الفصل السادس عشر

2.3K 68 4
                                    

بعد مرور سنتين 

كانت نسيم تمارس رياضة الجري عندما لاحظت وجود شخص بجانبها .

إلتفتت لتكتشف هوياته : 

بسام : إزيك

أحست بساقيها لم تعد تستطيع التقدم لتقف و تشيل سمعات الغناء من أذنيها و تجيبه بصدمة :

نسيم : إنت بتعمل هنا إيه ؟

بسام : وحشتيني 

نسيم : إنت عرفت مكاني إزاي؟ 

بسام : لو كنتي رحتي لأخر الدنيا كنت ها أعرف مكانك  و ها ألحقك

نسيم : بس إنت كده تجاوزت الحدود إلي أنا رسمتها 

بسام : (إبتسم بثقة) أنا مستنكي الليلة في مطعم کينغ فاشر و لما تجي ها أشرحلك كل حاجة و نبقى نعيد تفكر في الحدود دي ..  

نسيم : و مين قالك أصلا إني ها أوافق و أجي .. 

بسام : شفتي وجهك إحمر إزاي ؟ يبقى أكيد ها تجي ! يلا باي .. ها أستناكي  الساعة تسعة .. (تقدم في الجري بعد أن تركها مصدومة)

لم تستوعب نسيم ما يحصل إلا أنها رسمت على شفتيها إبتسامة غريبة و عكست إتجاہ جريها لتعود أدرجها للمنزل.

                                 *****

وقفت أمام خزانتها تحمل ثوبا تلوى الأخر ثم تنظر إلى المرأة و ترميه فوق السرير إلى أن قاطعتها إيمان (صديقتها) بدخولها الغرفة صحبة طفل رضيع بين يديها : 

إيمان : إي داه ؟

نظرت إليها نسيم بدهشة :

نسيم : إيه ؟

إيمان : إنت خارجة و لا إيه ؟

إقتربت نسيم لتحمل الطفل الصغير (يبلغ تقريبا من العمر سنة ) و أخذت تقبله بسعادة :

نسيم : أيوا عندي عشاء

أطلقت إيمان ضحكة عالية :

إيمان : يا عيني .. يا عيني .. و مين سعيد الحظ إلى إخترتي له الأحمر ؟

إحمرت نسيم من الخجل :

نسيم : لما أرجع أبقى أقولك ماشي؟ 

إيمان : طيب أخلكي تكملي لبسك و أروح أنا أغير لسارة 

و بعد أن أخذت الطفل من يدها و إتجهت للخروج قاطعتها نسيم :

نسيم : هو الفستان حلو ؟

نسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن