت عنها الأجهزة
غياث بصراخ وبكاء:لييييييييييننننننننااااااااااااا أنننننننااااااااااااا أسسسسسسسسسسسففففغف بس والله العظيم مهستحمل وهموت من غيرك بللللللله عليكى لاااااااااااااء ليييييينننننننناااااااااااااا
نظر له من فى الغرفة بدموع شديدة حتى يحيى الذى تعاطف معه
وكان أوس أيضا يبكى على لينا وعلى صغيرته الذى من المؤكد ستتركه
نقل أوس لمار الى غرفة أخرى لكى يتفحصوها ووجدا أن أصابها إنهيار عصبى
وأيضا غياث ظل فى غرفة لينا يبكى بشدة على خسارتها
غياث ببكاء وهو يحتضنها لأخر مرة :مش هقدر أعيش من غيرك يا قلب غياث وأقسم بلله همممووووت من غيرك
بعد يوم استيقظت لمار وتجنبت أوس وغياث ودفنو لينا مع إنهيار لمار الشديد لحظة دفنها وكان الجميع يبكى على تلك الفتاة التى لم تكمل العشرين من عمرها
عادو جميعهم للقصر ما عدا غياث الذى ظل بجانب قبرها
فى قصر الشافعى
لمار بصراخ وهى تقف فى بهو القصر :أووووس باشا وسلييييم باشا الى كانو سبب فى الى حصل وهما بردو السبب فى إن أختى تضيع منى إعرفو ان من هنا لحد مروحلها أنا بكرهكو كلكو ومحدش منكو له دعوة بيه بعد كده واه أووس باشا تطلقنى عشان معتش طيقاك وبقيت بكرهك أنا بكرررههههك يا أوووس يا شااافعى
(أحيااانا الغيرة من تخسرنا من نعشقهم نعم يا سادة فغياث بسبب غيرته على لينا لم يفكر ثانية واحدة وخسرها هى وإبنه وسيعيش أسوأ أيام حياته وسيتأكله الندم إلى أن يقتله من شدة الحزن والوجع )
_______________________________
بقلمى /منة محمد

ليتنى لم أعشقها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن