تعجب سيف من طلب بسام إلا أنه سريعا ما لمح عيني يوسف المشتعلة ليبتسم ببرود و يجيبه :
سيف : أہ طبعا تفضل بس ها أرجع أخذها منك ثاني ..
بسام : أكيد طبعا .. (إنتظر ليبتعد سيف ثم جذبها إليه ) تتزوجني ؟
فتحت نسيم عينيها بصدمة و دهشة لتنظر إليه بغضب :
نسيم : إنت تجننت ؟ إنت إزاي تتجرأ و تفكر في حاجة زاي دي ؟
حاولت الإبتعاد بسرعة لكنه جذبها إليه بلطف كي لا يشعر أحد :
بسام : أنا عارف إن عرضي جاء متأخر .. بس ما تخفيش أنا كمان ها أستنى رد متأخر .
أغمضت نسيم عينيها و أخذت نفس عميق ثم جمعت كل قوتها و إقتربت من أذنه ببطئ دون أن تثير الريبة :
نسيم : أنا مش عرفة إنت جايب الجرأة دي منين و لا عرفة إزاي خطر على بالك موضوع زاي داه .. بس كل إلى عرفه إني مش عايزة أشوفك ثاني علشان أنا ست متزوجة و بموت في زوجي ..
عادت لتنظر في عينيه بثقة :
نسيم : و علشان أنا خايفة عليه و مش عا أعرف أسيطر على ردة فعله .. ها أعتبر نفسي ما سمعتش عرضك و لا رقصت معاك .. و إياك تحاول تكلمني أو تتقرب مني ثاني .. و دلوقتي عن إذنك .
أطلق بسام ضحكة قوية تدل على السعادة و الإنتصار أثناء مغادرتها لتدفعها لنظر إليه :
بسام : بس إنتي رقصتي و كمان تأكدتي من جدية عرضي ...
إستفزتها كلماته لدرجة أنها أمسكت بفستانها و سارعت بالإختفاء من أمامه لعلها تستطيع التحكم في أعصابها .. أما هو فقد ظل يراقب مغادرتها بكل هوس ليضع يدہ في جيبه و يراقبها بحب ..
بسام : أراهن نفسي إنك ها تكوني حبيبتي و كمان مرأتي ؟
*****
أخيرا إنتهت الحفلة و غادر كل المدعوين .. صعدت نسيم غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة قبل أن يحل الصباح .. أما يوسف فقد جلس على كرسي يمسك في يديه الأولى الخاتم و في يديه الأخرى كأس من الوسيكي .. لا يستطع هضم ما حدث أو تجاوز رقصها مع بسام .. فقد ظل طوال السهرة يكبت غضبه متناسيا لماسة بسام و نظارته ... و بعد تفكير طويل أخذ نفس عميق و أكمل شرب الكأس و إتجه ليصعد غرفتها .
*****
لفت نسيم منشفة بيضاء قصيرة حول جسمها بعد أن أخذت دش سريع ثم وقف أمام المرأة لتمسح البخار و تتذكر رقصها مع بسام .. إلا أن أوامر عقلها تدفعها لمغادرة الحمام ..
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟