البارت الثلاثون والأخير

38.6K 870 93
                                    

البارت الثلاثون والأخير
(كلام عنيه فى الغرام أحلى من الأغانى
من كلمتين من سلام ببقى حد تانى
لما يميل قلبى أنا يميل قلب تانى تفديه عيونى وعمرى كله مش قليل
كلام عنيه فى الغرام أحلى من الأغانى
من كلمتين من سلام ببقى حد تانى
لما يميل قلبى أنا يميل قلب تانى تفديه عيونى وعمرى كله مش قليل)
__________Meno______________
فى قصر الشافعى فى جناح عاصم وشهد
حيث كانت تجلس على الفراش منتظرة عودته وقد خطر ببالها فكرة لتسلى وقتها لحين مجئ عاصم فهى علمت أنه سيتأخر فقامت واتجهت لعرفة الملابس وانتقت فستان إسود قصير بالكاد يصل للركبة وعارى الظهر وذو فتحة مثلثية كبيرة من الصدر بحمالات رفيعة للغاية
ارتدته وكانت تبدو مثيرة للغاية مع بروز بطنها قليلا مما أعطاها منظر رائع للغاية وتركت شعرها الحريرى منسدلا على ظهرها ببراعة واتجهت للاب الذى بالغرفة وشغلت إحدى الأغانى ووقفت أمام المرأة وظلت ترقص أمامها
كانت ترقص وتتمايل بحرفيه .. وتدندن مع الأغنية التى تحبها بشدة وكان شعرها الناعم الطويل يطير بسبب حركتها وكان خصرها يتمايل بنعومة شديدة مع كلمات الأغنية من يراها بتلك الهيئة المثيرة يظن أنها راقصة محترفة وشعرها الذى يتمايل معها ومع تحركات جسدها الرشيق الناعم للغاية وبشرتها البيضاء الحليبية التى تتناسب مع اللون الأسود
كان قد جاء للتو من عمله منهك للغاية فهو فى هذه الأيام المسؤل عن الشركات ومعه أيهم ولكن اليوم تواجد بمفرده لذلك كان قد هلك للغاية ويريد أن ينام ويرتاح بحضنها الدافئ الذى يشتاقه
صعد إلى غرفته بخطوات متلهفه ومتشوقه لها فهو عاشقها المتيم بهاوهى لم تكن تعلم أنه قد وصل فكانت تعتقد أنه سيرجع بوقت متأخر كعادته لذلك قامت ترقص حتى تكسر مللها وتطفئ بعدها الموسيقى لكنه فاجأه بقدومه عندما دخل إليها ووقف بصدمه لما يراه فهو يرى حوريته ترقص ببراعه
شعرت هى برائحته التى حفظتها عن ظهر قلب وقلبها أصبح يدق بعنف كانت تتمنى بداخلها أنه لا يكون قد جاء حقا ولكن عندما استدارت وجدته يطالعها بصدمه وإعجاب ورغبه وأيضا عشق خالص تمنت فى هذه اللحظه أن تنشق الأرض وتبلعها .. كان يطالعها ويرى خجلها الشديد الذى وضح على وجنتيها وأصبحت باللون الأحمر من شدة الخجل والحركه أيضا وشفتيها
أااااه من شفتيها التى لونها بلون الكرز الناضج الشهى والتى ترتعش بشده من كثرة التوتر وملابسها التى كانت قمة فى الإغراء وتمايلتها التى تذكرها فكل هذا جعلته لا يستطيع التحمل أكثر من هذا .. حسنا أيها الساده فهو كان يريد أن يتجاهلها بسبب ما فعلته فى الصباح عندما قالت أنها لا تحب رائحته هو يعلم أنها هرمونات ولكن الحجر يلين ومعها قلبه لان وذاب بها ذوبان السكر فى الماء .. كان يتقدم منها بخطوات وتبتعد عنه بخطوات وكلما يقترب هو تبتعد هى حتى التصقت بالحائط خلفها وهو أمامها حاصرها بين ذراعيه وأنفاسه الساخنه تلفح بشرتها الرقيقه وهى مغمضة أعينها وهو يتنفس أنفاسها التى أصبحت له بمثابة الأكسجين الذى يحيا به
وضع يده على خصرها يتحسسه بتملك وعشق شديد ثم صعد لظهرها وظل يفعل بيده حركات دائرية على ظهرها العارى ثم شدها لحضنه وألصقها وأصبح ظهرها يلتصق بصدره برغبة وحب شديد قبل كتفها العارى قبل متفرقة ومرمغ أنفه فى شعرها ثم عنقها بشغف وتخدر من هيئتها الخاطفة لأنفاسه وظل يقبل عنقها برقة وتمهل شديد وانتقل لوجنتيها يستنشق عبيرها الذى أصبح إدمان له وهنا لم يستطيع والصق شفتيه بشفتيها ويديه تتحرك بعشق وتملك على جسدها ويضمها إليه بعشق شديد أما هى فكانت مستسلمة له تماما ولفت يدها حول عنقه تبادله بعشق أيضا وبعد مدة فصل تلك القبلة بأنفاس لاهثة قائلا بهمس :ايه الى انتى بتعمليه ده أول مرة أعرف انك بتعرفى ترقصى
شهد بخجل:أنا قولت أفك عن نفسى شوية وغصب عنى اندمجت
عاصم بعبث:بس انا عايز أشوفك بترقصيلى يا شهدى
شهد بخجل :عااصم متكسفنيش بقى
تركها عاصم واتجه للاب وفتح الأغنية مرة أخرى ودخل لعرفة الملابس ووجد طرحة فأتى بها واتجه لشهد وربطها حول خصرها قائلا :عشان خاطرى يا شهدى
نظرت له بتوهان وأومأت برأسها علامة على الموافقة
أما هو ففى البداية لكى يحررها من خجلها عندما رأته وضع يده على خصرها وظل يتحرك معها على أنغام الموسيقى ليظلا يتحركا معا بتناغم على تلك الموسيقى الناعمة جلس على الفراش ونظر لها وجدها بدأت بالإندماج مع الأغانى بتناغم شديد وحركات جسدها وتمايل خصرها يمينا ويسارا غير مراعية لذلك العاشق الذى علت وتيرة أنفاسه وتلاحقتها نظراته مما تقوم به فهى ترقص بمهارة شديدة
الى هنا ولم يستطيع المقاومة فانتفض من مكانه وذهب إليها وهى لم تراه ووضع يده على خصرها يتحسسه بتملك شديد صعودا ونزولا وشدها إليه ووقعت على صدره وهو انقض عليها يقبلها بعشق وشغف شديد ويديه اتجهت لسحاب فستناها وظل يقبل كل ما يقابله من جسدها وغاصو معا فى بحور عشقهم اللامنتهية .
بعد مدة فاقو على أصوات طرق شديد على باب الجناح
ففزعو بشدة مما سمعو
فاتجه عاصم ولبس بنطاله وفتح باب الجناح ووجد أيهم يقف أمامه قائلا بفزع :بسرعة يا عاصم البس وحصلنى حنين شكلها هتولد
عاصم بفزع :ايييه طيب هلبس واجيب شهد وأجى
أيهم :ماشى وانا هتصل بأوس وغياث يجو هنا كمان
____________meno_____________
قبل وقت كان يحيى يضع رأسه على يديها وذهب فى ثبات ولكن فاق على صوت صراخها المكتوم فانتفض بفزع قائلا :حنين مالك فى اييه
حنين ببكاء ولهاث:مش قادرة يا يحيى حاسة روحى بتطلع يحيى عايزة أقولك حاجة قبل مولد
يحيى :حنين اسكتى عشان متتعبيش اكتر
حنين بضعف وأنفاس لاهثة:يحيى عشان خاطرى اسمعنى لو جرالى حاجة خلى بالك من بنتنا وقولها إنى بحبها اوووى
حنين بخوف ودموعه معلقة داخل عينيه:حنين إسكتى بلله عليكى إنتى إنشاء الله هتخرجى أنا مقدرش أعييش من غيرك إنتى روحى محدش بيقدر يعيش من غير روحه ثم انحنى عليها وقبل شفتيها بسطحية
وضرب على الجرس بجانبه ووجد أمامه عدد من الأطباء يبعدوه عنها لكى يفحصوها
الطبيب بعملية :بسرعة جهزو غرفة العمليات لازم تدخل العمليات فورا أما يحيى فكان فى حالة يرثى لها كل ما جاء فى باله هو الإتصال بأوس لكى يقف بجواره فهو الأن يحتاجه وبشدة
فتح هاتفه وطلب رقمه وعندما رد قال يحيى بضعف:أوس أنا محتاجك جمبى يا صاحبى
على الناحية الأخرى كان ينوى الرد ببرود ولكن عندما سمع تلك النبرة الضعيفة عرف أنه موعد ولادة حنين
أوس بتهدئة :يحيى اهدى أنا هتطلع دلوقتى على المطار وهاجى متقلقش
اغلق معه الخط وطلب من الدادة أن ترافقه مع إلياس واتصل أيضا بأيهم لكى يخبر باقى العيلة ليتواجدو بجانبه الى حين عودته
أوس لنفسه:الظاهر كده وقت المواجهة جه
____________Meno_______________
عند غياث ولينا
كانت تقف أمام الشاطئ بعدما تركته فى الداخل وذهبت لكى تختلى بنفسها قليلا وتمردت دموعها عندما تذكرت ما حدث معهم منذ قليل فقد قص غياث لها منذ قليل ما حدث منذ ثلاث سنوات وأنه كان السبب فى كل ما حدث ومن وقتها وهى تقف أمام الشاطئ بشرود تام أما هو فكان يتابعها من خلف الزجاج ودموعه على وجنتيه فهو خائف من أن تتركه مرة أخرى وأكبر دليل على ذلك دموعه التى أخذت مجراها على وجنتيه عندما خطر فى باله أنها سوف تتركه مرة أخرى نفض تلك الفكرة من رأسه واتجه للخارج قائلا بتصميم :مش هسيبك تروحى منى تانى على جثتى انك تسبينى تانى.
(فى ناس كتير بتستغرب إزاى ممكن الراجل يعيط بيفتكروها عيبة بس بالعكس ساعة ما تلاقى الراجل نزل دمعة يبقى تعرفو ان الى راح ده حد غالى عليه مش عشان هو قلبه رهيف لاء عشان هو مش هيقدر يكمل من غير الشخص ده الراجل لما ينزل دمعة عشان واحدة ست اعرفو انه وصل لأعلى مراحل العشق والهوس مش حتى الحب لأن هو ممكن يحب تانى بس لاء هو عشق والعشق ده بيأذى صاحبه أكتر ما هيفيده العشق ممكن يخليك تقتل أى حد لمجرد انه ضايق عشقك الى بتتنفسه أنا الصراحة بستغرب اووى الناس الى بيستقلو بدموع الراجل عايزة اقول حاجة أخيرة لو الراجل نزلت دموعه على حد بيحبه اعرفو انه اتصاب بلعنة العشق الأبدى )
وجدها تقف أمام البحر توجه إليها خطوة وراء خطوة وشعرت هى برائحته الرجوليه التى تسكرها وبنفس الوقت تنعش خلاياها هذه الرائحه التى أصبحت تعشقها اقترب اليها واحتضنها من الخلف بقسوة خوفا من فكرة أن تتركه مرة أخرى حتى أنها تألمت قليلا وهو كان يتمنى لو يستطيع أن يدخلها بأضلاعه ويحبسها بقلبه كان يدفن رأسه فى عنقها يستنشقه ويقبله برقه وهى لا تفعل شئ سوى أنها واقفه كما هى ولا تنطق بحرف أدارها له ورأى وجهها وليته لم يفعل هذا فقد رأى وجهها الطفولى البرئ تملؤه الدموع وأنفها ووجنتيها محمرين بشدة أثر بكاءها يا الله كم شعر بالعجز فى هذه اللحظه كم شعر بقلبه الذى يتحطم كان يود لو يمتص آلامها بداخله يعلم أنه السبب بكل هذا لم يجد شئ يفعله سوى أن يحتضنها ولم تجد شئ هى سوى أن تحتضنه وتتمسك به بشده وصوت بكائها ارتفع أكثر وأكثر لدرجة جعلته بكى هو أيضا نعم بكى بسبب وجعه عليها وعشقه له سمعت بكائه هو أيضا تعجبت كثيرا فخرجت من أحضانه ووجدت وجهه مليئ بالدموع نست كل شئ واهتمت به هو فحبيبها يبكى فهذا دليل كبير أنه يتألم مثلها تماما
لينا ببراءة : غياث انت بتعيط ليه خلاص متعيطش أنا والله مسمحاك
غياث ببكاء : أنا أسف يا لينا أنا السبب بس والله غصب عنى واللله مكنتش فى وعى ساعتها أول مشوفت الصور مقدرتش أتحكم فى نفسى أرجوكى سامحينى ومتزعليش منى
لينا ببراءة وهى تقاطعه وتضع يديها على شفتيه : هشششش بس اوعى تبكى تانى مش عايزه أشوف دموعك غياث حبيبى قوى ومفيش أى حاجه تقدر تهذه او تضعفه أبدا
غياث بدموع : لأ فى أول مرة دموعى تنزل كانت بسببك إنتى أنا كنت ميت من غيرك الحياة مكنش لها طعم من غيرك كنت كل يوم أدعى ربنا ياخدنى عشان أجيلك كنت ضعيف من غيرك أرجوكى سامحينى
لينا: وأنا مش زعلانه منك بس أنا عايزاك تحاول تتحكم فى نفسك يا غياث
غياث : حاضر بس تحاولى معايا .
فاطمه : حاضر
وعانقها عناق يبث فيه كل مشاعره وعشقه تجاهها وبداخله يلعن نفسه على أنه ضيع حياته فى يوم من الأيام بسبب غيرته وعدم تفكيره
قاطعهم رنين هاتف غياث فوجده أيهم فأجاب عليه وجاءه صوته اللاهث قائلا :غياث حنين فى المستشفى خلاص هتولد ويحيى محتاجنا جمبه
غياث بجمود :ماشى اقفل وأنا هجيب لينا وهنجهز ونيجى
واغلق معه الهاتف
وشرع بتجهيز نفسه ومعه لينا للرجوع مرة أخرى لمصر
______________Meno_____________
بعد مرور عدة ساعات كان الجميع واقف فى ممر المستشفى أمام غرفة العمليات ومعهم لمار التى جائت رغم أنها لم تخرج من القصر منذ رجوعها ومعرفتها الحقيقة وكان وجهها شاحب بشدة وجسدها أيضا هزيل وعندما دخلت وجدت جميعهم فى توتر شديد منتظرين خروجها ووجدت يحيى يجلس على كرسى أمام غرفة العمليات ويده مغطية وجهه فذهبت له ووضعت يدها على كتفه قائلة :يحيى
رفع رأسه لها وصدمت بشدة عندما رأته هكذا فقد وجدت دموعه على وجنتيه ووجهه يظهر عليه القلق الشديد خوفا من أن يصيبها مكروه
لمار بدموع وجلست على ركبتيها أمامه وأمسكت يده قائلة :متقلقش والله هتطلع وهتبقى كويسة
يحيى بدموع:ياارب
قامت واحتضنته لكى تخفف عنه وهو دفن رأسه فى خصرها واحتضنها بشدة وهى لفت يدها حول رأسه والتفت له الجميع بصدمة فور سماع صوت بكاءه الشديد الذى يدل على عذابه وخوفه عليها
قاطعهم أيضا صوت خطوات تدل على مجئ أشخاص فالتفو ووجدو أوس وأيضا غياث وهو ممسك بيد لينا التى نظرت لهم بخوف سرعان ما تبدل لطمأنينة عندما عرفت انهم عائلتها وعندما رأت لمار أيضا وعرفت أنها توأمتها
نظرت لها لمار بصدمة سرعان ما تحول لفرحة شديدة عندما رأتها أمامها جرت إليها بسرعة شديدة ووقفت أمامها بدموع مغرقة وجنتيها سرعان ما شدتها لتحتضنها بحنان شديد وأيضا حوف من فقدانها مرة أخرى
ثانية إثنان ثلاثة وسمعو صوت بكاء لمار الشديد وهى تدفن رأسها فى عنق شقيقتها قائلة ببكاء:لينو وحشتينى أووووووى وظلت متمسكة بها خائفة من أن تتركها مرة أخرى
لم ترى أعين هؤلاء العاشقين الذين ينظرون لهم بحدة وعصبية شديدة فغياث يغير على صغيرته من ملابسها فكيف لها أن تسمح لنفسها باحتضان شقيقتها هكذا أما أووس فكان يظهر على وجهه اللا مبلاة ولكن عروق يده ظاهرة بشدة وتدل على غضبه الشديد وأيضا عينيه لا تنذر بالخير أبدا فهو للحظة نسى ما فعلته عندما رأها أمامه هكذا سرعان ما تبدل لحالة من الجمود واللامبلاة عندما تذكر أفعالها
أما غياث فلم ينظر ثانية أخرى وشد صغيرته لحضنه مجددا قائلا ببرود للمار :نو تاتش يا حلوة
نظرت له لمار ببرود سرعان ما تحول لغضب شديد قائلة :هو ايه الى نو تاتش وبعدين انت ماسكها كده ليه وازاى اساسا هى رجعتلك تانى
كان سيهم بالرد عليها ولكن قاطعهم خروج أحد الممرضات قائلة بسرعة وتوتر :يا جماعة محتاجين حد يتبرع بالدم للمريضة حالا لأنها نزفت كتييير
يحيى بسرعة :طب خدى منى الدم وانقذوها
الممرضة :يا فندم محتاجين حد فصيلة دمه Oسالب ودى نادرة جدا لازم حد او سالب عشان نقدر ننقذها
غياث :أنا ثمرة دمى Oسالب
نظر له الجميع بصدمة وأولهم يحيى الذى نظر له بصدمه ترك غياث يد لينا وتركها مع لمار التى تنظر لأوس باشتياق واتجه له قائلا :بص أنا مش طايقك بسبب الى حصل بس فى الأول والأخر محسوب انك صاحبى ومينفعش اشوفك فى محنه ومقفش جمبك ثم تنهد قائلا :وبعدين انت حميتلى لينا من الزفت هشام عشان كده شكرا يا صاحبى بس بردو ده ميمنعش انك واطى عشان مقولتليش
نظر له يحيى سرعان ما احتضنه قائلا :أسف يا غياث بس كنت خايف عليها اوووى دى أختى
ربط غياث على ظهره قائلا :أنا فهمتك والله وبعدين اوعى بقى عايز أدخل
دخل غياث الى الغرفة لعمل التحاليل وسحب الدماء
بعد وقت خرج غياث واحدى الممرضين يسندوه ويعطوه عصير لتعويض الدم واتجهت الممرضة بأكياس الدم لغرفة العمليات
بعد حوالى ساعتين كان الجميع فى حالة من القلق ولكن هذا لا يمنع النظرات بين أوس ولمار التى اتجهت للدادة لحمل طلفلها الذى ظلت تقبله وتحتضنه وكان أوس يشتعل بالغيرة من إبنه كيف تقبله وتحتضنه هكذا
خرجو الأطباء وهم يتنهدون بتعب قابلهم يحيى الذى قال بقلق:حنين عاملة ايه
احد الأطباء:الحمد لله هى حاليا يعتبر كويسة قلبها وقف أثناء العمليات مرتين بس الظاهر انها عندها إرادة بس للأسف عشان الطفل مولود بدرى هو حاليا فى الحضانة
تنهد الجميع براحة ونظر يحيى للطبيب قائلا :أنا عايزة اشوفها
الطبيب :متقلقش يا يحيى بيه هى حاليا هتتنقل غرفة عادية بس هيبقى قدامها كتير على متفوق لأن العملية مكنتش ساهلة
بعد ما يقرب الخمس ساعات كان الجميع فى الخارج ينتظرون إفاقتها وهذا العاشق الملتاع يتوق شوقا لإفاقتها
حركة صوابعها ثم جائت لتفتح عينيها أغلقتها مرة أخرى من شدة الإضاءة وبعد عدة دقائق اعتادت على الإضاءة وفتحت عينيها بوهن شديد وأول ما رأته هو معشوقها الذى نظر لها بفرحة سرعان ما انحنى عليها وقبلها بسطحية من شفتيها وجنتيها وسند جبينه على جبينها تحت أنظار الجميع ونظر لها بعشق شديد قائلا :حمدالله على السلامه يا قلبى كنت هموت لو جرالك حاجة
حنين بوهن :بنتى
يحيى :متقلقيش يا قلبى هو فى الحضانة وشوية وهيجبوه
قاطعهم دخول الجميع للغرفة وتحمدو لها بالسلامة
لمار بحب ومرح وقد تناست وجود أوس :أنا عايزة أشوف بنت أخويا القمر دى بقى ثم نظرت ليحيى قائلة :أنا خلاص هجوزها لإلياس مليش فيه
يحيى :لاء مش هجوز بنتى هخليها جمبى
لمار بتذمر :لاء انا هجوزها الياس
يحيى بتذنر طفولى أيضا:لاء مش هجوزها
لمار بعبوس وهى تدبدب فى الأرض بغيظ:لا هجوزهاله هه
قاطعهم حنين قائلة بتعب :هههههههه بس مش قادرة أضحك هههههههه
انتبهو لنفسهم عندما وجدو جميع من فى الغرفة يضحكون عليهم بشدة
لمار بحرج:سورى يا جماعة
قاطعهم طرق على الباب يليه دخول حسن ومراد الذى ما ان رأتهم لمار حتى جرت عليهم واحتضنتهم بشدة
حسن بضحك :يا مجنونة هتفطسينى
لمار بضحك :وحشتنى اووووى عامل ايه
حسن بحنان:وانتى وحشتينى أكتر يقلبى انتى اخبارك ايه ومال وشك ثم تابع بعصبية انتى مش بتاكلى يا لمار ولا بتاخدى دواكى صح
لمار بتوتر وهى تنظر فى أنحاء الغرفة :احمم لاء من ساعة مجيت مخدتهوش
قاطعهم مراد بعصبية :نعاااااااام يا روووح ماما مبتخديش الزفت ليييه
لمار بغضب :مررررراااد احترم نفسك والا بترت كلماتها عندما رأته ينظر لها بأعين كالجحيم فقالت بتوتر :والله هقول لنور انك رخم ومش هظبطكو
مراد ببرود :تبقى ورينى هتعملى ايييه
قاطعهم سليم الذى نظر للمار قائلا:دوا ايه ده يا لمار
لمار بتوتر:لاء مفيش يا جدو ده فيتامين
مراد ببرود :كدابة
نظرت له لمار ببرود ثم نظرت لهم قائلة :احم لما ولدت الياس مكنش ينفع انه يتولد أساسا كان المفروض أنزله لأنه كان خطر عليه وعملى إجهاد فى عضلة القلب جامد عشان كده الدوا ده مهم عشان ميحصليش اجهاد تانى
كان سيهم سليم بالرد ولكن قاطعهم صوته العصبى قائلا بصراخ :انتى متخلفة يا بت انتى يعنى عارفة انه غلط ومع ذلك وقفتيه
نظرت له بتوتر سرعان ما تحول لبرود ولم تجيب
أوس بصراخ وهو يمسكها من ذراعها :متردى يا زفتة يعنى عارفة انو خطر وممكن تموتى بسببه ومع ذلك مخدتيهوش ومهملة فى نفسك
لمار ببكاء:مكنتش عايزة اعييش كنت عايزة أموت عشان أرتاح
أوس بصراخ :أنانية إنتى أنانية مبتفكريش فى حد غير فى نفسك فكرتى فى ابنك فكرتى فى اى حد وانتى بتعملى كده ثم تابع بصراخ فكرتى فيه يا متخلفة
لمار ببكاء وضعف:أوس وحياة اغلى حاجة عندك سامحنى معتش قادرة والله
حسنا الى هنا وكفى فيكفى أنانية نظر لها بقهر قائلا:أسامحك على ايه أسامحك على انك اى غلط بتحملهولى ولا انك حملتينى موت اختك ولا انك عارفة ان كلمة طلاق بتقتلنى ومع ذلك علطول تقوليها ولا على عدم ثقتك فيه وانك حتى مستنتيش تفسير ولا انك هربتى منى لاء وفوق كل ده خلفتى ومهنش عليكى تعرفينى لاء وشوفتك صدفة يعنى لو مكونتش شوفتك مكنتش هعرف ان ليه ابن لاء وكمان حتى لما عرفتى الحقيقة مفكرتيش غير فى نفسك وقررتى انك تموتى نفسك عشان ترتاحى ههههههههه لاء برافو والمفروض انا حاليا اقولك مسامحك ونرجع لبعض ولا كأن حاجة حصلت صح
نظرت له ببكاء قائلة:اسمعنى بس
أوس:لاء اسمعينى انتى أنا مش هسامحك يا لمار ولا عمرى هسامحك وكل الى بنا هو الياس وانتى بعد كده بالنسبالى بنت عمى وبس ومعتيش تفرقى معايا
ثم ترك ذراعها واتجه للخارج تحت صدمة الجميع من إنفجاره المتوقع .
___________________________
مرت عدة أسابيع أخرى وخرجت حنين من المشفى واجتمع الجميع مرة أخرى فى القصر وانتظمت لينا فى علاجها وبدأت الذاكرة تعود لها تدريجيا ولمار دائما بغرفتها لا تخرج منها أبدا وانعزلت عن الجميع لا تنزل للأسفل الا اذا أصرو عليها وأيضا يجبروها على أخذ دوائها بناءا على أوامر أوس ولكنها لا تعرف
كانت فى غرفتها القديمة تقف بشرود فى شرفة غرفتها وترتدى هوت شورت وعليه بلوزة كت تكاد تصل الى بطنها وتنظر أمامها بشرود ونسمات الهواء تداعب شعرها الذى يتمايل بنعومة ويصل إلى خصرها وفجاء جاء فى بالها ما حدث منذ أربعة شهور عندما اتت من المانيا
Flashback
نظر لها سليم بصدمة سرعان ماقال بفرحة :لمااار
نظرت له لمار باشتياق سرعان ما اتجهت له قائلة بحزن :جدو وحشتنى اووى
احتضنها سليم بحنان قائلا بعتاب:وانتى وحشتينى اكتر يا قلب جدك ينفع كده يا لمار تعبتى قلبى اوووى يا بنتى
لمار ببكاء:غصب عنى يا جدو شفتو قدام عينى بيخونى
أيهم ببرود :مخانكيش أوس مخانكيش انتى الى سبتيه من غير متعرفى الحقيقة يا لمار وأدى النهاية خد ابنه ومعوتيس هتشوفى حد فيهم
نظرت له لمار بصدمة ثم نظرت لجدها قائلة ببكاء:هو بيكدب عشان يدارى عليه يا جدو صح
نظر لها سليم ثم اتجه لحجرة المكتب وأتى بالفديو واعطاه لها واخذته بأيد مرتعشة وعندما رأت محتواه وهو عبارة عن فديو هشام وهو يعترف هو وخالد لما فعلوه
نظرت لهم لمار قائلة :يعنى أنا ظلمته
نظرو لها بعتاب وشفقة أيضا
صعدت لغرفتها واغلقت باب غرفتها والى هنا ولم تستطيع الصمود ومسرت كل ما فى الغرفة وهى تبكى بشدة على ما حدث
لمار ببكاء وهى ترمى كل ما يقابلها:ليييييييه لييييييييه أوووووووووووووس أرجوووووك سامحننننى أنا غلطت وموثقاش فييييكككككك أووووووووس اهاااااااااااااا ثم جلست على الأرضية بتعب شديد وهى تستند برأسها على الفراش قائلة ببكاء وضعف:أووووس سامحنى
ومن وقتها وهى قررت عدم تناول دوائها كعقاب لها على ما فعلته
Back
لمار ببكاء :يااارب يارب يسامحنى أنا غلطت فى حقه بس غصب عنى
___________________________
فى الأسفل كانو يجتمعون كلهم ودخل عليهم اوس الذى كان يتابعها بعينيه وانزعج عندما لم يراها معهم فى الأسفل
أوس بتوتر خفيف:احم أومال فين إلياس
عاصم بمكر :إلياس بردو ثم تابع بعمزة :فوق مع لمار نايم
حمحم أوس قائلا :ماشى أنا هطلع أنا بقى
قاطعهم لمار وهى تتحدث فى الهاتف وهى تنزل من الدرج قائلة :خلاص يا مراد طالعة اهو اوووف بطل غلاسة
نزلت من الدرج ونظرت لهم قائلة :مساء الخير يا جماعة ثم نظرت لسليم قائلة :سولم بكرة عيد ميلاد إلياس هروح مع مراد نجيب الحاجة بتاعة العيد ميلاد
قاطعهم صوت أوس قائلا بغيرة :وانتى تروحى مع مراد ليه انشاء الله وبعدين متقلقيش العيد ميلاد هيتعمل بكرة ودلوقتى فى شركة تنظيم حفلات هتيجى تظبط الدنيا
اومأت له لمار ببرود وودعت مراد وصعدت مرة أخرى لغرفتها تحت أنظار الجميع الذين حزنو لأجلها
سليم بداخله :ياااارب اصلح بنهم الحال يارب
___________________________
استوووووووب كده معتش غير الخاتمة يا حلوين وعايزة ارائكو فى البارت ده وغير كده عايزة توقعاتكو
اوس ولمار هيرجعو ولا لاء
بقلمى /منة محمد

ليتنى لم أعشقها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن