الفصل الثاني عشر

1.1K 143 162
                                    

مساء الخير على قراء الكسير الهادئين

الفصل الماضي جعلكم هادئين 

سوف يستمر الهدوء بضعة فصول فاستمتعوا 

*



تشانيول

قد يعتقد الجميع أنني وصلت للقمة و لكن ذلك لا يزال بعيدا جدا ، أنا لا زلت في بداية طريقي ، و الطريق محفوف بمخاطر كبيرة جدا

عدت بعد أن حاولت الانتهاء من بعض الأعمال الجانبية بما أن سيلفانو ليس هنا ، دخلت لغرفتي فنزعت سترتي ، ثم شرعت في ابعاد قميصي و عندما وقفت أمام المرآة رأيت الضمادة التي على كتفي بها بعض الدماء فأدركت أنني تحركت بدون أن أولي اهاتماما لجرحي الذي لا زال لم يشفى 

بل حالته تسوء لأنني أستحم و لا أهتم له و حتى معالجته توقفت عنها فأنا لم أكن أذهب لمعالجة جرحي في المستشفى بل كنت أذهب لتفقد كمرات المراقبة ، سرت نحو الحمام ثم فتحت الخزانة و أخذت علبة المعقم و عندما حركتها لكم يكن بداخلها أي شيء فرميتها بسلة المهملات بنوع من الانزعاج عندها سمعت طرقا على باب الغرفتي

استغربت فالجميع نائم ، سرت نحو باب الغرفة و فتحته لتقابلني جيمه التي وقع نظرها فورا على الضمادة الموجودة على كتفي

" .... لما لم تنامي حتى هذا الوقت ؟ "

إلا أنها رفعت كفها و بنظرات كلها غضب و انزعاج تحدثت

" لما تأذيت ؟ "

" لم أتأذى "

عندها قربت كفها و ضغطت على مكان الجرح ليخرج مني تأوه ممسكا بكفها

" ما الذي تحاولين فعله ؟ "

" لنذهب للمستشفى "

عندها تركت كفها و التفت لأدخل و هي سارت خلفي لأجيبها بعد أن أخذت قميصي و حاولت ارتداءه

" لا أحتاج للمستشفى ...... معقم و ينتهي الأمر "

و في تلك اللحظة اقتربت لتأخذ القميص مني و أنا التفت لها

" اجلس هنا و أنا سأعود ...... لا تتحرك و لا تدخن "

آخر جملة قالتها بتحذير بينما تشير لي بسبابتها و بتهديد ، رائع جيمه تحاول أن تكون صعبة و مخيفة ، جلست على طرف السرير بعد أن تركتْ القميص على المقعد الذي بجانب الطاولة ، لم تقفل الباب و أنا جلست أنتظر و لكن و بسبب طبعي أخرجت علبة السجائر من جيبي ، أخرجت واحدة ثم القداحة

أشعلتها و قبل أن أبعدها شعرت بها تسحب من بين شفتي فنفخت دخانها بوجه جيمه التي سعلت و لوحت بكفها لتبعد الدخان و عينيها لا تزال منزعجة مني و هذا جعلني أراها ظريفة للغاية و كأن هناك شيء من مشاعري تحرك فقررت ملاعبتها و جذبتها من كفها لأجعلها تجلس بحضني ، على قدميّ 

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن