بعد مرور سنتين
كانت نسيم تمارس رياضة الجري عندما لاحظت وجود شخص بجانبها .
إلتفتت لتكتشف هوياته :
بسام : إزيك
أحست بساقيها لم تعد تستطيع التقدم لتقف و تشيل سمعات الغناء من أذنيها و تجيبه بصدمة :
نسيم : إنت بتعمل هنا إيه ؟
بسام : وحشتيني
نسيم : إنت عرفت مكاني إزاي؟
بسام : لو كنتي رحتي لأخر الدنيا كنت ها أعرف مكانك و ها ألحقك
نسيم : بس إنت كده تجاوزت الحدود إلي أنا رسمتها
بسام : (إبتسم بثقة) أنا مستنكي الليلة في مطعم کينغ فاشر و لما تجي ها أشرحلك كل حاجة و نبقى نعيد تفكر في الحدود دي ..
نسيم : و مين قالك أصلا إني ها أوافق و أجي ..
بسام : شفتي وجهك إحمر إزاي ؟ يبقى أكيد ها تجي ! يلا باي .. ها أستناكي الساعة تسعة .. (تقدم في الجري بعد أن تركها مصدومة)
لم تستوعب نسيم ما يحصل إلا أنها رسمت على شفتيها إبتسامة غريبة و عكست إتجاہ جريها لتعود أدرجها للمنزل.
*****
وقفت أمام خزانتها تحمل ثوبا تلوى الأخر ثم تنظر إلى المرأة و ترميه فوق السرير إلى أن قاطعتها إيمان (صديقتها) بدخولها الغرفة صحبة طفل رضيع بين يديها :
إيمان : إي داه ؟
نظرت إليها نسيم بدهشة :
نسيم : إيه ؟
إيمان : إنت خارجة و لا إيه ؟
إقتربت نسيم لتحمل الطفل الصغير (يبلغ تقريبا من العمر سنة ) و أخذت تقبله بسعادة :
نسيم : أيوا عندي عشاء
أطلقت إيمان ضحكة عالية :
إيمان : يا عيني .. يا عيني .. و مين سعيد الحظ إلى إخترتي له الأحمر ؟
إحمرت نسيم من الخجل :
نسيم : لما أرجع أبقى أقولك ماشي؟
إيمان : طيب أخلكي تكملي لبسك و أروح أنا أغير لسارة
و بعد أن أخذت الطفل من يدها و إتجهت للخروج قاطعتها نسيم :
نسيم : هو الفستان حلو ؟
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟