{ذكرى تشرين}

{الفصل الثالث والعشرون-هدية كبيرة..}

"Cross my heart hope to die..on my lover l'ad never lie..he said "be true"..I swear I'll try..in the end it's him and I..his out his head I'm out my mind..we got the looove..the crazy kind..I am his and he is mine..in the end it's him and I..(him and I)..oh oh oh ohhhh.,"

في شركة قديمة من شركات ادم..
الثامنة والنصف صباحا...

اصطفت سيارة ادم امام شركة قديمة من شركاته..قد تركها منذ سنوات خالية من اي نشاطات او صفقات او اي شيء جديد ولم تعد اصلا في مجموعة شركاته الحالية..(والتي هي جزء من شركات عائلة الشافعي ولكنها له وحده فقط..وبإنجازاته لوحده بمساعدة بسيطة من شباب العائلة)وترجل ادم من السيارة وترجلت ندى ايضا وتبعته حيث اتجه..ليقف امام الشركة بضع ثوان وهو ينظر الى شكلها الخارجي والذي اعاد اليه ذكريات لايام عديدة..لم يكن يعلم مدى قيمتها حتى كبر وكبرت معه افكاره وثروته واصبح هو من افضل رجال الاعمال في مصر والوطن العربي حتى انه اصبح قادر على منافسة جده واعمامه في شركات الشافعي..ولكن لحسن الحظ بأن ادم لم يفكر كذلك يوما..بل كان هو السند لهذه الشركات بدلا من ان يكون منافسها..

ابتسم ادم بنقاء وقد شعر بالفخر في اعماقه..فهو الان يرى امام اعينه حلما تحقق بعد عناء طويل ومشقة وايام متعبة..ثم التف الى ندى الواقفة خلفه تطالعه باستغراب ومد لها يده وهو ينظر في عيناها بابتسامة جميلة زادت من حماسها لمعرفة ماهية هذا المكان..ثم نظرت هي الى يده الممتده باتجاهها وامسكتها واقتربت منه اكثر وشبك ادم يده بيدها بتملك ثم نظر اليها عن قرب بنظرات عاشقة وقال بهمس وهو ينظر في عيناها بحب:
_وجودك فحياتي..بيخليني اخجل من ربنا ومن نفسي لو اتمنيت ودعيت لربنا بحاجه تانية غيرك..

ندى بنظرات حانية..وابتسامة رائعة وهي تمسح على خده بيدها الاخرى بحب:
_دي احلى جملة سمعتها فعمري..عشان منك انت وعشان عمري ما اتوقعت اني الاقي حد يحبني كدا..انت احلى حاجه حصلتلي يا ادم..
ثم احتضنته وقال:
_لو هفضل اشكر ربنا فكل ثانية على نعمة انه وهبني حبك..عمري ما هقدر اعبر عن الشكر والحمد اللي جوايا..لو عدى العمر كله ما هقدر اعبر عن الشكر والحمد دا..الحمدلله اني لقيتك يا ادم..الحمدلله..

قبل ادم رأسها بعشق ودموع في عيناه وقال:
_الحمدلله انك معايا يا ندى..الحمدلله

ابتعدت ندى عنه وقالت بابتسامة:
_ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي..

نظر ادم لها بعدم تصديق بأنها هي له الان فعلا امامه..وانها له وحده هو من تمناها من ربه في كل صلاة..وفي كل ثانية..هي من شكر ربه عليها وعلى حبها دوما..هي وحدها من سكنت قلبه وتربعت على عرش قلبه لتعمي عيناه عن اي امرأة او شخص او اي امر اخر سواها..وشكر الله في سره كثيرا..فما اجمل من نعمة كهذه؟
شخص يرسله الله لك ليخفف عنك آلامك ويكون كالدواء لجروحك..يضمك الى صدره حين تبكي..ويحزن لما يحزنك..ويفرح فقط لوجود ابتسامة جميلة فوق ثغرك..