{الفصل الخامس-أيظنون؟!}

387 19 110
                                    

بعدما اتفقوا جميعا علاما سيفعلون بشأن الخطوبة..
جاء يومٌ سيذهبون فيه لاختيار الخاتم..

في صباح ذلك اليوم..تجهزت ندى للذهاب وعندما خرجت لرؤية اهلها لم تجد احداً قط، واصلت البحث عنهم ولكن دون جدوى فقررت ان تخرج من المنزل بأكمله، لعلهم هناك في انتظارها، ولكنها وجدت ادم واقفا يتكئ على سيارته منتظراً اياها وما ان رآها حتى خاطبها قائلاً:
_ندى انتي تاخرتي كده ليه؟

ندى بتعجب:
_منا معرفش انك جاي اصلا..!

ادم بابتسامة:
_حصل خير، ممكن تتفضلي بقى؟

ندى وقد تقدمت من السيارة الخاصة به:
_اتفضل وماله..

التف ادم وفتح لها الباب واشار لها بالدخول، فقالت:
_بلاش حركات الذوق دي تاني يارومانسي انت.

وادارته ممسكة اياه من كلتا كتفيه ثم دفعته للأمام، حتى انه ضحك بخفة ثم سلم امره لها دون ان ينطق بحرف واحد، ثم ارتجل الاثنان سيارته.
وانطلق هو باتجاه محل احدى معارفه (للجواهر).

****************
اما عند بهاء ويمنى...

فكانا قد اختارا الشبكه ثم وقفا في الخارج يتسامران الى ان ياتي ادم ومعه ندى ..وكالعاده انقلب هذا الحديث الى جدال دار بينهما بحدة..ثم انتهى بموافقة يمنى على زواجهما بعد اسبوع.

ثم وصلت سيارة ادم، فقال هو لندى:
_انتي حاطة حاجه معينة في بالك؟
يعني عايزة تجيبي حاجه حبيتيها من قبل؟

ضحكت هي بخفة ثم قالت على مضض:
_ادم، لو عليا مش هجيب حاجه اصلا.
هو خاتم وخلاص..
بقولك ايه..انا مش هجيب اكتر من خاتم يثبت اني لحد، انتهى.

ثم ترجلت من السيارة..لينظر ادم في اثرها ثم يقول في تعجب:
_شبهها اوي..!

بعد ربع ساعة..كانت قد اختارت خاتمان وقد احتارت بينهما..فقال ادم:
_بصي..انتي جربيهم واللي يجي على مقاسك تاخديه.

اومأت باقتناع فقال هو بينما امسك احداهما بين انامله كي يجربه في يدها:
_هاتي ايدك يا ندى

توقع ادم منها ان ترفض، الّا انها وضعت يدها بين يديه دون تفكير او مبالاة، فرفع نظره اليها في استغراب، وقالت هي بسخرية:
_عايزني اتكسف؟

ضحك هو قائلاً بينما يدخله في اصبعها:
_لا..بس انتي جريئة ومندفعة اوي، حد قالك دا قبل كدا؟

اومأت سريعا بهدوء فرفع نظره الى عيونها وابتسمت هي فقبّل يدها ومسح عليها برفق، ثم قال:
_عجبك؟

نظرت الى الخاتم في تفكير ثم قالت:
_ايوة بس عايزة اشوف التاني برضو

حاول ادم ان يخلعه من يدها ولكن لم يستطع فنظر اليها قائلا بضحكة خبيثة:
_من الواضح انه اتكتبلك..

ثم قال لصديقه بابتسامة تحت انظارها المستغربة:
_هناخده

حدقت فيه طويلاً ثم استسلمت قائلة:
_تمام، مفيش مشاكل.

{ذكرى تشرين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن