إختلطت مشاعر نسيم بعد مناقشتها مع بسام .. وقد فضلت البقاء في عزلة بعد أن أغلقت على نفسها الغرفة .
تقدمت إيمان من الباب:
إيمان : نسيم ... (تطرق بلطف) .. نسيم
نسيم : نعم يا إيمان (بصوت مختنق بالبكاء)
إيمان : مالك ؟ هو في حاجة حصلت ؟ يوسف زعالك في حاجة ؟
نسيم : علشان خطري سيبني دلوقتي و أنا لما أبقى كويسة ها أحيكلك..
إيمان : طيب يا حبيبتي إلي إريحك
*****
عند حلول الليل تقدمت إيمان من الباب ثانية :
إيمان : نسيم .. (طرقت الباب ) .. نسيم ... ما ينفاعش كده يا نسيم .. إفتحي بقى .. إنتي وحشتيهم وإلي بتعمليه داه غلط..
فتحت نسيم الباب لترتعب إيمان من وجهها :
إيمان : (في خوف ) مالك يا روحي
تقدمت منها نسيم لتعانقعا:
نسيم : أنا تعبانة ... (عانقتها بقوة)
إيمان : ليه يا حبيبتي حصل إيه ؟؟؟
نسيم : (بشهقة بكاء) شفت بسام
إيمان : و بعدين ؟
سردت نسيم كل ما دار بينها هي و بسام:
إيمان : (إحمر وجهها من الغضب) هو عبيط ؟ إزاي سمح لنفسه يعمل كده ...
نسيم : صدقيني مش عرفة .. بس حبه ليا خلاه يتصرف من غير عقل ..
إيمان : أنا الصراحة ما بقيتش فهماكي ... لو ما كناش متربين مع بعض كنت قلت عليكي شخصية متناقظة و مجنونة... إشراحيلي بضبط من إيه زعلانة بالضبط ؟
نسيم : زعلانة من تصرفاتوا و من نفسي ..أنا متأكدة إني أخذت القرارالصح ... و من زمان ... يعني ما كانش ينغفع أرجع فيه ... بس بجد أنا ظلمتوا معايا .. هو إنسان مثالي و بجد شخصيته تجنن و كل حاجة فيه روعة بس...
إيمان : بس إنتي ما بتحبيهش زاي ما بتحبي يوسف ... و لو ما غلطش الغلطة دي ما كنتيش ها تقدري تبعديه عنك صح ؟
نسيم : (مسحت دموعها سريعا ) صح كنت ها تمسك بيه زايو بالضبط بس دلوقتي مستحيل ... (إتجهت لصالون) خلينا أرجوكي نغير الموضوع أنا تخنقت ... هو يوسف ما جاش النهاردة ؟
إيمان : هو إتصل بكي و لقى خطك مقفول فإتصل بيا علشان يعتذر .. قال إنو عندو شغل...
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟