الفصل الواحد و العشرون

863 128 231
                                    


مرحبا بأصدقائي الغاليين

كيف هي الأحوال ؟ 

استمتعوا بالفصل و أعذروني رجاء لأنني لا أرد على التعليقات و لكنني أقرأها جميعها و لكن لدي ظروف و ضيق خانق في الوقت 

*

جيمه

اجعل الصمت قانونك الأول و الأخير و أنا سوف أتوغل داخله ، أحدثك بلغته و أجعلك تحب الكلام و حروفه المُشكّلة 

 مرت عدة أيام منذ ذهبنا لقضاء يوم مع كسير و من بعد أن عدنا علمت أن المدعي العام جينوفيسي قضى في حادث انفجار سيارة و هذا جعلني حزينة ، أنا لست حزينة عليه لأنه رجل سيء للغاية و يستحق ما حدث له و لكن ما ينخر قلبي ألما هو أن الأيادي التي قامت بها كان من بينها يد حبيبي حتى و لو كان قد أعطى أمره فقط

تنهدت بينما أحدق بنفسي في المرآة و حاولت جاهدة رسم ابتسامة على وجهي حتى أنزل و أساعد أمي في تجهيز الطعام فيولينا سوف تصل مساء بعد قضاء أسبوع كامل في اليونان ، أنا أحسدها حقا

وضعت المشط على الطاولة أمامي و بينما أنا أهم بالوقوف شعرت بدوار قوي لأسند كفي بسرعة على الطاولة بينما أغمض عيني منتظرة مرور تلك الصور المشوشة هامسة لنفسي

" ما الذي يحدث لي ؟ "

فتح باب الغرفة و لم يكن سوى تشانيول و هذا ما جعلني أعتدل بوقفتي بسرعة بينما أفتح عيني و لكن صورته لا زالت مشوشة ، دخل بينما يسير نحو السرير أين كنت أضع سترته الجلدية

" جيمه أمي تنتظرك لكي تنهيا قائمة الطعام أو شيء كهذا "

" سوف أنزل بسرعة "

قلتها لأحاول التقدم نحو الباب و هو من خلفي تحدث بنوع من الصرامة

" جيمه توقفي "

توقفت واضعة كفي على بطني خائفة و هو تقدم ليقف خلفي ثم شعرت بكفه على كتفي

" ألم تنسي شيئا ؟ "

تنهدت بعمق ثم التفت له مبتسمة  ، مبعدة كفي عن بطني

" قبلة صباح ؟ "

فابتسم بسخرية نابسا

" ما هذا الهراء ...... السترة يا سيدة  ، ألم تقولي أنها من مهامك المقدسة ؟ "

قالها بينما يقربها مني و أنا رغما عني وجدتني أبتسم لآخذها منه و هو التفت لأساعده في ارتدائها

" آسفة ....... عودة يولينا تشغلني كثيرا "

" أفهمك "

" ما الذي تفهمه ؟ "

قلتها عندما التفت لي و أنا حاولت التربيت على صدره مرتبة السترة عليه فحدق بعيني ليضع كفه على وجنتي

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن