الفصل الثامن

1.1K 138 265
                                    


مساء الخير أصدقائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*

جيمه

تشانيول كان بالنسبة لي ذلك الرجل الذي لا يمكن أن يموت أو يصاب بأي أذى ، كنت كثيرا ما أراه رجلاً حديدي ،   الرصاصات لن تتمكن منه و لكن الآن و أنا أراه أمامي بينما دماءه ترسم خطا على الأرض ،  أشعر أن كل شيء من حولي ضاع و اختفى

خطى نحوي بثقل و نبس بهدوء 

" لا أريد لأحد أن يعلم "

قالها و شعرت أنه سوف يفقد قوته و أنا لا يمكن أن أسمح له بالاستسلام فاقتربت و ضممته بسرعة ، شعرت بثقله على جسدي و عندما تمسك بي بكف واحدة أدركت أنه لا يحب كونه ضعيفا ولا يريد لأحد غيري رؤية هذا الضعف فسحبته ثم أقفلت الباب عندما دفعته بكفي ، قدته نحو سريري عندما تمسكت بخصره و ساعدته في الجلوس على طرفه و هو كانت ملامحه متألمة

جلست القرفصاء أمامه و شعرت بالخوف أن أضع كفي على كفه المليئة بالدماء فأؤذيه ، رفعت نظراتي له و نفيت بقهر

" ما الذي حدث لك ؟ "

إلا أنه تمسك بكفي و شد عليها

" ساعديني في انتزاع الرصاصة "

" سوف أتصل بالاسعاف "

قلتها لأستقيم بسرعة و قبل أن أسحب كفي من كفه هو تمسك مجيبا بحده 

" قلت ساعديني و ليس اتصلي بالاسعاف "

وقتها لا أدري أنا كيف تقدمت اليه و ضممته بينما أقف بين قدميه ، أما هو باستسلام أسند رأسه علي ثم تمسك بثيابي

" هيا جميه ..... أنا أعتمد عليكِ "

" كيف يمكنني فعلها ؟ "

" أنا سوف أرشدك "

عندها أبتعدت قليلا و هو ترك ثيابي ، أبعدت له قبعته فكان شعره مبلالا بسبب عرقه ، ، دنوت قليلا و فتحت سحاب سترته ثم بهدوء أبعدتها عنه فظهرت الدماء أكثر و جرحه كان تحت كم قميصه الأسود القصير فأتيت بمقص و مزقت القميص لأبعده عنه ثم ركضت لحمام غرفتي و أحضرت منشفة مبللة ،  حاولت تنظيف مكان الجرح عندما جلست بقربه على السرير

" اذهبِ لغرفتي ،  ستجدين هناك علبة حديدية  موضوعة على الطاولة التي بجانب رأسي أحضريها "

رفعت نظراتي نحو نظراته ثم أومات و استقمت ، ذهبت لغرفته و أحضرت العلبة و عندما عدت كان يسند نفسه بكفه على جانب السرير و عندما تقدمت رفع نظراته نحوي ثم حاول التظاهر أنه بخير

اقتربت و وضعت العلبة بقربه و هو أشار لها

" افتحيها "

فتحتها فظهر داخلها ملقط و مقص و أدواة أخرى خاصة بالمستشفيات  ، تحدث و جعلني أرفع نظراتي نحوه

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن