الجزاء الثالث

80 17 6
                                    

والقصب الذي كان أُلقي فيه، فتكلم شمر بكلمات نابية لا تخرج الا من أمثاله، رام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين  من ذلك قائلاً: «لا ترمه فإني أكره أن أبدأهم بقتال».
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
اندفاع شمر نحو الحرب

وبعد أن انتهت حملة عمرو بن الحجاج على معسكر الحسين  حمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على أهل الميسرة فثبتوا له، فطاعنوه وأصحابه. ولم يكن في جيشالكوفة من هو أقل شوقاً للحرب واندفاعا لها من شمر بن ذي الجوشن حتى أنّه لم يرع أخلاقيات الحرب وكاد أن يفتك بالنساء على مرأى من الإمام  حتى وبّخه بعض قادة جيش ابن زياد بقوله: «أمرعبا للنساء صرت يا شمر؟!».
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
الحملة الكبرى

وقبيل الزوال من ظهر العاشر من محرم حمل جيش ابن زياد على الحسين  وأصحابه من كل جانب، فقاتلهم أصحاب الحسين  قتالاً شديداً، وأخذت خيل أصحاب الحسين  تحمل وإنما هم اثنان وثلاثون فارساً، وأخذت لا تحمل على جانب من خيل أهل الكوفة إلا كشفته، فلما رأى ذلك عزرة بن قيس- وهو على خيل أهل

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
الكوفة- أن خيله تنكشف من كل جانب، بعث إلى عمر بن سعد بعبد الرحمن ابن حصن، فقال: «أما ترى ما تلقى خيلي مذ اليوم من هذه العدة اليسيرة! أبعث إليهم الرجال و الرماة». فدعا عمر بن سعدالحصين بن تميم فبعث معه المجففة "وهم جماعة من الجيش يحملون دروعاً أو متاريس كبيرة" وخمسمائة من

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
المرامية، فأقبلوا حتى إذا دنوا من الحسين  وأصحابه رشقوهم بالنبل، فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم، وصاروا رجّاله كلهم. وأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب الإمام الحسين  بالانتشار بين الخيام للدفاع عنها ومنع من يريد الاقتراب منها ونهبه وتمكنوا من قتل البعض وجرح

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
البعض الآخر، فلما أحسّ عمر بن سعد بحراجة الموقف وموقفه من القضاء على الإمام  وأصحابه بسرعة فائقة أمر بتقويض الخيام فسارع شمر بن ذي الجوشن مع أصحابه للهجوم على المخيم فتصدى له زهير بن القين في عشرة رجال من أصحاب الحسين  وكشفوهم عن البيوت.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
واشتد القتال والتحم وكثر القتلى والجرحى في أصحاب أبي عبد الله الحسين  إلى أن زالت الشمس. وقد استشهد في هذه الحمل بالإضافة إلى مسلم بن عوسجة كل منعبد الله بن عمير الكلبي في ميمنة جيش الإمام  على يد هاني

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

بن ثبيت الحضرمي وبكير بن حي التميمي. وعمرو بن خالد الصيداوي وجابر بن الحارث السلماني وسعد غلام عمرو بن خالد ومجمع بن عبد الله العائذي وابنه عائذ بن مجمع سقطوا عند مبارزة العدو. كما سقطت مجموعة من أنصار الإمام  أوصلتها بعض المصادر التاريخة إلى الخمسين شهيداً.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
انظر: عبد الله بن عمير الكلبي‎، عمرو بن خالد الصيداوي، جابر بن حارث السلماني، سعد غلام عمرو بن خالد، مجمع بن عبد الله العائذئ، وعائذ بن مجمع.

وقائع ظهر العاشر من محرّم
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
استمر القتال بين الطرفين حتى زوال الشمس وحلول وقت الصلاة فلما رأى ذلك أبو ثمامة الصيداوي قال للحسين : «يا أبا عبد الله، نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك وأحب أن ألقى الله ربي وقد صليت هذه الصلاة، فرفع الحسين  رأسه إلى السماء» وقال: «ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين، نعم هذا أوّل وقتها»، ثم قال: «سلوهم أن يكفوا عنا حتّى نصلي».فقال

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

الحصين بن نمير: «إنها لا تقبل»، فقال حبيب بن مظاهر: «لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله وتقبل منك يا حمار»، "وفي رواية يا ختار يعني يا غادر وفي رواية ثالثه يا

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فاسق"، فحمل عليه الحصين بن نمير وحمل عليه حبيب. ولم يزلْ حبيب يُقاتل حتّى حمَلَ عليه رجلٌ من بني تميم يُقال له بُديل بن صُرَيم فضربه برمحه فوقع وذهب ليقوم فضربه الحُصينُ بن نَمير على رأسه بالسّيف فسقط.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تقدّم الإمام  ببقيّة أصحابه وكانوا عشرين رجلاً اصطفوا للصلاة خلفه فلما أراد الصلاة قال  لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي: «تقدما أمامي حتى أصلي الظهر فتقدما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتى صلّى بهم

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
صلاة الخوف».وروي أن سعيد بن عبد الله الحنفي تقدم أمام الحسين  فاستهدف لهم يرمونه بالنبل كلّما أخذ الحسين  يمينا وشمالاً قام بين يديه، فما زال يرمى به حتى سقط شهيداً.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وبعد أن أتمّ الإمام صلاته استشهد سعيد بن عبد الله على أثر ما أصيب من جراح ثمّ برز كل من زهير بن القين، برير بن خضير الهمداني،نافع بن هلال الجملي، عابس بن أبي شبيب الشاكري، حنظلة بن سعد الشبامي فاستشهدوا واحداً تلو الآخر.

انظر✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨: سعيد بن عبد الله‎، زهير بن القين، برير بن خضير الهمداني، نافع بن هلال الجملي، عابس بن أبي شبيب الشاكري، وحنظلة بن سعد الشبامي.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وقائع عصر يوم عاشوراء

بنو هاشم يتقدمون إلى الموت

تسجل لنا المصادر التاريخية أنه لمّا استشهد أصحاب الإمام الحسين  أخذ بنو هاشم بالخروج إلى المعركة وكان أوّل من طلب
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
الخروج إلى الحرب علي بن الحسين  المعروف بعلي الأكبر فأذن له أبوه  مودعاً له بقوله: «اللهم اشهد على هؤلاء فانه قد برز إليهم غلام أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً و منطقاً برسولك».
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
وبعد أن سقط علي الأكبر شهيداً تقدم سائر إخوة الإمام  عبد الله وعثمان وجعفر ق

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨وبعد أن سقط علي الأكبر شهيداً تقدم سائر إخوة الإمام  عبد الله وعثمان وجعفر ق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الى كل الزينبيات 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن