chapter²⁴

659 38 15
                                        


يدان تحيطان لوي من خصره و تسحبه لـ يقع على الجسد الذي خلفه و رائحه مألوفة تهاجم انف لوي .

انسحب ذلك الجسد من تحت لوي و صوت تأوه رن في أذن لوي لـ تجعل قلب لوي يدق و كـانه في سباق  مارثون .!

"إن كنت احمقاً اخبرني! ايها الغبي هل كنت سـ تنهي حياتك الان ! " يصرخ ذا العيون الخضراء التي تملئها الدموع  ، يستقيم لوي ببطئ غير واعٍ ما الذي يراه الان ، لم يشعر أنه حقيقي !

"لما و اللعنه انت صامت قُـل شيئاً" صرخ هاري مره اخرى و وجهه مليئ بالعروق البارزه ، في الواقع هو لم يعلم أن لوي فقد قدرته على التحدث من كثره صدمات يومه !

قطع لوي تلك اللحظة الذي كان يحدق فيها بـ الم حين احتضن هاري بقوه و لم يسع هاري فعل شئ سوا ان يضم لوي اكثر و كأنه يريد فعلا أن يحتفظ به داخله ، كلاهما اشتاق للـ اخر ، كلاهما بكى على كتف الآخر ، كلاهما أخطئ و بالنهايه يرجعان لـ نفس النقطه ، تلك النقطه هي حبهما .

كان الجو ملئ بـ شهقات لوي مع دموع هاري الفائضه ، بعد أنهوا تلك الجوله رفع هاري رأسه من على كتف لوي لـ يفعل لوي المثل و حدقى في بعض لـ مده ليست بـ القصيره ، كانت أجسادهم لازالت  مُتقاربه ، أما وجهيهما فـ تفصل فقط بينهما أنشأت لـ درجه شعور كلاهما بـ انفاس الآخر الساخنه .

"هــاري انــا حـقـ"    "ما اللعنه لــوي !"
هل تتوقعون أن تكمل تلك اللحظه دون أن يقطعها أحد ؟ كاد لوي لـ يتحدث لولا أن قطعته حمقاء بلهاء ليس لها اي فائده سوى تنغيص حياه لوي و هاري ... نعم إلين !

نقل لوي أنظاره بين هاري و إلين ، هاري كان يتوسل بـ داخله ربه أن يبقى لوي معه لكن ... لوي لم يُـفكر بـ تلك الطريقه .

"هُـناك شئ يجب علي أن اُنهيه كما بدأها والدي علي "  فكر لوي داخل عقله لـ يبعد جسده عن هاري الذي ينظر لهما بـ انكسار أما  شعور البرد يحتل جسديهما ، لوهله شعروا بـ الامان !


تقدم لوي ناحيه إلين بـ خطوات سريعه لـ يمسك رسغها بـ عصبيه و يجرها خلفه خارج المكان الذي كانا فيه لـ يصلا لـ الشارع العمومي ، أما هاري فـ ظل واقفاً مكانه .... لم يتحرك انش واحداً منذ أن تركه لوي ، هو ظل يراقبه بـ حزن  و الم .

ابتسامه ساخره نمت على وجه هاري ، سخر من فكره ! ' هل ظننت و لو لـ وهله أنه سـ يترك حبيبته و يظل معي ؟ اين نحن ؟ في مسلسل ؟ ' فكر هاري و هو يلتف لـ يواجه الحافه التي كان واقفاً لوي عندها .

' فكره أنه كان سـ يرحل أمام عيناي مُـؤلمه ! مهما كان الذي يفعله ... انا ... انــا لازلت احبه ... كـ صديق نعم كـ صديق فقط  .' يفكر هاري مره اخرى ثم يقرر الذهاب لـ منزل زين سريعاً .

 𝙱𝚕𝚞𝚎 𝙽𝚎𝚒𝚐𝚑𝚋𝚘𝚞𝚛𝙷𝚘𝚘𝚍 ||  𝚕𝚊𝚛𝚛𝚢 𝚂𝚝𝚢𝚕𝚒𝚗𝚂𝚘𝚗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن