بارت11

1K 36 1
                                    


بعد مرور يومين!

كانت هازان تسير عائدة من عملها وهي تفكر تعلم أن ياز سيرحل غدا على اقل تقدير فموعد الامتحان كان اليوم

لم تتواصل معه منذ اخر مرة ذهبت فيها الي القصر تستمع إلى كريمة وهي تكلمه كل يوم تنصت اليها حتى تطمئنها عليه تسمعه يسئل عنها دائما فتبتسم بسعادة ومع ذلك لايمكنها أن تكلمه تشتاق اليه كثيرا لدرجة أنها تحلم به ولكنها لاتستطيع أن تكلمه او تذهب إليه تشعر أنها ان فعلت ستمنعه من الرحيل في داخلها تعرف ان رحيله من مصلحتها ومصلحته ومصلحة الجميع ان نجح ولكن كلما فكرت انه سيبتعد عنها لسنوات تشعر بالألم والحزن كيف ستعيش بدونه ؟

حدثها مرة عن الكليه العسكرية وقال لها انه سيبقي فيها اربع سنوات

يالها من مدة طويله عليها ولكي تصمد يجب أن لاتراه ولا تسمع صوته حتي لا تضعف

وتذهب اليه وتتمسك به وتخبره بكل ما في قلبها

قطع حبل افكارها رؤيتها لرجل منهار ارضا امام منزل يبدو قديما وعليه اثار حريق

ضيقت عيناها وتذكرته فورا انه ذاك العجوز الذي رأته في المطعم ذلك اليوم لقد نسيت امره تقريبا تمتمت وهي تقترب منه

:ماكان اسمه يالله اخبرني شوكت به يومها:

اقتربت منه هاتفه بقلق بعدما لاحظت دموعه

:ياعم هل أنت بخير ياعم ؛

انحنت لتصل إليه فرفع وجهه الحزين

:انت يافتاه?

قطبت باستغراب

:هل تذكرتني?

ابتسم لها بحنان ووقف بصعوبة فساعدته بسرعه واسندته

:وكيف انسي  فتاة البدايات الجديدة ؛

ردت له ابتسامة خجوله

:في الواقع البدايات الجديدة صعبة جداً خصوصا ان لم تصل للنهايه بعد حتي تبدء من جم جديد "

ربت علي يدها التي تمسك بذراعه قائلا بحكمة

:في عينيك حزن عميق يبدو انك تحملين هموما اثقل من عمرك:

امتلئت عيناها بالدموع ولم تجبه فقال بهدوء

؛تعالي لنجلس ونتحدث ربما ان سمعنا بعضنا سنجد بعض الحلول "

هزت رأسها موافقه فهي حقاً كانت بحاجه لمن يستمع اليها فقط

دخلا الي ذاك البيت الذي كان واقفا امامه دخلو الي حديقته والتي كانت تبدو في غاية الجمال جنة صغيرة من الازهار والاشجار ولكنها ذابله قليلا وكأن احدا لم يعتني بها منذ زمن والمنزل كانت اثار.الحريق واضحه عليه ولكنه لم يقضي عليه كليا  جلسا على احد المقاعد في الحديقة 

شَـارِعُ آلـوُحـوش ♦مكتملة♦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن