أخيرا إستطع سيف إقناع يوسف بعدم الذهاب لبيت نسيم و تأجيل زيارته لصباح يوم التالي .
*****
وقف يوسف أمام باب الفيلة ليأخذ نفس عميق و يهدأ من روعه بعد أن إرتعشت يديه .. رن الجرس :
يوسف : صباح الخير
تعجبت إيمان من رؤية باقة ورد أمامها و رجل لا تعرفه :
إيمان : صباح النور .. مين حضرتك ؟
يوسف : أنا يوسف أحمد سليم ... و إنتي إيمان صح ...
إحمر وجه إيمان من الصدمة :
إيمان : أيوا إيمان ... إنت عرفتني إزاي ؟
يوسف : أصلك كنتي في كذا فيديو ملي بعثتهم نسيم .. هي هنا ؟
إيمان : (مبتسمة ) نسيم مش موجودة ...
نظر يوسف لساعته فقد كان الوقت مبكر ...:
يوسف : طيب هو ممكن أستناها هنا لحد ما ترجع و أشوف سليم و سارة ؟؟
تغيرت ملامح إيمان ليصفر وجهها :
إيمان : إحم أصل سليم و سارة لسة نائمين و بالنسبة إنك تستنها هنا فأنا أفضل إنك تكتبلي رقمك و أنا أوعدك إنها لما ترجع أبقى أخليها تكلمك ...
يوسف : (تغيرت ملامحه) طيب ممكن تديني تليفونك علشان أسجلك الرقم ؟
إيمان : (ذهبت إيمان سريعا لتحظر هاتفها و تعود) أه طبعا ... تفضل
سجل الرقم ثم رسم على وجهه إبتسامة :
يوسف : طيب داه رقمي و أنا ها أستناها برا لحد ما أرجع.. ماشي ؟
إيمان : براحتك ...
*****
إنتظرت إيمان ركوب يوسف السيارة ثم حملت الهاتف و إتصلت بنسيم و هي تنظر من النافذة :
إيمان : أيوا يا نسيم .. إنتي فين ؟
نسيم : بأجري زاي العادة هما الأولاد صحيوا و لا لسة ؟ (توقفت و هي تلهث )
إيمان : لا لسة نائمين .. بس لو تعرافي مين كان هنا دلوقتي
نسيم : مين ؟
إيمان : يوسف
إختل توازنها و فقدت التركيز :
إيمان : يا نسيم ! نسيم ! رحتي فين ؟
نسيم : هو عرف إزاي إني هنا .. (أغمضت عينيها لتفكر سريعا ) أكيد سليمة قالت له .. طيب عرفتي تمشيه ؟
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟