الفصل التاسع عشر

1.1K 127 124
                                    

مساء الخير بمحبي الكسير و وسامي

وسامي التي ما عادت تحترم مواعيدها 

و لكن رغما عني 

و الأهم أن تستمتعوا ، ا فعلوا ذلك 

*


تشانيول

و ما مسني الضرُّ إلا عندما أقبل عليها السوء ، في اللحظة التي رأيت فيها المسدس موجه نحوها لا أذري ما الذي حدث لي و كل ما فعلته أنني فقط أغمضت عينيّ و ضممتها بقوة مقتربا أكثر مخبئا أياها بداخلي و فاردا كفيّ على أكبر مساحة من جسدها ......... لقد كنت كالمجرد من سلاحه و لم يحالفني الوقت بأن أسحب مسدسي و أواجه فأنا لم أحسب أبدا حساب هجوم مثل هذا و على أرضي أنا

تنهدت بقوة و جمعت كفيّ أمام فكي لتكون نظرتي الشاردة حادة أكثر و أبي نبس 

" هل تشك في أحد ؟ "

" أنا لا أشك "

قلتها لأرفع نظراتي نحوه هو من كان يجلس مقابلا لي في مقعد مكتبه

" أنا متأكد ممن فاعلها ...... "

" و ما الذي تنوي فعله ؟ "

" اما هو أو أنا "

قلتها و استقمت مغادرا مكتب والدي ثم سرت في الرواق و ما إن وصلت بقرب الدرج حتى صادفت أمي تنزل و عندما رأتني رمقتني بنظرات لائمة ، توقفت مكاني و هي اقتربت أكثر بينما تحمل قدحا كبيرا فارغا

" ألم أخبرك أن تكون حذرا ؟ "

إنها محقة فكل ما حدث كان بسببي أنا و لولا لحاق رجالي بنا في تلك اللحظة و بالرغم من أن السيارة مصفحة ربما كان ذلك الوغد  تمكن من فعل شيء لجميه و لحظتها لا أدري ما الذي كنت سوف أفعله ، هربت من نظراتها ساندا كفي على مقبض الدربزون و لكنها أمسكت بذراعي و شدت عليها حتى جعلتني أحدق بها

" إنها آخر مرة ........ جيمه إن اصابها مكروه لن أسامحك "

" أمي .... "

"لا أريد سماع أي حجج منك ، ابني الذي أعرفه لا يترك أي شيء للصدفة و أنت اليوم تركت كل شيء لها لذا أتمنى أن تكون أكثر حرصا  ، ابني أنا رجل قوي و لا يفوته شيء "

أبعدت كفها عن ذراعي و انسحبت مكملة طريقها نحو المطبخ و أنا شعرت بالحمل يثقل أكثر فأكثر على قلبي ، أدري أنني تصرفت بعدم مسؤولية و خطأ كبير ، اعتقدت أنني في حدودي و عدوي لا يزال بعيدا جدا و لكن كان أقرب مما تصورت و لن أترك شيء كهذا يمر بسهولة

حركت كفي على المقبض ثم واصلت صعودي نحو غرفتي ، وقفت خلف الباب فسمعت صوت يولينا تهدئ جيمه و هذا ما جعلني أفتح الباب و أقف هناك محدقا بها ، لقد كانت تبكي و تتمسك بيولينا بشدة و هذه الأخيرة كانت تحاول تهدئتها و عندما التفتت و رأتني أبعدتها عنها ضامتا وجنتيها بكفيها

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن