الفصل الخامس و الثلاثون

548 84 63
                                    


مرحبا بقراء وسامي الغاليين

استمتعوا بالفصل الجديد 

*


أحيانا الحب مصيبة نقع فيها

نحاول و نحاول النسيان إلا أن النسيان هجرنا كما هجرنا من أحببنا

ربما تلك الفتاة العنيده و الشقية بدأت تفقد من روحها

هي من أصرت سنوات أن تحب رجلا بخيالها

كل ما احتفظت به منه كل تلك السنوات هو طعم قبلته في ثغرها و نظرة عينيه الصارمة

شيئين كانا كفيلين أن يجعلانها وفية له طول العمر

و لا تزال تحبه ، لا تزال تعشقه و تتنفسه

لا تزال سوف تذوب كشمعة تحترق إن هو ضمها

*

وقفت بثوبها الأسود المحتشم أمام المرآة

مررت كفيها على خصرها و هي تنظر بتمعن لنفسها و لزينتها البسيطة جدا

وقفت والدتها خلفها و هي حدقت بها عبر المرآة لتبعد كفيها عن خصرها و ضمتهما أمامها ، رسمت والدتها ابتسامة صغيرة و وضعت كفيها على ذراعيها

" هذه ليست ابنتي فيريا "

عندها رسمت ابتسامة على وجهها دون أن تقول كلمة

ليست ابتسامة بقدر ما هي سخرية لأنها وجدت نفسها تقلد جيمه

وجدت شخصية جيمه تتلبسها للحظة و لكنها لن ترضى بذلك حتى و إن كانت تكن لجيمه الكثير من المشاعر الجميلة 

التفتت إلى والدتها لتمسك بكفيها ثم تساءلت

" كيف هو الاستقبال في الخارج ؟ "

" الكثير من الحضور جاؤوا "

" و الدون سيلفاتوري هل وصل ؟ "

عندها امتعضت ملامح والدتها غير راضية هي عن فعلة ابنتها المتهورة

" فيريا أنت تعرضين نفسك للخطر يا ابنتي "

" هل وصل أمي ؟ "

" وصلت الورود التي أرسلها و قال أنه سوف يحضر بالتأكيد "

" جيد "

قالتها ثم تركت كفي والدتها و غادرت الغرفة التي وقفت تتجهز فيها ، خرجت أين كان الحضور يجولون بين الصور و يقفون أمامها لدقائق طويلة و كلها كانت صورا لجيمه ...... من أين أحضرتها ؟

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن