الفصل السابع

2.6K 65 2
                                    

تعجب سيف من طلب بسام إلا أنه سريعا ما لمح عيني يوسف المشتعلة ليبتسم ببرود و يجيبه :

سيف : أہ طبعا تفضل بس ها أرجع أخذها منك ثاني ..

بسام : أكيد طبعا .. (إنتظر ليبتعد سيف ثم جذبها إليه ) تتزوجني ؟                              

فتحت نسيم عينيها بصدمة و دهشة لتنظر إليه بغضب :

نسيم : إنت تجننت ؟ إنت إزاي تتجرأ و تفكر في حاجة زاي دي ؟

حاولت الإبتعاد بسرعة لكنه جذبها إليه بلطف كي لا يشعر أحد :

بسام : أنا عارف إن عرضي جاء متأخر .. بس ما تخفيش أنا كمان ها أستنى رد متأخر . 

أغمضت نسيم عينيها و أخذت نفس عميق ثم جمعت كل قوتها و إقتربت من أذنه ببطئ دون أن تثير الريبة :

نسيم : أنا مش عرفة إنت جايب الجرأة دي منين و لا عرفة إزاي خطر على بالك موضوع زاي داه .. بس كل إلى عرفه إني مش عايزة أشوفك ثاني علشان أنا ست متزوجة و بموت في زوجي ..

عادت لتنظر في عينيه بثقة :

نسيم : و علشان أنا خايفة عليه و مش عا أعرف أسيطر على ردة فعله .. ها أعتبر نفسي ما سمعتش عرضك و لا رقصت معاك  .. و إياك تحاول تكلمني أو تتقرب مني ثاني .. و دلوقتي عن إذنك .

أطلق بسام ضحكة قوية تدل على السعادة و الإنتصار أثناء مغادرتها لتدفعها لنظر إليه :

بسام : بس إنتي رقصتي و كمان تأكدتي من جدية عرضي ...

إستفزتها كلماته لدرجة أنها أمسكت بفستانها و سارعت بالإختفاء من أمامه لعلها تستطيع التحكم في أعصابها .. أما هو فقد ظل يراقب مغادرتها بكل هوس ليضع يدہ في جيبه و يراقبها بحب ..

بسام : أراهن نفسي إنك ها تكوني حبيبتي و كمان مرأتي ؟

                                  *****                                 

أخيرا إنتهت الحفلة و غادر كل المدعوين .. صعدت نسيم غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة قبل أن يحل الصباح .. أما يوسف فقد جلس على كرسي يمسك في يديه الأولى الخاتم و في يديه الأخرى كأس من الوسيكي .. لا يستطع هضم ما حدث أو تجاوز رقصها مع بسام .. فقد ظل طوال السهرة يكبت غضبه متناسيا لماسة بسام و نظارته ... و بعد تفكير طويل أخذ نفس عميق و أكمل شرب الكأس و إتجه ليصعد غرفتها .

                                  *****

لفت نسيم منشفة بيضاء قصيرة حول جسمها بعد أن أخذت دش سريع ثم وقف أمام المرأة لتمسح البخار و تتذكر رقصها مع بسام .. إلا أن أوامر عقلها تدفعها لمغادرة الحمام ..

نسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن