الفصل السابع عشر

2.2K 64 6
                                    

يجلس يوسف وراء مكتبه منهمك في توقيع بعض الأوراق و قرأتها ليقاطعه رنين هاتفه :

يوسف : إزايك يا كابتن  ؟

سيف : وحشتني يا يوسف .. إسبانيا بتسلم عليك

يوسف : هههه وحشتك إيه و أنا لسه شايفك البارح وصلت إمتى يا بيه  ؟

سيف : النهاردة الصبح ! بأقولك إيه يا يوسف ..

يوسف : قول

سيف : ما تفتح الكاميرا أنا عايز أوريك حاجة مهمة جدا و ها تعجبك أوي  لدرجة إنها ها تخليك تجي هنا على طول

يوسف : ههههه لدرجة دي ؟ .. و بعدين أنا مش عايز ألحقك .. أنا ورايا شغل متلتل هنا و مش ها ينفع أسيبه ..

فتح يوسف الكاميرا ليشاهد وجهه سيف في شاشة الهاتف و بعد عدة ثواني  غير سيف إتجاہ الكاميرا ليقف من كرسيه بحماس ..

يوسف : هي دي نسيم ؟ 

سيف : (بحماس ) أہ  هي

أخذ يوسف جاكته و مفاتيحه و غادر المكتب :

يوسف : إنت فين يا سيف ؟

سيف : هنا في المول ( يصورها من بعيد )

ظل يوسف يراقب جمالها و قد إمتلئت عيونه بالدموع عند رؤيتها في غاية السعادة خصوصا صحبة إيمان و طفلين :

يوسف : هي مين المدام و الطفلين إلي معها دول ؟ إنت تعرافهم  ؟

سيف : (ركز سيف في وجوه المرأة و الطفلين ) أبدا أنا أول مرة أشوفهم بس أفتكر إنها صاحبتها و وأولادها 

يوسف : طيب .. أنا ها أحجز أول طائرة على هناك .. خليك وراها .. أوعى  تضيع منك يا سيف 

سيف : ههه مش قولتلك ها تجي ورايا على طول ؟ ما تخافش أنا ها أخليها في عينيا لحد ما توصل ! يلا سلام

أغلاق يوسف الهاتف و إتصل سريعا ليحجز أول طائرة متجهة لإسبانيا .

                                 ***** 

كان يوسف يغادر مطار مايوركا إسبانيا عندما إتصل بسيف: 

يوسف : أنا وصلت يا سيف .. إنت فين  ؟

سيف : أنا قاعد قدام مطعم كينغ فاشر

يوسف : طيب أنا جاي حالا

سيف : (بصدمة بعد أن رأى وقوف بسام من بعيد و جذبه الكرسي ) إنت مش ها تصدق مين هنا 

يوسف : مين  ؟

توترت نبرة سيف :

سيف : لما توصل تبقى تشوف بنفسك ..

يوسف : طيب مسافة السكة ..

*****

نزل يوسف من التاكسي ليجد سيف بإنتظارہ .. عانقه بقوة : 

يوسف : هي فين ؟

سيف : (أشار سيف بيده ) هناك

إلتفت ليجدها جالسة مع بسام ... إحمر وجهه من الدهشة : 

يوسف : داہ بسام ؟ صح ؟ 

سيف : أيوا هو 

يوسف : (بعصبية ) و هو بيعمل هنا إيه ؟ 

سكت سيف فلم يجد إجابة ..

وقف يراقبها و قد إزراق وجهه من الغيرة و الغضب بعد رؤيته لوقوف بسام و تقديم يده للرقص :

يوسف : يلا نروح يا سيف (وقد أدمعت عينيه)

سيف : مش ها تحكي معها ؟ 

يوسف : أنا أخذت إجابتي إلي جيت علشانها .

مسكه سيف و حاول منعه :

سيف : بس يا يوسف ..

أبعد يد سيف بقوة و رفع من صوته بعد أن أصبح كالمجنون :

يوسف : إنت ما شفتوش و هو بيرقص معاها ؟ ... هو إلي كسب ...

ضرب بساقه في الجدار و أوقف تاكسي  

سيف : يا يوسف إهدأ مش كده !! ... 

لم يستطع سيف إيقافه

*****

في غرفة الفندق جلس يوسف و قد إرتسمت علامات الحزن على وجهه :

يوسف : أنا بأحبها يا سيف .. بأحبها أوي .. كان نفسي أواجهها و أقولها عن كل حاجة جوايا .. كان نفسي تسمعني و تعطينا فرصة بس للأسف وصلت متأخر ...

إقترب منه يف و طبطب على ركبته :

سيف : روح لها يا يوسف و خليها هي تقرر

يوسف : مستحيل أدخل مرة ثانية حياتها و أدمرها ثاني

سيف : بس ..

وجه له نظرة صارمة و رفع من صوته 

يوسف : ما بسش يا سيف ..

سيف : .. خلاص يا يوسف إهدأ .. و حاول تنساها .. بكرة ها تحب غيرها و تنساها ..

وضع يوسف رأسه بين ذراعيه و تمسك بالصمت و بعد ثواني عاد سيف ليسأله بإستغراب :

سيف : يوسف هو إنت قصدك إيه بهو إلي كسب ؟ 

رفع يوسف رأسه بصدمة ثم أجابه ببرود ..

يوسف : ما عليش يا سيف مش ها أقدر أحكيلك دلوقتي خليها مرة ثانية ..

نسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن