الفصل السادس عشر

1.2K 138 135
                                    


مرحبا أعزاء وسامي و عشاق " الكسير "

غيابي كان فوق طاقتي و السبب كالعادة الأنترنت فقط 

استمتعوا بالفصل 

*

جيمه

الليل هو ملجأ الجنون و أنا اكتفيت من التعقل ، كنت أنثى رقيقة و بريئة ، خجولة و الآن أريده أن يراني كما لم يراني من قبل و هذا ما جعلني أتوقف في الممر و أتخلص من حذائي رامية كل فردة بمكان ، سارعت و أطفأت الأنوار كلها و لم أترك إلا واحدا خافت عندها سمعت الباب يفتح فوقفت في جانب مظلم و هو دخل لينادي اسمي   

في تلك اللحظة و هو يرتل حروف اسمي  شعرت أنه ينتمي اليّ ، و كأنني الوطن الذي يعود له الجندي بعد معركة طويلة استنزفته من أجل هذا الوطن و تربته ، تقدم و عندما لم يسمع ردي هو سحب مسدسه و صورته من الخلف و هو يحمل الورود بكف و المسدس بالكف الثانية كان زاهقا لأنفاسي ،  لروحي الوحيدة  التي خسرتها له مسبقا

اقتربت منه و في لحظة مباغتة ترك الورود تقع على الأرض و التفت ليدفعني بسرعة ،  التطم ظهري بقوة مع الجدار ليرفع مسدسه أمام وجهي و لكنه عكر حاجبيه هامسا باسمي عندما حدق بعينيّ

" جيمه !  "

فأجبته بخوف بينما المسدس لا يزال أمام وجهي

" آسفة لم أقصد اثارة قلقك "

أبعد المسدس بسرعة ليضعه على حزامه من الخلف ثم ضم وجنتيّ متفقدا ايايا

" هل أصبت بأذى ؟ "

و لكنني نفيت مبتسمة و هو حدق بعينيّ من جديد ، إنه لا يحسن الكلام بقدر ما يبرع بالصمت و من يبرع بهذا الأخير سيكون قد تفقه بقراءة أسرار العيون

" ما الذي كنت تحاولين فعله ؟ "

عندها دفعت خوفي و ترددي بعيدا و أمسكت بياقة قميصه ساحبة اياه بكل قوة أمتلكها نحوي ليكون وجهه قريبا من وجهي و أنفه ملامسا لأنفي ، تنهدت بصخب فخرجت كلماتي بهمس مثقل رغم تمسكي بالجرأة

" أستقبلكَ بطريقة مختلفة "

قلتها و رفعت نظراتي نحو نظراته عندها كفه نزلت من على وجنتي و شعرت بها تضم خصري بقوة فأصبحت شفتيه على شفتي ، لقد أصبحت قطعة جليد تذوب بين أنامله الدافئة

" هل هي يولينا من جديد ؟ "

فابتسمت و قبلته أنا هذه المرة و لكنه بسرعة سيطر عليّ عندما حرر خصري و أمسك بكفيّ معا ،  ثبتهما مع الجدار فوق رأسي ليبتعد عن شفتيّ أخيرا محدقا بعينيّ منتظرا الاجابة

" ليست يولينا و لكنني اشتقت لكَ "

" اذا هل هي لغة أخرى ؟ "

" لغة سوف تدونها أنفاسي على روحك "

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن