الكسير " cosa nostra "

الفصل الثالث عشر

مرحبا بعشاق " الكسير"

فقط سوف أقول استمتعوا بالفصل 

*

جيمه

للسعادة قواعد سهلة للغاية و من أهم قواعدها البساطة ، لا تجعل قلبك معقدا ، صارح نفسك و من حولك بمشاعرك فتجد نفسك سعيدا بجميع الأحوال ، اما سعيد لأن الطرف الثاني يبادلك أو تقبل حبك أو سعيد لأنك لم تترك الأمر لضربة الحظ و قد قلت كل ما يثير الوحشة في داخلك فارتحت ...... سواء قابلك الرفض أو القبول

في الأيام الأخيرة قبل الزفاف تشانيول كان يحاول أن يوفر لي بعض الوقت و لو لثواني عندما أطل عليه من خلف باب غرفتي بعد أن أكون انتظرت عودته طويلا على شرفتي 

 عندما يقترب و يهمس بجنب أذني " ليلة سعيدة " ، عندما يقبل كتفي و يحدق بعمق عينيّ ثم يسحب نفسه بدون أن يلتفت لي ليقفل باب غرفة ببعض القوة أدرك ما الذي يصيبه ....... أنا راضية جدا لأنني وجدت لنفسي أثر داخله ، لأنني لمست مواضيع تأثيري و هذا لا يعني سوى شيء واحد ، هو يكن لي المشاعر و لكن يصعب عليه الاعتراف أو التصريح بذلك أمام الجميع و أنا لا يهمني أي أحد مادمت أعي جيدا ما الذي يدور بقلبه و صدره ، بل أدرك جيدا أنه يقدس الصمت و يضعني أنا وسط الصمت

أمسكت بباقة الورود و أنا أشعر بالخوف الشديد ، أجل بدل السعادة و الفرح أنا خائفة و في تلك اللحظة شعرت بيولينا تمسك كفيّ معا نابسة

" ما بكِ يا فتاة لما كفيك متعرقين و باردين لهذه الدرجة ؟ "

فرفعت نظراتي تجاهها و بعبوس أجبتها

" أنا خائفة "

فردت بضحكة و ابتسامة بعد أن تركت كفيّ و ضمت وجنتيّ

" و لما كل هذا الخوف جيمه ؟ ألم تنتظري هذا اليوم بفارغ الصبر ؟ "

" بلى و لكن ..... "

عند لكن توقفت فلا يحق لي أن أقول جزء من أسراره هو ، ربما هو نقل لي عدواه بأن أكون خائفة من هذه السعادة الكبيرة ، و ربما ما حدث في حفل الخطوبة هو ما يجعلني أشعر بكل هذا الرعب

" لا تخافي جيمه لا شيء مما حدث بحفل الخطوبة سيتكرر ..... "

" و كيف تعلمين ؟ "

" لأن أخي كلف فاليريو أن يؤمن الحماية لحفل الزفاف ....... "

عندها توسعت عيني و استقمت بسرعة لترفع هي نظراتها تجاهي

" ما الذي تقولينه ؟ كيف لتشانيول أن يكون ..... لا أصدق ما الذي قام به "

حينها هي استقامت و عادت لتمسك بكفي و مجيبة ايايا بابتسامة

" صدقيني ما قام به أكبر ضمان للحماية ففاليريو لن يقدم على فعل مشين مادام الجميع يعلم أنه المسؤول عن الحماية و الأمن "