الفصل الثامن و الثلاثون

545 77 233
                                    


مرحبا بعشاق " الكسير "

استمتعوا بالفصل 

*


في القلب مشاعر

لسنا نحن من نتحكم بها

و انما هي المتحكم بكل همساتنا و أنفاسنا حتى

هي من تثير دموعنا و تستدعي ضحكاتنا

ببساطة نحن محكومين بالقلب و العقل سحب نفسه متفرجا

*

جلس هو طويلا على مقدمة السرير بينما صدره عاري و ضوء القمر يغطي جزء من ملامحه

أغمض عينيه ثم فتحهما ليرفع نظراته و ينظر نحو اسم جيمه الذي وشمه على ذراعه ، مكان رصاصة أصيب بها في الماضي و جيمه هي من ساعدته

تنهد بعمق ثم واضعا كفه على الوشم ثم نبس بهمس 

" كل شيء كان بيدي إلا مشاعري يا جيمه "

مرر كفه على الاسم كأنه يمررها على ظهرها مواسيا اياها ثم استقام و سار ليقف بقرب النافذة التي فتحها و ترك ستارها الأبيض تتلاعب به نسمات الهواء

أخرج علبة سجائره ليضع واحدة بين شفتيه و أشعلها ثم أسند نفسه على الجدار يفكر و يحرق أنفاسه عبثا

عليه أن يسرِّع من خطوات انتقامه قبل أن تقرر فيريا الدخول على خطته فتخربها و تجعل من نفسها نقطة ضعف يعرف الجميع مكانها

فاليريو يعرف أنها باتت تخصه لذا هو لا يريدها أن تتجول حوله أو حتى يدري أين هي أراضيها

رمى عقب السجارة الخامسة خارجا و وقتها كانت السماء قد بدأت تتخلى عن ردائها الأسود

زفر أنفاسه ضيقا عندما حاول سحب سجارة أخرى و لم يجد و هذا ما جعل فيريا التي كانت مستيقظة مراقبتا اياه من بعيد تتحدث أخيرا

" ألم تشتهي شفتيّ بدلا منها ؟ "

التفت اليها و هي اعتدلت في مكانها ممسكة الغطاء الأبيض على صدرها فرسم ابتسامة جانبية لينفي مجيبا بعدها

" لا .... "

حركة كتلك بالتأكيد سوف تستفز فيريا خصوصا أنه قالها و التفت يحدق خارجا متجاهلا اياها خلفه

عكرت حاجبيها بعدم رضا ثم لفت حولها الغطاء لتستقيم و تسير نحوه ، وقفت خلفه و هو راقبها عبر زجاج النافذة المفتوحة ليرسم ابتسامة ، وضعت كفها على كتفه و شدت بقوة

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن