جلست نسيم على يمنيها يوسف و على يسارها السيد أحمد تمضغ طعامها ببطئ :
أحمد : إي رأيك يا نسيم بعد ما نوقع العقود مع كريم عز نعمل حفلة صغيرة هنا بمناسبة مرور أسبوع على زواجكم و منا نعزم رجال الأعمال المعروفين و نحاول نجيب صفقات جديدة و أكيد ماننساش العائلة و الاصحاب القربين ..
تحمست سليمة لإقتراح والدها :
سليمة : أہ يا بابي فكرة هايلة و فرصة عشان أعرفك على أمين إبن أخو كريم عز .. قولتي إيه يا نسيم ؟
أنزلت نسيم الشوكة و السكينة ثم مسحت فمها بلطف بواسطة المنديل و نظرت إلى يوسف بكل برود :
نسيم : واللهِي يا عمي أنا ماعنديش مشكلة بس نسأل يوسف الأول .. هو صاحب القرار ..
لمعت عيني أحمد بإعجاب :
أحمد : إيه رأيك انت يا يوسف ؟
لم يستطع يوسف تجميع أفكاره فقد سجلت نقطتها الأولى .. إلا أنه إبتسم إبتسامة خفيفة ليخفي غضبه و حاول العودة إلى اللعبة :
يوسف : موافق طبعا يا بابا .. و انا كمان ها أستغل الحفلة دي و أعلن عن شركتي الجديدة .. بس ماينفعش كده يعني مراتي لسه عروسة جديدة و من أول يوم شغل شغل .. يرضك يعني يا بابا إنها تنزل الشغل و كمان تنظم حفلات من ثاني يوم جواز ..
أنهى جملته بضغطه على يدها بقوة حتى إحمر وجهها من شدة الألم
أحمد : ماعليش يا إبني ها تعوضك الأيام إلى جاية و أنا بنفسي ها أقاعدهالك في البيت بس يا ريت إنت تتفرغلها و تستعجلوا و تجيبولنا نونو صغير ..
يوسف : إنت بس قاعدها و أنا ها أوريكم إزاي ها أتفرغ لها ..
أحست نسيم بضيق تنفسها بعد أن سمعت جملته ليحمر وجهها و بدى عليها التوتر حتى انها جذبت يدها بسرعة لتستطيع شرب الماء ..
كريمة : مبروك ياحبيبي على الشركة الجديدة أنا بجد فخورة بيك و بكل إنجازاتك .. يا رب أفرح بعيالك قريب ..
يوسف : مرسي يا ماما
أحمد : مدام يوسف و نسيم موافقين يبقى الخميس الجاي ها يكون عندنا حفلة هنا .. قولي لأمين يجي يا سليمة عشان نتعرف عليه ..
سليمة : بجد يا بابا ؟
أحمد (بامتعاض) : ايوا
لم تستطيع سليمة مقاومة فرحتها لتعتذر عن إتمام الأكل و تتجه للصالون لإبلاغ أمين .
أنت تقرأ
نسيم
Roman d'amourنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟