فتحت نسيم باب منزلهم لتجد والدها جالس في الصالون :
نسيم : إزيك يا بابي وحشتني .. (حظنته بقوة)
محمد : إي داه نسيم .. إزايك يا حبيبتييي وحشتيني أوي (إمتلئت عينيه بالدموع إلا أنه حاول إخفاءها) .. أمال فين يوسف يا حبيبتي ؟ هو ما جاش معاكي ليه ؟
نسيم : أنا لسه وصلة من شوية .. و جيت مل المطار على هنا على طول ... (توترت و حاولت إقناعه بملامح هادئة و مطمئنة ) أصل يوسف لسه عندہ شغل في باريس .. قلت فرصة أقعد هنا يومين .. أصلك وحشتني أوي يا بابي .. أنا عمري ما تصورت إني ها أبعد عنك كل داه .. (إمتلئت عينيها بالدموع)
محمد : و إنتي كمان وحشتيني .. داه إنتي لحاجة لوحيدة إلي طلعت بيها من الدنيا و لو ما كنتش عارف و متأكد إن يوسف ها إشيلك جوى عنيه و إحبك و إخاف عليكي زاي أنا عمري ما كنت جوزتك (مسح دمعتها) بس دي سنة الحياة يا حبيبتي و دلوقتي بقى عندك زوجك و بيتك و حياتك و إنشاء الله قريب أوي ها تجيبلنا بنبينو صوغنطوت .. يلا تعالي إحكلي عملتي إيه في باريس و في الشغل أنا وحشني صوتك و كلامك معايا أوي ..
*****
يقف يوسف في المطار أمام شاشة الرحلات ليمسك هاتفه و يتصل بسيف:
يوسف : أيوا يا سيف
سيف : حتى و إنت في باريس ... (قاطعه يوسف)
يوسف : عايزك تشفلي نسيم فين ؟
سيف : نسيم ؟ نسيم في باريس
يوسف : لو كانت هنا ها أكلمك ليه يا غبي
سيف : عملتلها إيه ثاني يا يوسف
إحمر وجهه و توتر :
يوسف : أنا ها أوصل بالليل تعال لي المطار .. ماشي ؟
سيف : حاضر
*****
بعد مرور يوم على رجوعها .. إسيقظت لتغير ثيابها و تتجه إلى الشركة :
نسيم : صباح الخير يا بابي
محمد : صباح النور
نسيم : بص يا بابي أنا نزلة الشركة عندي كم ورقة أمضيها و ها أخلاص إجتماعي مع كريم بيه و بعدين أعدي على بيت أجيب شوية حاجات و أرجع نتغداء سوى .. (قبلته بقوة) ماشي ؟
محمد : ماشي يا حبيبتي .. إنتي بس خوذي بالك من نفسك و إرجعي بدري ... مش ها تفطري ؟
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟