~
▪️يروى أنّ هند زوجة يزيد كانت قبل أن يتزوّجها يزيد خادمة في بيت أمير المؤمنين (ع) في المدينة، ولمّا قتل وأتوا بنسائه وبناته وأخواته إلى الشام لم يكن لها علم بقتل الحسين (ع).
◾️فدخلت امرأة على هند وقالت: يا هند الساعة أقبلوا بسبايا ولم أعلم من أين هم، فلعلّك تمضين إليهم وتتفرّجين عليهم، فقامت هند، ولبست أفخر ثيابها وأمرت خادمة لها أن تحمل الكرسي.
💔فلمّا رأتها الطاهرة زينب التفتت إلى أختها أمّ كلثوم وقالت لها: أخيّه أتعرفين هذه الجارية؟ قالت: لا والله، قالت: هذه هند بنت عبد الله خادمتنا، فسكتت أمّ كلثوم ونكست رأسها..
❗️فقالت هند: أراك قد طأطأت رأسك؟
💔فسكتت زينب ولم تردّ عليها جوابا.
▪️ثمّ قالت لها: أخيّه من أيّ البلاد أنتم؟
💔فقالت لها زينب: من بلاد المدينة.
◾️فلمّا سمعت هند ذكر المدينة نزلت من الكرسيّ وقالت: على ساكنها أفضل السلام،..
💔ثمّ التفتت إليها زينب وقالت: أراكِ نزلت من الكرسيّ؟
▪️قالت هند: إجلالاً لمن سكن في أرض المدينة، ثمّ قالت لها: أخيّه أريد أن أسألك عن بيت في أرض المدينة.
💔فقالت لها الطاهرة زينب عليها السلام: اسألي ما بدا لكِ.
▪️قالت: أسألكِ عن دار عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
💔قالت لها زينب: وأنّى لك معرفة بدار عليّ؟
فبكت وقالت: إنّي كنت خادمة عندهم.
💔قالت لها زينب: وعن أيّما تسألين؟
◾️قالت: أسألك عن الحسين عليه السلام وأخوته وأولاده وعن بقيّة أولاد عليّ، وأسألك عن سيّدتي زينب وعن أختها أمّ كلثوم، وعن بقيّة مخدّرات فاطمة الزهراء؟
😭فبكت زينب بكاءً شديداً وقالت لهند: أمّا إن سألت عن دار عليّ عليه السلام ، فقد خلّفناها تنعى أهلها، وأمّا إن سألتِ عن الحسين عليه السلام فهذا رأسه بين يدي يزيد، وإمّا إن سألت عن العبّاس وعن بقيّة أولاد عليّ، فقد خلّفناهم جثثاً بلا رؤوس، وإن سألت عن زين العابدين عليه السلام فها هو عليل نحيل، لا يطيق النهوض من كثرة المرض والأسقام، وهذه أمّ كلثوم، وهذه بقيّة مخدّرات فاطمة الزهراء، وإن سألت عن زينب فأنا زينب بنت عليّ..
وامصيبتاه
السلام_على_جبل_الصبر😭💔◾️▪️◾️▪️◾️