حياتان..و غريبين

8.6K 103 33
                                    

تضيء الشمس بنورها فتملئ الكون ضياءا..و يولد نهار جديد بعد أن مضى ليل حالك طويل..يتمطى شاب وسيم يبلغ الثلاثين من عمره في فراشه الوثير..يفتح عيونه البلورية على مهل..و يبتسم و هو يرى أشعة الشمس تلامس جلده و تبعث الدفء في أوصاله..يأخذ هاتفه من على المنضدة القريبة و يتطلع الى الساعة..انها السابعة صباحا..سمع صوت طرقات على الباب..فإبتسم من جديد و قال بنبرة مرحة " ادخلي أيتها المشاغبة..أعلم جيدا أنك أنت" تطل فتاة جميلة من الباب بعيونها الملونة الرائعة و ابتسامتها اللطيفة و تقول" صباح الخير أخي..هيا..استيقظ و إلا جعلتك تغادر السرير على طريقتي" رفع ياغيز حاجبه استغرابا و رد بنبرة تهديد واضحة" هكذا إذا..تعلنين الحرب علي آنسة يلدز..هيا تعالي و أيقظيني..و تحملي العواقب" انفجرت يلدز ضاحكة ( هزال كايا)

ثم اقتربت من سرير اخيها و رفعت عنه الأغطية و هي تقول" تعلم جيدا بأنني شجاعة و لا اخافك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم اقتربت من سرير اخيها و رفعت عنه الأغطية و هي تقول" تعلم جيدا بأنني شجاعة و لا اخافك..أترى؟" انتفض ياغيز و جرى نحوها..أمسكها من خصرها و رفعها في الهواء و أخذ يدور بها فعلت ضحكاتها و قهقهاتها و تعلقت بكتفيه لكيلا تقع ارضا..قال و هو يلاعبها" أرأيت عاقبة شجاعتك يا شجاعة؟؟ من يتحداني يتحمل العواقب..هل فهمت يا قصيرة؟" ضحكت يلدز و صاحت" حسنا..فهمت..أنزلني..أشعر بالدوار..لقد استسلمت..استسلمت" انزلها ياغيز و قبّلها على جبينها ثم عانقها بقوة و هو يتمتم" أدامك الله لي يا أختي الحبيبة..الصباح لا يكون صباحا إلا عندما تطلين بوجهك الجميل علي..و تشاغبينني بطريقتك المعتادة..أحبك يا قصيرة" رفعت يلدز عيونها نحو أخيها و ردت" و أنا أحبك يا بشع..هيا..اغسل وجهك و تعالى..ننتظرك على الفطور" قال ياغيز و هو يدفعها خارج الغرفة" حسنا..هيا..غادري" التفتت اليه و اخرجت له لسانها قبل ان تنزل الدرج بسرعة و تهرب منه..بعد لحظات..كان ياغيز يسحب كرسيه و يجلس حول المائدة صحبة اخته الوحيدة..و أبيه حازم و أمه سيفنش..في قاعة الفطور الفسيحة التي تتوسط قصر العائلة الكبير و الذي يطل على البحر..

في مكان آخر..و في حي شعبي يقع في أطراف مدينة اسطنبول..وقفت فتاة شابة في اواخر العشرينات من عمرها أمام الموقد و هي تعد البيض و تغني بصوت عذب

وقفت فتاة شابة في اواخر العشرينات من عمرها أمام الموقد و هي تعد البيض و تغني بصوت عذب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لَسْنا إخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن