الفصل السابع عشر

1K 137 252
                                    


مساء الخير أصدقائي الغاليين 

فصل جديد و أحداث مع مشاعر أجدد 

استمتعوا 

*


تشانيول

" أريد أن تصلني كل حركة يقوم بها المدعي العام جينوفيسي هل تفهم سيلفانو  ؟ "

" حسنا أيها الدون "

" عندما أتصل بك تعالى إلى المنزل و معك الرجال لكي أسلمك التعليمات "

" سوف نكون هناك بمجرد أن تتصل "

و قبل أن أقفل سمعت صوت جيمه تنادي من خلفي فأقفلت ملتفتاً لها

" لحظة انتظري "

رأيت امرأة تركض بعيدا تبدو غجرية فهم منتشرون في هذه الجزيرة و هذا ما جعلني أقترب منها بقلق ممسكا ذراعيها محدقا بكفها التي كانت تحمل بعض النقود 

" جيمه .... "

و بقلة حيلة هي أجابت بينما تحدق بها

" لقد رحلت بدون أن تأخذ أجرة طريقها "

رفعت نظراتها لي و أنا تركت ذراعيها متسائلا

" ما الذي تقولينه ؟ "

" لقد عرضت علي أن تقرأ طالعي مقابل أجرة ستتنقل بها "

" لا تصدقيها فهم معروفين بكذبهم "

" لم تأخذ المال "

و لا زال صوتها حزين و هذا ما جعلني أضم وجنتيها بكفي معا محدقا بعينيها التي تلبسها الحزن فجأة على عكس ما تركتها عليه قبل دقائق قصيرة

" ما الذي قالته ؟ "

فنفت بابتسامة حاولت ابهاجها إلا أنها بدت باهتة جدا

" لم تقل شيئا ، فجأة ركضت بعيدا كالمجنونة و أنا فقط أردت مساعدتها "

" لا تهتمي لها اذا ..... إنهم يتجولون دائما و يكذبون على الناس "

أومأت و أنا سحبت كفي لأمسك بكفها و قدتها معي نحو المطعم

" لابد أنك جائعة ...... "

" ليس كثيرا "

عندها توقفت و التفت شادا أكثر على كفها

" أنا جائع و أنت ستأكلين "

أومأت مبتسمة و أنا عدت لسحبها خلفي ، غير مطمئن انا لتلك الغجرية التي رمت سمومها بحضن جيمه و ركضت كالمجنونة ...........

دخلنا إلى المطعم متخذين طاولة خشبية بجانب قريب من الجهة المطلة على الوادي الصخري و جيمه كانت مختلفة تماما ، تسند وجنتها على كفها محدقة بعيدا ، عادت ملامحها الحزينة لتتلبسها و أنا هذه المرة شعرت بالضيق ، لست راضي فما الذي غير حالها فجأة هكذا ؟ ما الذي قالته تلك المرأة و كدّر خاطرها ؟

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن