الفصل الثاني و العشرون

2.1K 56 1
                                    

فتح يوسف باب مكتبه و هو يصرخ :

يوسف إنتي يا زفتة يا إلي إسمك شرين

نظرت إليه شرين بدهشة لتقف مرعوبة ... جذبها يوسف من يدها بقوة و أخذ يصرخ في وجهها :

يوسف : أنا ها أحبسك... إنت إزاي تعملي كده إزاي تخبي عني الجوابات دي ... داه أنا ها أطين عشتك ..

في الأثناء كان سيف يدخل المكتب و هو متوتر ..

سيف : يوسف !..(أسرع لإنقاذها من يديه) إهدأ يا أخي ما يصحش كده ... إنت تجننت ؟

يوسف : (حاول إبعاده و إمساكها ثانية ) إبعد من قدامي يا سيف .. أنا ها أقتلها دي ما تستهلش تعيش ..

سيف : (زاد سيف من قوة إمساكه) إهدأ إنت بس و أنا ها أتفاهم معاها .. قولي إنت بس عملت لك إيه ..

إستطاع سيف أن يسحب شرين من يديه بصعوبة ثم أدخله المكتب و طلب منها عدم المغادرة .

و ما إن أغلق الباب حتى إنهار يوسف على الأرض و أخذ يصرخ بصوت عالي :

يوسف : أعععععههع .. ليه .. ليه ..

سيف : (بتوتر) مالك يا يوسف ؟ هي عملتلك إيه علشان تتعامل معاها كده ؟ أنا أول مرة أشوفك متعصب بالشكل داه !

يوسف : دمرت لي حياتي (إمتلئت عيناه بالدموع و إختنق صوته بالبكاء )

سيف : (طبطب على كتفه بحنية) طيب إهدأ و فاهمني حصل إيه (وقف ثانية و إتجه ليسكب كوب من الماء ثم يعود ) إشراب الكباية دي و بعدين إحكلي عملتلك إيه و أنا أوعدك إني أطردها و أطين عيشتها كمان ..

*****

بعد أن هدأ يوسف و ترك سيف ليشاهد الفيدوهات و الصور .. قرر سيف إستدعاء .. شرين للإستغناء عن خدماتها :

سيف : (أمسك الهاتف بعد أن إزراق وجهه من الغضب) تعالي يا شرين أنا و يوسف عايزينك

دخلت شرين في خوف لتجد يوسف وراء مكتبه :

سيف : قولي لي يا شرين إنت خبيتي الجوابات ليه ؟

شرين : أبدا يا فندم .. ما كنشي قصدي

سيف : (تنفس بعمق و هدأ يوسف بيده) بس يا شرين غلطتك دي ما تتغفرش و إحنا مضطرين نستغني عن خدماتك .. تفضلي قدمي إستقالتك و غوري ...

شرين : بس يا فندم ..

سيف : (رفع من نبرة صوته) إنتي ما سمعتيش ؟ بأقولك تفضلي قدمي إستقالتك و إجماعي أغراضك و عدي على الحسابات خوذي باقية حسابك ..

شرين : (بدأت شرين بالبكاء) يا يوسف بيه أرجوك أنا محتاجة الشغل داہ و ماينفعش أسيبه .. أنا غلطانة .. و حياة أغلى حاجة عندك سامحني ..

سيف : (أجابها سيف بعد أن ضغط على كتف يوسف ) ما ينفاعش يا شرين غلطتك ما تتغفرش ..

يشرين : (مسحت شرين دموعها و حاولت إقناعه من جديد ) طيب يا يوسف بيه .. أنا ها أحكيلك على كل حاجة لو وعدتني إنك ما تطردنيش ..

يوسف : (ضرب بيده على المكتب و وقف يصرخ) تحكي لي على إيه بضبط ؟

شرين : (تراجعت خطوتين من الخوف) أوعدني بس يا فندم إنك ما تطردنيش...

يوسف : (زاد من نبرة صوته) إنت ها تحواري ؟ إخلاصي

شرين : أصل يا فندم أول مرة يوصلك جواب فيها .. حضرتك كنت في إجتماع مع أستاذ بسام

يوسف : و إيه دخل بسام في الموضوع ؟

شيرين : لما خلصتوا الإجتماع دخلت عندك علشان تمضيلي على شوية أوراق و وقتها كان بسام بيه لسة مخلص معاك الإجتماع و رايح ..

يوسف : و بعدين .. (رفع من صوته بقوة )

سيف : إهدأ يا يوسف مش كده .. كملي يا شرين ..

شرين : و بعدين لما خرجت من عندك لقيت ساعي البريد بإسالمو جواب على أساس إنو حضرتك .. يومها أنا إستغربت ولما سألتو بيعمل إيه عمل نفسه مش سامعني و فتح الجواب بسرعة و لقى فيه الفلاشة الأولنية .. وقتها طلب مني نسخة و طلب مني أخبي الجواب عنك لحد ما إكلمني و يقولي أديهولك إمتى ..

يوسف : يا نهار أبوكم إسود ( وقف لينقض عليها إلا أن سيف أمسكه )

شرين : صدقني يا فندم أنا في الأول رفضت .. بس هو عرض عليا مبلغ معتبر و أنا ساعاتها كنت محتاجه أوي علشان كده وافقت و قلت أنا كده كده هأديهولك ليه ما أكسبش قرشين .. و فعلا عملتلوا نسخة و إتفقت إني أديهولك بعد يومين ...

يوسف : و بعدين ؟ حصل إيه ؟

شرين : بعد يومين كلمني زاي ما إتفقنا بالأول كنت فكرہ ها يقول لي أدهولك و نبقى خلصين .. بس تفاجأت بيه بيطلب مني إن كل شهر لما يجي جواب زايو أنسخلو نسخة و أخبيه زاي ما عملت أول مرة مقابل مبلغ ثاني صدقني يا فندم وقتها رفضت .. و سيبتلك الجواب على المكتب ..

يوسف : ولما إنتي سبته على المكتب ما شفتوش ساعتها ليه ؟

شرين : أصل .. أصل ..

سيف : (وقد إرتفع ضغطه ليرفع من صوته هو الأخر) أصل إيه ..

شرين : حازم حبيبي هو السبب أجبرني أوافق عشان نتجاوز بسرعة .. و كلمت بسام بيه يومها و وافقت .. و هو كان مطمئني إنك مش ها يجي يوم و تسأل عنهم و أنا يا فندم ما كنتش عرفة إنو محتواہ مهم عندك بالشكل داہ .. صدقني يا فندم ما كنتش أعرف .. أبوس إيدك سامحني .. و ما ترفدنيش ..

يوسف : (أخذ يصرخ مشتعلا ) إنت غبية ؟ .. داه أنا ها أقتلكم .. ها أشرب من دمكم ..

سيف : (مسكه سيف بقوة) أخرجي بسرعة يا شرين ...

نسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن