7..لا تذهبي

2.5K 71 31
                                    

غادر ياغيز غرفة هزان و هو يضع يده على خده بعد ان تلقى صفعة اخرسته و جعلته ينتبه لما قاله منذ قليل..سحب هاتفه من جيبه و اتصل بأنور قائلا" انور..أين أنت؟ هل أنت في البيت؟" أجاب" اهلا ياغيز..لا..أنا في الأستوديو..مالأمر؟ هل انت بخير؟" رد ياغيز" لست كذلك..سآتي اليك و نتحدث..انتظرني هناك" قال انور" حسنا اخي..في انتظارك..الى اللقاء" انهى ياغيز الاتصال و خرج من المنزل مسرعا..بقيت هزان في غرفتها تقف قبالة الحائط و جسدها يختلج من شدة الغضب..شعرت بضيق في تنفسها و بوخزة شديدة في قلبها فسارعت بالجلوس على حافة السرير ثم شربت دواءها و راحت تحاول أن تتنفس بعمق فخف الألم تدريجيا و انتظمت دقات قلبها من جديد..أغمضت عيونها بشدة و هي تتذكر كلمات ياغيز المهينة التي أسمعها اياها و التي مازالت ترن في أذنيها..كانت تدرك بأنه يجد صعوبة في تقبلها ضمن العائلة و في مكان أخته المرحومة..و كانت تحترم مشاعره و تقدر حزنه الكبير على فقدانها..شريطة ألا يتجاوز حده معها و ألا يجرح كرامتها..لكنه أبى إلا أن يحدث شرخا عميقا في روحها لا يمكن لأي شيء أن ينسيها اياه أو أن يجعلها تسامحه عليه..
وصل ياغيز الى أستوديو صديقه للتصوير الفوتوغرافي..فتح الباب و دخل فأطل انور من باب غرفة التحميض و هو يقول" مرحبا ياغيز..اسكب لنفسك كأسا من النبيذ و سأوافيك على الفور" اتجه ياغيز الى المنضدة التي يوجد فوقها زجاجات مشروب بأنواع مختلفة..فتح زجاجة نبيذ و سكب لنفسه كأسا احتساه دفعة واحدة ثم أردفه بآخر قبل أن يلحق به أنور و يجبره على الابتعاد عن المنضدة قائلا" هوب هوب..ياغيز..ماذا تفعل؟ مالذي اوصلك الى هذه الحال؟ هيا..تعالى معي" سكب أنور كأسين من القهوة له و لصديقه ثم عاد ليجلس قبالته..طأطأ ياغيز رأسه و كأنه يخجل من التقاء عيونه بعيون صديقه..ربت أنور على يده ثم سأل عندما طال الصمت بينهما" ياغيز..أخي..لقد بدأت أقلق عليك..تعلم جيدا بأنك تستطيع اخباري بكل شيء..مالأمر؟ فيم حالك هذا؟ مالذي حدث؟" تنهد ياغيز بعمق و تمتم "أعلم ذلك أنور..لكنني مستغرب من نفسي..أشعر بأنني أصبحت شخصا آخرا لا أعرفه و لا يشبهني..صرت اتصرف بطريقة غريبة لم أعتد عليها من قبل..صرت قاسيا و فظا و بلا قلب..تخيل..أنا من كنت أعطف على الجميع و أساعد المحتاج و أراعي مشاعر الآخرين..أصبحت قادرا على  اهانة الناس و جرح مشاعرهم بسهولة تامة..كيف حدث هذا؟ لا أعلم..أتعتقد بأن حزني على موت غاليتي يلدز كان السبب الأبرز لهذا التغيير؟ اوف يا الله..أتعلم..أخجل من النظر الى نفسي في المرآة..اخجل حتى من النظر اليك..أخشى أن أرى انعكاس هذه الصورة البشعة لي في عينيك" صمت أنور لوهلة ثم سأل من جديد" أخبرني..ماذا فعلت و من آذيت؟ هل تتحدث عن نازلي ام عن هزان؟" وقف ياغيز و راح يروح و يجيء وسط الأستوديو و هو يفرك يديه ببعض ثم همس بخجل" أتحدث عن هزان..تلك الفتاة تستفزني و تخرج أسوأ ما فيّ..تحولني الى شيطان قادر على دهس من يقف أمامه دون رحمة..لا أرى فيها سوى فتاة وصولية و انتهازية بلا أخلاق او ضمير..اختارت أن تنظم الى عائلتنا لكي تؤمن لنفسها حياة مضمونة من جميع النواحي..ماديا و معنويا..لا استطيع تقبل وجودها في حياتنا..لا أستطيع..لا أحتمل رؤيتها تحصل على كل ما هو من حق أختي المرحومة..ابويّ صارا لا يريان سواها..يهتمان بها و يحققان لها ما تبتغيه..انها تستأثر باهتمامهما و بعاطفتهما..هذا كثير فعلا" ابتسم انور و قال" و كأنني أسمع صوت طفل صغير استبدت به الغيرة من أخت جديدة افتكت منه ما كان له..ياغيز..لا ذنب لهزان فيما حصل..فتاة مريضة بالقلب..عاشت معظم سنين حياتها تعاني من قلب ضعيف يمنعها من عيش حياة طبيعية..قام الأطباء بزرع بطارية تساعد قلبها الضعيف على الاستمرار..تدهور الوضع الى الأسوأ و صارت البطارية عاجزة عن القيام بمهمتها..و في ذات اليوم الذي توفيت فيه أختك المرحومة كانت هي قد دخلت الى المشفى لأن قلبها توقف عن الخفقان..اسمها كان في أعلى قائمة المحتاجين لقلب..لذلك أخذت قلب أختك..هذا أولا..ثانيا..أنا واثق بأن حصولها على قلب أختك جعلها تشعر بأنها مدينة لعائلتها و شجعها على قبول عرض والدك بتبنيها لكي تقف بجانب أمك و تحسن من وضعها النفسي..فلماذا تصر على تضخيم الأمور و تأويل تصرفاتها بطريقة سيئة؟ مالتصرف الخاطئ الذي رأيتها قامت به و استفزتك من خلاله؟ ها..أخبرني" مرر ياغيز أصابعه خلال شعره و أجاب" و أي تصرف مثير و مستفز أكثر من طلبها مبلغا ضخما من المال من أبي و هو أعطاها دون أي نقاش؟  أتعلم..انها تخبر أصدقائها بأن أبي صار مثل الخاتم في اصبعها و بأنه لا يرفض لها طلبا..و هذه البداية فقط..أعتقد بأنها تريد أن تحصل على كل شيء لكن بصفة تدريجية..و بذكاء..ابي لا يرى سوى وجهها الجيد..أما حقيقتها فأنا ادرى واحد بها" وقف أنور و وضع يده على كتف رفيقه و هو يقول" انك تظلمها يا صاحبي..ليتك ترى وجهها الحقيقي..هزان من الناس القلائل الذين يكون داخلهم مثل خارجهم..صافية كالماء..نقية..بلا خبث او ادعاء..صحيح أنني لم أرها سوى مرة واحدة..لكن هذا اللقاء كان كافيا لي لكي اعرفها جيدا..و أنتظر بأن تفعل أنت ذلك أيضا" هز ياغيز رأسه بالنفي و رد" لا..لن أكون قادرا على فعل ذلك..أفضل ما سأفعله هو أن أتجاهل وجودها و أتلافى اللقاء بها..لأنني أجن بمجرد رؤيتي لوجهها..حتى ابتسامتها تستفزني و تغضبني..و بعد ما حدث بيننا اليوم..اعتقد بأنها هي أيضا ستفضل عدم رؤيتي" قطب انور جبينه و سأل" خيرا؟ و ماذا حدث اليوم؟" عاد ياغيز للجلوس و قال" لقد اهنتها و جرحت كرامتها و اتهمتها في شرفها..جن جنوني بعد أن عرفت بمسألة الشيك و المبلغ الضخم و لم أستطع السيطرة على نفسي..انها المرة الأولى التي أقول فيها كلاما جارحا الى هذه الدرجة..انها المرة الأولى التي أهين فيها امرأة و لا آبه لمشاعرها..كيف اصبحت هكذا؟ لا أعلم" اجاب انور" الاجابة سهلة..الغضب..الغضب يعمي البصائر و يقسي القلوب..يصور لك الحقيقة زيفا و الزيف حقيقة..يجعل خداعك امرا سهلا لأنه يوافق رغباتك بالانتقام و الاذلال..ماذا فعلت أنت لكي تعرف هزان على حقيقتها منذ قدومها الى منزلكم؟ هل جلست مرة و تحدثت معها؟ هل استمعت الى معاناتها و الى قصة حياتها؟ هل سألتها عن مرضها السابق و عن ظروفها القاسية؟ هل تقربت منها و حاولت أن تكون صديقها؟ لا..باختصار..لأنك غاضب منها و من نفسك و من والديك و من أختك..من الموت الذي قهرك و من الحياة التي جذبتك الى طريق آخر لا تريده..من كل شيء حولك..هذه هي قدرة الغضب على تحويلك الى شخص لا تعرفه و لا يشبهك..اخبرني..ماذا يعني لك المال؟ هل أنت شخص يعشق المال و يكره الآخرين اذا فكروا ان يشاركوه فيه؟ هل تحبه الى هذه الدرجة؟" رمق ياغيز صديقه بنظرات عاتبة و قال" ليسامحك الله يا أخي..أنت تعرفني أكثر من نفسي..أأنا شخص يحب المال او يحسب له حسابا؟ المال بالنسبة لي مجرد ميزة تساعدني على عيش حياة أفضل..هذا كل ما في الأمر..لا أحبه و لا أكرهه..يكفي ألا أحتاجه و لا أجده..لم يكن المال يوما  هما بالنسبة لي و لن يكون" زم انور شفتيه و رد و الابتسامة ترتسم على شفتيه" أرأيت؟ لا مشكلة اذا بينك و بين هزان..تتهمها بحب المال و تغضب عليها من أجله في حين أنك لا تحبه و لا تهتم به و لا يعني لك شيئا..مالذي يمنع أباك من اعتبار ما يمنحه لهزان صدقة على روح أختك المرحومة لكي ترتاح في قبرها؟ مالذي يغضبك اذا قرر أن يساعد فتاة تستحق المساعدة؟ أهذه المرة الأولى التي تهتم فيها عائلتك بأشخاص ذوي دخل محدود و يعيشون ظروفا صعبة؟ لماذا تعجز عن اعتبار هزان واحدة من هؤلاء؟ ألأنك تعتقد بانها تريد افتكاك مكان أختك في العائلة؟ صدقني..ليس هذا هم هزان..هي فقط تريد ان تساعد أبويك و ان ترد جميلهما عليها..خذ الأمور ببساطة و تقبل وجودها لأنه اصبح أمرا واقعا..اذا أغضبت هزان او طردتها من حياتكم فستكون امك المسكينة هي اول من يدفع الثمن" صمت ياغيز لوقت طويل و كأنه يفكر مليا في كلام رفيقه ثم قال أخيرا" انور..أنت أكثر شخص يفهمني و يرحني اذا تحدثت معه..و أعتقد بأنك على حق في بعض ما قلته..لكن يبدو لي بأنك متأثر بهزان كثيرا..هل تعجبك؟" انفجر أنور ضاحكا و رد" و كأنك لا تعرف همي؟ انا متعلق بخيال و لا أستطيع الشفاء من حبه..اما هزان فصدقني..لا يمكنك ألا تعجب بها اذا تعرفت عليها جيدا..انها فتاة رائعة" ابتسم ياغيز و سأل بفضول" ألم يحن الوقت لكي تريني صورة الفتاة التي سكنت قلبك دون أن تعرف عنها شيئا؟ ماذا أسميتها؟ آااا تذكرت..اسمها طيف ..أليس كذلك؟ " هز انور برأسه و أجاب" نعم..أسميتها طيف..لأنني لم أرها سوى مرة واحدة..كانت جالسة في محطة الباص..و دموعها تسيل على وجهها..كانت حزينة و شاردة..كنت أقف على الطرف المقابل و أحمل كاميرتي في يدي..فالتقطت صورتها..و منذ ذلك اليوم و أنا أفكر فيها و أعشق طيفها..صدقني ياغيز..انها تشاركني كل تفاصيل يومي..أشعر بها قريبة مني..أحبها بكل جوارحي..لكنني لم أرها مرة ثانية مع الأسف..ليتني أفعل..لكي أخبرها بمشاعري..لكنني أخشى ان تكون مرتبطة او متزوجة..فماذا أفعل عندئذ؟ أخاف كل الخوف أن أخسر طيفي الحزين..ستتحول حياتي عندها الى جحيم" عانق ياغيز صديقه و قال" ابحث عنها يا صديقي..أو أرني صورتها و أنا سأتكفل بذلك..و لنعرف من تكون و هل هناك أمل لك معها؟ توقف عن تعذيب نفسك و عن العيش في الأوهام..هيا..أرني اياها" وقف أنور و دخل الى غرفة صغيرة و بعد لحظات عاد و هو يحمل صورة متوسطة الحجم في اطار ذهبي و أعطاها لياغيز الذي تأمل وجه صاحبة الصورة مليا ثم قال" هذا غريب..و كأنني أعرفها من مكان ما..وجهها يبدو لي مألوفا..أنا واثق بأنني رأيتها منذ وقت قريب" سأل انور بلهفة" كيف؟ متى؟ هل انت واثق مما تقول؟ أرجوك ياغيز..أخبرني من تكون..يقتلني الفضول لكي اعرف من هي" أغمض ياغيز عيونه لوهلة ثم فتحهما و رد" أنا واثق بأنني رأيتها..لكنني لا أتذكر أين..سآخذ صورة بالهاتف و سأبحث لك عنها..كن مطمئنا" تأفف أنور بضيق ثم قال" حسنا..لقد انتظرت ستة أشهر كاملة..و أستطيع الانتظار ليوم او يومين أكثر..أمري لله" ابتسم ياغيز و عانق صديقه بقوة ثم وقف و قال" سأذهب الى المنزل..شكرا لك يا صديقي لأنك موجود في حياتي" ..
في قصر الايجمان..حاولت هزان النوم كثيرا لكن دون جدوى..تقلّبت في سريرها مغمضة العينين لعل النوم يداعب أجفانها..لكنها أيقنت في النهاية بأنها لن تنجح في أخذ قسط من الراحة و هي تسمع كلمات ياغيز القاسية تتردد في أذنيها و تقض مضجعها..غادرت سريرها و وقفت أمام خزانتها..ارتدت قميصا أسودا و سروال جينز و حذاء رياضيا ثم وضعت قبعة على رأسها و نزلت الى الأسفل..نظرت الى ساعتها..انها تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل..اتصلت بمكتب سيارات الأجرة و طلبت سيارة تاكسي لم تتأخر في الوصول..مشت باتجاه البوابة و استغلت غياب الحارس و خرجت على مهل دون أن تنتبه الى السيارة التي كانت تأتي من الخلف..استقلت سيارة الاجرة التي اصطحبتها الى المقبرة..هناك..حيث يرقد والديها بسلام..ترجلت هزان و مشت نحو قبر والديها..انهارت على الارضية و راحت تمرر أصابعها على تراب القبر..تنهدت بعمق محاولة ألا تسمح لدموعها بالانهمار على خديها..قالت بصوت مخنوق" مرحبا أيها الحبيبين..اشتقت اليكما كثيرا..أفتقد اليكما بشدة..و أفتقد وجودكما الى جانبي..لماذا ذهبتما و تركتماني لوحدي؟ لماذا لم تأخذاني معكما؟ الموت ارحم لي من هذه الحياة التي تركتماني لكي أعيشها..ليتني متّ..ليت هذا القلب لم يكن لي..ليت قلبي القديم قضى علي و قتلني و أنهى عذابي..ليتني كنت معكما يوم الحادث..ليت هذا النفس الذي آخذه الآن يذهب سدى..و ليت هذا القلب الذي ينبض في صدري يتوقف عن الخفقان..لقد تعبت كثيرا..و أريد أن أرتاح..تعبت و روحي لم تعد قادرة على تحمل المزيد..روحي متعبة..قلبي متعب..جسدي متعب..و لم أعد أرغب في مواصلة العيش..عودا و اصطحباني معكما..أتعلمان..أعيش الآن وسط عائلة رائعة..دافئة..و كلها حب..أب عظيم اسمه حازم..و أم حنون اسمها سيفنش..يحتضنانني و يحبانني كثيرا..ابنتهما المرحومة وهبت لي قلبها قبل أن تغادر هذه الدنيا..هذه العائلة منحتني حياة جديدة كنت أعتقد بأنني سأكون سعيدة بها..لكنني لم أكن..و لن اكون أبدا..ابنهما ياغيز أهانني و أذلني..يعتقد بأنني طامعة في مال أبويه..يظن بأنني سآخذ مكان أخته المرحومة..أقسم بتراب قبركما بأنني لا أريد مالا..و لست طامعة في ميراث أو غيره..لم أرد سوى رد الجميل لعائلته..لم أكن يوما عبدة للمال او عاشقة له..أراه مجرد أداة للعيش الكريم..يكفيني أن أحصل على مقدار يعفيني من الاحتياج للآخرين..سأثبت له بأنني لست كما يظن..سأجعل حازم يتراجع عن فكرة التبني و سأترك القصر..لن اتخلى عن بابا حازم و ماما سيفنش لأنهما في حاجة ماسة الي..لكنني لن آخذ ما ليس من حقي..لن..أبقى..هناك..لن..أوا..صل..ال..ع..ي..ش..ه..آاااااه" لم تستطع هزان أن تنهي كلامها..اختنق صوتها و ضاق نفسها و لم تعد قادرة على الحركة..اختلج جسدها بشدة و لمعت قطرات العرق على جبينها..ثم سقطت أرضا..حاولت ان تصرخ طلبا للمساعدة لكن صوتها المتحشرج لم يغادر حنجرتها..اقترب منها شخص كان يستمع الى كلامها بعد أن تبعها بسيارته الى المقبرة..فتحت هزان عيونها بصعوبة فتجلى وجه ياغيز واضحا أمامها..هو من انحنى عليها و حملها بين ذراعيه و ركض بها نحو سيارته المتوقفة في الخارج..سمعته يقول"هزان..افتحي عيونك..لا تستسلمي..لا تفعلي هذا بي..لا تحمليني ذنبك..انا لست شخصا سيئا..لست وحشا لكي أتسبب في رحيلك عن هذه الدنيا..سمعت كلامك كله..و أريد أن اعرفك أكثر..أريد أن أكفر عن ذنبي..أريدك أن تثبتي لي بأنني على خطأ..أرجوك هزان..لا تذهبي..ابقي معي..و أعدك بأنني لن ازعجك مرة اخرى..و لن أهينك أو أجرح مشاعرك..أرجوك..افتحي عيونك..و تمسكي بالحياة..و لا ترفضيها..لقد حصلت على فرصة جديدة..فلا تتركيها بهذه السهولة..هيا هزان..تماسكي..سآخذك الى المشفى..المهم ألا تستسلمي"

لَسْنا إخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن