فتح يوسف باب مكتبه و هو يصرخ :
يوسف إنتي يا زفتة يا إلي إسمك شرين
نظرت إليه شرين بدهشة لتقف مرعوبة ... جذبها يوسف من يدها بقوة و أخذ يصرخ في وجهها :
يوسف : أنا ها أحبسك... إنت إزاي تعملي كده إزاي تخبي عني الجوابات دي ... داه أنا ها أطين عشتك ..
في الأثناء كان سيف يدخل المكتب و هو متوتر ..
سيف : يوسف !..(أسرع لإنقاذها من يديه) إهدأ يا أخي ما يصحش كده ... إنت تجننت ؟
يوسف : (حاول إبعاده و إمساكها ثانية ) إبعد من قدامي يا سيف .. أنا ها أقتلها دي ما تستهلش تعيش ..
سيف : (زاد سيف من قوة إمساكه) إهدأ إنت بس و أنا ها أتفاهم معاها .. قولي إنت بس عملت لك إيه ..
إستطاع سيف أن يسحب شرين من يديه بصعوبة ثم أدخله المكتب و طلب منها عدم المغادرة .
و ما إن أغلق الباب حتى إنهار يوسف على الأرض و أخذ يصرخ بصوت عالي :
يوسف : أعععععههع .. ليه .. ليه ..
سيف : (بتوتر) مالك يا يوسف ؟ هي عملتلك إيه علشان تتعامل معاها كده ؟ أنا أول مرة أشوفك متعصب بالشكل داه !
يوسف : دمرت لي حياتي (إمتلئت عيناه بالدموع و إختنق صوته بالبكاء )
سيف : (طبطب على كتفه بحنية) طيب إهدأ و فاهمني حصل إيه (وقف ثانية و إتجه ليسكب كوب من الماء ثم يعود ) إشراب الكباية دي و بعدين إحكلي عملتلك إيه و أنا أوعدك إني أطردها و أطين عيشتها كمان ..
*****
بعد أن هدأ يوسف و ترك سيف ليشاهد الفيدوهات و الصور .. قرر سيف إستدعاء .. شرين للإستغناء عن خدماتها :
سيف : (أمسك الهاتف بعد أن إزراق وجهه من الغضب) تعالي يا شرين أنا و يوسف عايزينك
دخلت شرين في خوف لتجد يوسف وراء مكتبه :
سيف : قولي لي يا شرين إنت خبيتي الجوابات ليه ؟
شرين : أبدا يا فندم .. ما كنشي قصدي
سيف : (تنفس بعمق و هدأ يوسف بيده) بس يا شرين غلطتك دي ما تتغفرش و إحنا مضطرين نستغني عن خدماتك .. تفضلي قدمي إستقالتك و غوري ...
شرين : بس يا فندم ..
سيف : (رفع من نبرة صوته) إنتي ما سمعتيش ؟ بأقولك تفضلي قدمي إستقالتك و إجماعي أغراضك و عدي على الحسابات خوذي باقية حسابك ..
شرين : (بدأت شرين بالبكاء) يا يوسف بيه أرجوك أنا محتاجة الشغل داہ و ماينفعش أسيبه .. أنا غلطانة .. و حياة أغلى حاجة عندك سامحني ..
سيف : (أجابها سيف بعد أن ضغط على كتف يوسف ) ما ينفاعش يا شرين غلطتك ما تتغفرش ..
يشرين : (مسحت شرين دموعها و حاولت إقناعه من جديد ) طيب يا يوسف بيه .. أنا ها أحكيلك على كل حاجة لو وعدتني إنك ما تطردنيش ..
يوسف : (ضرب بيده على المكتب و وقف يصرخ) تحكي لي على إيه بضبط ؟
شرين : (تراجعت خطوتين من الخوف) أوعدني بس يا فندم إنك ما تطردنيش...
يوسف : (زاد من نبرة صوته) إنت ها تحواري ؟ إخلاصي
شرين : أصل يا فندم أول مرة يوصلك جواب فيها .. حضرتك كنت في إجتماع مع أستاذ بسام
يوسف : و إيه دخل بسام في الموضوع ؟
شيرين : لما خلصتوا الإجتماع دخلت عندك علشان تمضيلي على شوية أوراق و وقتها كان بسام بيه لسة مخلص معاك الإجتماع و رايح ..
يوسف : و بعدين .. (رفع من صوته بقوة )
سيف : إهدأ يا يوسف مش كده .. كملي يا شرين ..
شرين : و بعدين لما خرجت من عندك لقيت ساعي البريد بإسالمو جواب على أساس إنو حضرتك .. يومها أنا إستغربت ولما سألتو بيعمل إيه عمل نفسه مش سامعني و فتح الجواب بسرعة و لقى فيه الفلاشة الأولنية .. وقتها طلب مني نسخة و طلب مني أخبي الجواب عنك لحد ما إكلمني و يقولي أديهولك إمتى ..
يوسف : يا نهار أبوكم إسود ( وقف لينقض عليها إلا أن سيف أمسكه )
شرين : صدقني يا فندم أنا في الأول رفضت .. بس هو عرض عليا مبلغ معتبر و أنا ساعاتها كنت محتاجه أوي علشان كده وافقت و قلت أنا كده كده هأديهولك ليه ما أكسبش قرشين .. و فعلا عملتلوا نسخة و إتفقت إني أديهولك بعد يومين ...
يوسف : و بعدين ؟ حصل إيه ؟
شرين : بعد يومين كلمني زاي ما إتفقنا بالأول كنت فكرہ ها يقول لي أدهولك و نبقى خلصين .. بس تفاجأت بيه بيطلب مني إن كل شهر لما يجي جواب زايو أنسخلو نسخة و أخبيه زاي ما عملت أول مرة مقابل مبلغ ثاني صدقني يا فندم وقتها رفضت .. و سيبتلك الجواب على المكتب ..
يوسف : ولما إنتي سبته على المكتب ما شفتوش ساعتها ليه ؟
شرين : أصل .. أصل ..
سيف : (وقد إرتفع ضغطه ليرفع من صوته هو الأخر) أصل إيه ..
شرين : حازم حبيبي هو السبب أجبرني أوافق عشان نتجاوز بسرعة .. و كلمت بسام بيه يومها و وافقت .. و هو كان مطمئني إنك مش ها يجي يوم و تسأل عنهم و أنا يا فندم ما كنتش عرفة إنو محتواہ مهم عندك بالشكل داہ .. صدقني يا فندم ما كنتش أعرف .. أبوس إيدك سامحني .. و ما ترفدنيش ..
يوسف : (أخذ يصرخ مشتعلا ) إنت غبية ؟ .. داه أنا ها أقتلكم .. ها أشرب من دمكم ..
سيف : (مسكه سيف بقوة) أخرجي بسرعة يا شرين ...
أنت تقرأ
نسيم
Roman d'amourنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟