نعود الآن إلى الحاضر حيث علم يوسف بطفليه ...
كانت نسيم تردي فستان أسود و نظرات شمسية و تغطي شعرها بفولار حريري ..
نزلت من التاكسي و إتجهت إلى باب فيلة كريم عز .. وقفت أمامه :
نسيم : بسام
كان بسام يبكي عندما نظر إلى حذائها ... ثم رفع رأسه و وقف :
بسام : نسيم !
نسيم : أنا قرأت الخبر من على النت .. أنا آسفة (إمتلئت عينيها بالدموع) .. البقية بحياتك . .
بسام : (إحتضنها بحنان) حياتك البقية .. إنتي وصلتي إمتى ؟
نسيم : النهاردة الصبح .. شد حيلك .. أنا عرفة إنوفقدان الأم و الأب حاجة صعبة أوي وبتهد البنآدم خصوصا لو في نفس اليوم بس دي حكمة ربنا ...
بسام : هي صعبة و بس ؟ داہ أنا حاسس روحي ها أتجنن ... حاسس إني عايز أموت .. هما وحشوني أوي .. أنا ما لحقتش أشبع بيهم ..
نسيم : بعد الشر عليك .. عارفة إن كلامي صعب بس المفروض ما تضعفش صدقني هي فترة و ها تعدي .. إنت بس تمسك بربنا و شد حيلك علشانهم ..
بسام : مش قادر يا نسيم ... مش قادر (جلس على الكرسي منهار)
نسيم : (طبطبت على كتفه و حاولت طمئنته) فاكر لما مات بابي ؟ وقتها حبست نفسي شهر.. كنت فاكرة إني ها أرتاح لما أعمل كده و إنو الحياة وقفت بموته .. بس بعدين إنت غيرت نظرتي ورجعتني أتمسك بالحياة و إنشاء الله إنت ها تعمل زيي و تبقى كويس ..
بسام : تفتكري ها أقدر ؟
نسيم : (إبتسمت إبتسامة مطمئنة) طبعا ها تقدر ..
ظلت نسيم بجواره أكثر من ساعة ثم وقفت لتغادر ...
نسيم : أنا لازم أروح .. مش عايز حاجة ؟
بسام : مرسي يا نسيم مرسي على كل حاجة ..
نسيم : ما تقولش كده إنت صاحبي و لو ما كنتش معاك في وقت زاي داه يبقى ما نستهالش نكون صحاب .. و بعدين إنت نسيت وقفتك معايا ؟ .. (إبتسمت لتحاول طمئنته) أنا ها أنتظر منك تليفون ..
أنت تقرأ
نسيم
Romanceنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟