وقف يوسف أمام بابها بعد عودته صباحا و بدأ بطرقه بهدوء :
يوسف : (يطرق بلطف ) ... نسيم ... (يعاود الطرق بلطف) ... أنا عارف إني كنت قاسي معاكي البارح بس صدقني غصب عني ... (عاد ليطرق ثانية) ... معاكي حق تزعلي و مترديش عليا بس أنا بجد عايز أشرح لك موقفي و أعتذرلك ...
تغلبت داخله مشاعر الخوف ليقرر فتح الباب بهدوء ..
كانت الغرفة مرتبة لا تدل على وجود نسيم ..
تسارعت دقات قلبه مما دفعته لينزل سريعا و يبدأ بالصراخ ..
يوسف : فاطمة يا فاطمة ؟ .. (لم تجبه فاطمة ) .. يا ترى راحتي فين يا نسيم (مرر يده بين خصلات شعره بغضب) .. أنا محتاجك ... (مسك هاتفه ليتصل)
إلا أنه سمع إغلاق باب الفيلة من خلفه ليلتفت سريعا و يجدها أمامه في زيها الرياضي تضع سمعات و ترمقه بنظرة إشمئزاز ثم تتجه إلى الدرج ..
وقف سريعا أمامها ليمنعها من الصعود :
يوسف : (بنبرة متوترة) كنتي فين ؟
نسيم : ما تخفش يا يوسف أنا مش ها أسيبك و أمشي غير لما نكمل ستة شهور زاي ما إتفقنا .. و يا ريت دلوقتي تبعد إيدك دي عني علشان أطلع أغير و أروح الشغل ..
يوسف : نسيم أنا ..
أبعدت نسيم يده بسرعة و إتجهت إلى الدرج دون أن تسمح له بإكمال جملته .. ثم أتممت كلامها دون أن تنظر إليه
نسيم : يا ريت يا يوسف بعد كده ما أشوفش وجهك خالص لا في البيت و لا في غير البيت يعني من الأخر كده مش عايزة أحس بوجودك في حياتي ..
*****
بعد ثلاثة أسابيع من الهروب و التجاهل والأنشغال بالأعمال .. كانت نسيم منغمسة في دراسة بعض الأوراق داخل مكتبها عندما فتح السيد أحمد الباب و إتجه ليجلس أمامها :
أحمد : ماتنسيش الغداء بكرة يا نسيم
نسيم : (أخذت نسيم نفس عميق و أجابته بتوسل ) علشان خطري إعفيني المرة دي يا أنكل
أحمد : عايزة طنط تزعل منك و لا إيه ؟ دي بقى لها من ليلة الحفلة ما شفتكمش و أنا عمال بأقنعها إنكم عرسان جداد و محتجين شوية وقت ! لو ما جيتيش المرة دي ها تتهمك بخطف إبنها منها
نسيم : طيب يا عمي ها أحاول أخلص الشغل بدري و أبلغ يوسف علشان إفضي نفسو ..
أحمد : مالكيش دعوة بيوسف أنا ها أكلمو و أوصيه و إعتبري نفسك بكرة إجازة .
أنت تقرأ
نسيم
Любовные романыنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟