ظل يوسف على زيارته ثلاثة أيام متتالية ... إلى أن تعود سليم و سارة عليه و بدأ الأمان يسكن قلبهم عند رؤيته ... أما نسيم فلم يتمكن من روؤيتها وكان الهاتف الرابط الوحيد بينهم :
يوسف : أيوا يا نسيم
نسيم : إزيك يا يوسف ؟
يوسف : الحمد الله .. نسيم أنا عايز أطلب منك طلب
نسيم : لو كان بخصوص سارة و سليم ... على قد ما أقدر ..
يوسف : أيوا بخصوصهم .. من فضلك أنا عايزهم بعد إذنك الليلة يجو يباتوا عندنا في بيت بابا عايز أعرافهم على بعض .
نسيم : (رسمت إبتسامة تدل على السعادة) أنا كنت مستنية طلبك داہ ... ماشي يا يوسف أنا موافقة بس بشرط
يوسف : إشرطي
نسيم : مش عايزة حد يبقى معاكم غير أنكل أحمد و طنط و والبنات و سيف و بس و كمان ما تحاولش تستغل إنهم عندك و تحاول تشوفني !
يوسف : أكيد طبعا مش ها يبقى حد موجود غيرهم .. و أنا بجد محتاج أشوفك و نحكي ... إنتي بتعملي فيا كده ليه ؟ أبوس إيدك إسمعيني الأول و بعدين لو قررتي ما تشوفيش وجهي ثاني أنا موافق .
أخذت نسيم نفس عميق و أجابته ببرود :
نسيم : الساعة سبعة ها يكونوا منتظرينك يا يوسف .. متتأخرش ..
*****
وقفت نسيم في المعرض (الذي كانت ستفتحه قبل السفر) تمسح غباراللوحات و عينيها ممتلئة بالدموع .. أما يوسف فقد أخذ سليم و سارة و إتجه إلى بيت السيد أحمد حيث أمسك هاتفه و إتصل بسيف :
يوسف : أيوا يا سيف ...
سيف : أخذتهم ؟
يوسف : أيوا هما معايا دلوقتي .. كمان شوية و أوصل .. إنت ما قلتلهمش حاجة صح ؟
سيف : قلتلهم إنك عندك مفاجأة و معاك حد عايزنا نتعرف عليه .. ههه داہ حتى ماما فكراها بنت .. و قاعدة تدعي إنها تكون من نصيبك وتشوف عيالك ههه بس يا عيني ها تتصدم لما تشوف دعاها تحقق خلاص بقى حقيقة و جبتهملها كمان .
يوسف : هههه طيب يلا أنا مسافة السكة.
*****
فتحت فاطمة الباب لتتفاجأ بحمله طفلين :
فاطمة : يوسف بيه !
يوسف : وطي صوتك يا فاطمة ... هما الجماعة فين ؟
فاطمة : (بعد أن أخفضت من صوتها) .. في الصالون مستانينك ... هما مين دول يا يوسف بيه ؟
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟