الفصل الحادي عشر

1.1K 139 119
                                    

مساء الخير

بعد فاجعة أمس لن أقول شيء سوى 

استمتعوا

*


تشانيول

هناك ضربات تقتلك و هناك أخرى تنهك قلبك و روحك ، و حتى مع انهاك قلبك و روحك ستجد نفسك مضطرا للوقوف و المواصلة ، أغمضت عينيّ بشدة بينما أشعر بألم كبير بكتفي أين كانت الممرضة تعالج جرحي و تخيطه بدون أن تستخدم المخدر لطلبي ذلك

أجل أنا أريد أن أشعر بكل ذرة ألم ، حتى أدرك أن ذلك الألم بجسدي هو أقل ما يمكنني تحمله لأن الكثير قادم ، رفعت نظراتي بينما بكفي اليمنى أمسك بالسرير عندها فتح الباب و تقدمت يولينا بعبوس و دموع قد جفت بعينيها ، اقتربت مني لتنظر لجرحي ثم ضمت وجهها بكفيها و أغمضت عينيها و عادت دموعها و أنا نبست 

" يولينا "

و لكنها فقط جلست بقربي و بكت بشدة عندها انتهت الممرضة ثم نظفت الجرح و غادرت و أنا نظرت أمامي ، لم أحاول مواساتها ولا حتى تجرأت على سؤالها كيف هو وضع جيمه ، تنهدت لأغمض عينيّ و تذكرت تلك اللحظة التي رأيت فيها جسد جيمة يحلق بعيدا ، لقد ركضت بجنون و عندما وصلت اليها سمعت صراخ أحد الرجال

" هناك قنبلة ثانية "

جيمه كانت بين ذراعي فاقدة لوعيها و وجهها مليئ بالدماء ، أنفاسها تحرك صدرها بسرعة و أنا لم يكن أمامي سوى ضمها و الانفجار الثاني صدح وسط صراخ الناس و خوفهم ، لقد ضممتها و بعدها شعرت بشيء ساخن و حاد ضرب كتفي من الخلف و لكنني استطعت حماية جيمه

فتحت عينيّ و أخيرا أنا تجرأت و سألت

" كيف هو حال جيمه ؟ "

و بصوت باكي أجابت

" لا تزال فاقدة للوعي ..... "

التفت لها و عكرت حاجبي بغضب لأمسك ذراعيها

" ألم يقل الطبيب شيء  ؟ "

و لكنها بنوع من الخوف أجابت بينما تحدق بعينيّ 

" بلى قال .... قال أنها بخير و لكن تعاني بعض الرضوض "

تركت ذراعها لألتفت و هي تحدثت من جديد

" من فعلها أخي ؟ "

" فاليريو ....... الحقير فاليريو "

" لما كان يجب على جيمه أن تمر من هناك بدل أن تدخل للحفل عبر باب الحديقة من المنزل ؟ "

" هذا ما أفكر به ..... إن كان هناك تلاعب أقسم أنني سأقتل الجميع و فاليريو سوف أقتله ، سوف يأتي يوم و لن يقف بوجهي و ذلك اليوم قريب أكثر مما يعتقد "

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن