20..حامل

3.4K 71 19
                                    

في غرفتها..سلّمت هزان نفسها لدفء مياه الحمام لكي تسترخي و تحاول طرد التوتر و القلق الذي يسيطر عليها منذ أن وصلت الى القصر..تخشى هي من زوال هذه السعادة التي تجعل الفراشات تحلّق في أعماقها..تخشى أن تفقد هذا الدفء الذي يلفّ اوصالها و يجعل الدماء تغلي في عروقها..تخشى أن تستفيق من هذا الحلم البديع الذي غيّر حياتها و أعطى لأيامها رونقا و معنى خاصا جدا..تغمض عيونها فترتسم صورة ياغيز أمامها ببهاءه و جماله و وسامته الطاغية..تسترجع ذكريات يوم مميز و رومانسي قضته معه بين أحضان الطبيعة..تمرر لسانها على شفتيها فتشعر بأن شفاهه مازالت مستقرة هناك بطعم قبلاتها المميز و بإندفاعها المجنون..يعيشان لحظات مجنونة و خفية عن الأعين ..و الآن سيلتقيان في العلن..في مناسبة ستجمع الأصدقاء و المعارف..فهل ستكون قادرة على السيطرة على نفسها إذا اقتربت نازلي من ياغيز أو لامسته؟ هل ستنجح في اخفاء غيرتها عليه و حبها الكبير له و الذي باتت عيونها تنطق به؟ ..أنهت هزان حمامها و قد أثقلت الأسئلة رأسها و جعلت صدرها يضيق..ارتدت فستانا بلون بنفسجي دون أكمام ينسدل على جسدها الممشوق مظهرا رشاقته و به فتحة من جهة الساق اليسرى

ارتدت فستانا بلون بنفسجي دون أكمام ينسدل على جسدها الممشوق مظهرا رشاقته و به فتحة من جهة الساق اليسرى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..احتذت حذاءا فضيا بكعب عالي و أسدلت شعرها القصير على كتفيها مع عقدة خفيفة من الخلف..انهت وضع مساحيقها و رشت عطرها ثم فتحت باب غرفتها و خرجت لتلتقي بياغيز الذي فتح بابه في نفس الوقت و بقي متسمّرا في مكانه يتأملها..كان هو يرتدي بدلة سموكينغ سوداء و قميصا أبيضا

كان هو يرتدي بدلة سموكينغ سوداء و قميصا أبيضا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..بقي واقفا في مكانه دون أن يبعد عيونه عنها..و على شفتيه ارتسمت ابتسامة رقيقة عندما احمرت وجنتاها خجلا و طأطأت رأسها..قطع هو حاجز الصمت الذي طال بينهما بقوله" هزان..هلا أتيتي الى غرفتي..هناك شيء أريد أن أعطيك اياه" خفق قلبها بسرعة بين أضلعها و خطت نحوه على مهل..أدخلها و أغلق الباب خلفهما..قال بصوت مبحوح" هي هدية أحضرتها لك من لندن..أتمنى أن تنال اعجابك" أخرج من جارور خزانته علبة سوداء فتحها أمامها فإذا فيها مشبك شعر ذهبي مرصع بحبات ألماس و زينته ورود بيضاء جميلة

لَسْنا إخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن