الفصل السابع

1.2K 155 232
                                    

مرحبا محبي وسامي و " الكسير "

كيف هي الأحوال و التوقعات ؟

استمتعوا بالفصل الجديد

*


جيمه

من أخبرك أنني أريد ورودا منك بقدر ما أريد أن تنظر بعينيّ ؟ بقدر ذكريات أريد صنعها و اياك ؟

لقد كنتُ بين أحضان السعادة و الحياة و لكن فجأة كل تلك السعادة و كل تلك الحياة اختفت و حل محلها الصمت ، لقد وضعت كفي على قلبي و شعرت بعينيّ تمتلئان بالدموع و أنا أرى تلك الفتاة تسحبه اليها و تقبله أمام الجميع

" لقد أقسمت أنني سأقبلك "

بسرعة أشحت عنهما و بعدها سمعت صراخه عليها و أنا أبيت أن ألتفت ، ذلك كان قاسي بحقي و بحق قلبي الفتي ، أدري أن الأمر حادث و حماقة ارتكبتها فتاة واضح جدا أنها ثملة و لكن ........ و لكن قلبي يحترق بدموعي التي تبكيني بداخلي ، شددت على حقيبتي و تنفست بقوة عندها شعرت به اقترب و دنى بقربي ليضع كفه على كتفي

" جيمه ...... "

التفت له و حدقت بعينيه لأشعر بدموع أكثر تتدافع نحو مقلتي تعلن له ألمي و بكل ضعف نبست

" أرجوك أريد أن أغادر هذا المكان "

شعرت بكفه تشد على ذراعي ثم مررها عليها و استقام ليمد كفه لي و أنا أمسكت بها بينما أحدق بالأرض و الجميع كان يراقب ، سحبني و غادرنا و عندما خرجنا شعرت بهواء البحر يلفحني و تملكتني رغبة ملحة في السير بجانب أمواجه بين دروب الظلام

سحبت كفي من كفه و هو حدق بي عندها رفعت نظراتي نحوه ثم سحبت نفسي و سرت بمحاذات الساحل بدون أن أقول كلمة و بدون أن يبدي اعتراضه ، كانت خطواتي ثقيلة و الرصيف كان طويلا و من خلفي شعرت به يسير و على الأرض لمحت ظله بينما يضع كفيه بجيوب بنطاله

أكثر ما آلمني ولا زال يرن في أذني هو جملتها

" لقد أقسمت أن أقبلك "

و عندما سمعتها تتكرر لمرات عديدة داخل رأسي توقفت بعد أن كنا قد ابتعدنا كثيرا عن السيارة ، كنا سوف نصل لنهاية الرصيف ، شددت على حقيبتي ثم شعرت ببرد جراء نسمة باردة جدا عبثت بخصلاتي عندها رفعت كفي و ضممت ذراعي بها

تقدمت خطواته أكثر مني ثم شعرت به يضع على كتفيّ سترته ، لم يبعد كفيه عني عندما وضع كفيه على كتفي ثم همس من خلفي

" لقد كانت مراهقة ثملة "

التفت بجانبية و لم أتمكن من التحكم بقهري

" أعلم ..... و لكنه لا يزال مؤلم "

" لا أريدك أن تتألمي جيمه "

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن