18..لا تتوقف

3.7K 73 24
                                    

تعانق ياغيز و هزان لوقت ليس بالقصير..انصهر أحدهما في حضن الآخر و نسيا الكون من حولهما..

انصهر أحدهما في حضن الآخر و نسيا الكون من حولهما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و كأن أحدهما ينتمي الى الآخر و يعود اليه..وجدا لدى بعضهما الطمأنينة و السكينة و الهدوء و السلام..صار نبض قلبيهما يعلو و ينبههما الى وجود مشاعر قوية تجمعهما لا يستطيعان تجاهلها و لا انكارها..و كأن واحدهما وجد نصفه الآخر الذي يكمله و يتمم نقائصه و يشده نحوه كالمغناطيس..تعلق أحدهما بالآخر و كأنه طوق نجاته و كل ما يملك في هذه الدنيا..لحظات صامتة و سحرية قطعها صوت رنين هاتف هزان فانتبهت الى نفسها و ابتعدت عن ياغيز..أخرجت هاتفها من جيبها و نظرت الى شاشته..انه جواد..وقفت و خطت نحو الباب ثم ردت" نعم جواد..مالأمر؟" قال" صباح الخير عزيزتي..هل انت في العيادة؟" اجابت" لا..لدي بعض الأعمال في الخارج..ألغيت مواعيد اليوم كلها" قال" خيرا فعلت..انهي أعمالك خلال النهار لانك معي في الليل" سألت" معك؟ أين؟" أجاب ضاحكا" مفاجئة..المهم أننا سنتناول طعام العشاء معا..سأمر لاصطحابك على الساعة الثامنة..كوني جاهزة..الى اللقاء يا حلوة" و أنهى المكالمة..التفتت هزان تجاه ياغيز فوجدته ينظر اليها بصمت..ارتبكت و اضطربت من وطئ نظراته المتفحصة و الغاضبة و قالت بصوت مرتعش" انه..جواد..سنتعشى معا الليلة" رمقها بنظرة باردة قبل أن يرد"استمتعي بوقتك" وقف و اقترب منها و جذبها نحوه بشيء من العنف و قرب فمه من أذنها و همس بعصبية" هذا ما تمنيت أن أقوله..أن تستمتعي بوقتك..و كأن الأمر لا يعنيني..لكن الأمر ليس كذلك أبدا..لا تذهبي معه..لا تتعشي معه..لا تقضي وقتك معه..ابقي هنا..معي..أنا و أنت لا مفر لأحدنا من الآخر..نحن ملجأ أحدنا الآخر و موطنه و ملاذه..ابقي معي..و ارفضي دعوته..هل ستفعلين؟" سحبت هزان يدها منه و ردت بغضب" و لماذا أفعل؟ لن أفعل ذلك..لا تهذي بهذا الكلام السخيف مرة أخرى..انا و أنت صديقان مقربان و بمثابة الاخوة..و من واجب أحدنا تجاه الآخر ألا يعقد حياته و أن يتمنى له السعادة اذا وجد الشخص الذي يستحقه" رفع ياغيز حاجبه استغرابا و سأل" و هل جواد هو الشخص الذي يستحقك؟ هل حقا هو كذلك؟" تراجعت هزان الى الخلف و قالت" نعم..انه الشخص المناسب لي..عندما كنت أنت غائبا كان هو الشخص الذي يرافقني هنا و هناك و يهتم بي و يعطيني من وقته و من مشاعره..و أعتقد بأنه فعلا يستحق مني أن أمنحه فرصة لعلاقة حقيقية و جدية" تقدم ياغيز منها و حاصر جسمها بجسده و يديه و هو يقول بتحدي" لن تفعلي..حتى ان عرض عليك الزواج..أنت لن تقبلي به..سترفضينه..أنا واثق من ذلك" نظرت اليه هزان باستغراب و سألت" و لماذا قد أفعل ذلك برأيك؟" وضع ياغيز جبينه على جبينها و أحاط وجهها بيديه

لَسْنا إخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن