كان يوسف على الموعد عندما فتحت له إيمان الباب :
يوسف : مساء الخير (يحمل في يده باقة ورد بيضاء )
إيمان : (إستقبلته بإبتسامة فرح ) مساء النور ... تفضل
أغلقت إيمان الباب بعد دخوله :
يوسف : هي نسيم مش هنا ؟
إيمان : لا .. هي خرجت من بدري علشان عندها مشاوير و المفروض ترجع متأخر .. (لاحظت إيمان تغير ملامحه ) .. تفضل سليم و سارة في الصالون قاعدين يلعبو ..
عاد يوسف ليبتسم :
يوسف : أنا كنت جايب لها الورد داه .. ينفع لما ترجع تديهولها...
إيمان : ما كنش في داعي تتعب نفسك ... و أكيد ها إدهولها ..يلا تفضل
حاول يوسف السيطرة على يديه من الإرتعاش ، عندما كان متجه إلى الصالون .. و ما أن لمحهم يلعبون حتى تجمد في مكانه و إبيض وجهه من الخوف و أدمعت عينه .. ظل على حاله بضع دقائق ثم تنفس بعمق و إتجه ببطئ نحوهم ..
لاحظت إيمان توتره :
إيمان : طيب أنا ها أعملك عصير .
ظلت أنفاسه تتصاعد كلما تقدم نحوهم إلا أن وقف أمام سارة و هي تمشي ببطئ ليهبط لها و يمسك يدها الصغيرة :
يوسف : إنتوا إزاي حلوين كده ... سارة (إقترب ليشمها من عنقها و يعانقها ثم جذب سليم) و رائحتكم زاي ما أكون في الجنة ...(قبل سارة بقوة و شوق)... تعرفي إنو إسمك حلو أوي .. ما كنتش أقدر أخطرلك إسم أحلى منه ...(ثم قبلها ثانية )...إنت حلوة أوي و تشبهي نسيم (أنزلها لتحبو .. ثم تقف فهي بالكاد تمشي ) و إنت يا سليم نسخة مني و من عمك ...تعرف إنو هو كان نفسو يجي معايا ...(قبله كثيرا وعانقه)... أنا آسف إني ما كنتش معاكم من لما خلقتوا و آسف أكثر إني ما قدرتش أكون معاك لما مرضت ... و وعد مني إني ها أعوضك و مش ها أسيبكم ثاني أبدا ... إنت مش عارف أنا بأحبكم قد إيه و قد إيه كنت مبسوط لما عرفت بوجودكم خصوصا و إن أمكم تبقى حبيبة قلبي .. أه من جمالكم .. مش عارف عملت إيه في حياتي حلو علشان ربي يبعثكم ليا و يعوضني ... أنا مش عارف أشكره إزاي ... (بدأ سليم بمحاولة الإفلات ليطلق يوسف ضحكة طفولية ) عايز نلعب يعني ؟ طيب يلا ..
*****
كانت تنتظر في تاكسي بعيدا عن الفيلة عندما أمسكت هاتفها :
نسيم : يوسف !
نظر يوسف إلى شاشة هاتفه ليرسم إبتسامة إمتنان على وجهه و يجيبها بصوت مختنق من السعادة :
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟