قبل سنتين :
هذا الفصل يكشف حقيقة ما حصل في باريس و ما الذي دفعها للرجوع دون أن تخبره ..
مسك يوسف يد نسيم بلطف و دخل الفرح بكل ثقة حيث بادرها بنظرة مطمئنة تشعرها بالأمان ..
أثناء العرس إقترب من أذنها و همس بحنية :
يوسف : ترقصي معايا ؟
نظرت إليه نسيم بعد أن إحمرت وجنتيها لتهز رأسها بالموافقة ..
أمسك يدها و إتجه بها إلى حبة الرقص ثم إقترب منها منها بلطف و مسك خصرها بحنية ..
يوسف : (إقترب من أذنها و أخذ نفس عميق ليشم رائحتها الساحرة ) تعرفي إني محظوظ ؟
نظرت إلى عينيه و قد إحمرت وجنتيها من الخجل ..
يوسف : محظوظ بكي .. إنتي حلوة أوي .. زاي الملاك ..
هربت نسيم بعينيها و إقتربت من رقبته ..
نسيم : يوسف أرجوك أنا مش مستحملة تمثل عليا ثاني ..
يوسف : أنا ما ممثلتش عليكي أولاني علشان أمثل عليكي ثاني .. أنا قاصد كل كلمة بأقولها و قاصد كل حركة بأعملها .. أنا بجد حابب نفتح صفحة جديدة و ها أكون مبسوط لو وافقتي و ساعدتني ..
لمعت عينيها من الدهشة و الفرخ فهي لا تكاد تصدق ما تسمعه ..
نسيم : يوسف إنت كويس ؟
أطلق ضحكة عالية ..
يوسف : يلا تعالي عايز أوريكي حاجة ..
جذبها من يدها و إتجه لتأخذ حقيبتها و يودع العرسان ثم يغادرا ..
*****
جذبت يده بقوة عندما كان المكان ظالم و بدأت تتعب من صعودها الدرج .. حيث أصبح وجهها متعرق ..
نسيم : (بتعجب ) أنا تعبت .. هو إحنا طالعين على فين ؟
نظر إليها بإبتسامة مطمئنة ..
يوسف : ما تخفيش إنتي معايا يلا تعالي بسرعة (نظر إلى ساعته حيث تشير إلى الخامسة و نصف مساءا ) .. إحنا ها نتأخر ..
أخذت نفس عميق ثم أكملت صعود الدرج ..
و بعد صعودها 28 طابق وصلت إلى سطح مبنى قديم تستطيع من مكانها رؤية باريس كاملة .. كان وجهها قد إصفر من التعب لينظر إليها يوسف و يطلق ضحكة عالية ..
أنت تقرأ
نسيم
Romansaنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟