كانت مسرعة أثناء خروجها من باب الشركة عندما تعثرت و أغلقت عينها من شدة الخوف حيث إنتظرت سقوطها إلا أن جسمها إسترخى بعد أن شعرت بيدين تمسكانها بقوة و تمنع سقوطها ..
تهيأ لها لبضعة ثوان أنها داخل حلم ما ان تأملت عينيه .
اعادتها لأرض الواقع ابتسامته الجذابة حيث ابتعدت بسرعة :
نسيم : أنا .. أنا .. آسفه .. قصدي متشكرة إنك أنقذتني ..
بسام (قهقه باستمتاع) : ههههه على إيه ؟ الحمد الله إني كنت موجود في المكان المناسب و في اللحظة المناسبة علشان أنقذ حضرتك ( رسمت على شفتيه إبتسامة هادئة لتشتعل داخله العديد من الكلمات ) .. أنا لو طلبت حاجة ثانية من ربنا ما كانتش ها تحصل ..
نسيم (اجابته بتوتر ما ان لاحظت نظاراته الغريبة): أنا لازم أروح .. عن إذنك لازم ألحق..
إلتفتت لتحاول المغادرة .. إلا أنه أمسك يدها بلطف و أوقفها :
بسام : إنتي مش ها تقولي لي إسمك ؟
جذبت يدها و غادرت المكان سريعا بعد أن إلتفتت إليه :
نسيم : ما عليش مرة ثانية .. متشكرة على إنقاذك ليا ..
وقف يراقب مغادرتها بغيض :
بسام : و ها تهربي مني فين .. أكيد ها أشوفك ثاني و ثالث أنا مش ممكن أتخلى عنك بعد ما لقيتك ..
*****
فتحت العقد أثناء سيرها المسرع نحو قاعة الاجتماع و بدأت بالإطلاع على بندوه لتتأكد خلوه من الأخطاء .. إستقبلتها رنا بوجه محمر و متوتر :
نسيم : وصلوا الجماعة يا رنا ؟
رنا : أيوا يا فندم و عملت كل حاجة علشان ما أحسسهمش بغيابك
نسيم : طب خذي العقد داه .. إطبعيه و بعدين لحقيه
رنا : حاضر يا فندم .
نسيم : ثاني مرة مش عايزة و لا غلطة .. مفهوم ؟
رنا : مفهوم .
وقفت أمام الباب ترتب ملابسها و ترتدي ملامح القوة قبل دخولها إلى قاعة الإجتمعات .
*****
فتحت الباب و دخلت بكل ثقة بعد أن رسمت على شفتيها إبتسامة لطيفة لتتفاجأ بوجوده حذوة السيد أحمد .. ظلت تنظر له بدهشة إلى أن قاطعها السيد أحمد .
أنت تقرأ
نسيم
Romansaنسيم محمد علي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون سنة تقع ليلة زفافها بين نارين نار الخضوع و نار المقاومة .. فأيهما ستختار ؟