{الفصل الثالث والثلاثون-حبيبتي وأكثر..}

184 10 7
                                    

هذه ليست حياتي..#4

"واهرب من حضن اتدارى فحضن اتاريني بداوي الحزن بحزن..،"

كانت ندى ومعها ادم يجلسان في غرفة العناية بعدما طلب ادم من الاطباء ان يتركوا ندى عنده..
وطرق باب الغرفة وعندها سمح ادم للطارق بالدخول ودخل احمد نظر له ادم بصدمة بينما يدخل ويغلق خلفه الباب وتحتضنه ندى مرحبة فيه ثم يتجه الى حيث ينام ادم ويقول بابتسامة وادم لا يزال غير مصدق بان اباه الان بخير ويقف امامه..:
_ازيك يا ادم؟

ابتسم ادم بألم وقال:
_وحشتني والله يا بابا..
حمدلله عالسلامة..

التف احمد لندى وقال ممازحا اياها:
_عملتيله ايه يابت انتي انطقي..ماله دا متغير كدا ليه؟

ضحكت ندى وقالت:
_ولا اي حاجه..سحر اسود بس مش اكتر..انت عارف يعني اخاف يعجب بوحدة تانية وارتكب جريمة واروح القسم وساعتها هتبقى فضيحة بجلاجل..وبعدين مش جوزي انا حرة اعمل فيه اللي انا عايزاه..

ضحك عليها احمد لتقول هي بخبث:
_وبعدين يا عمو ينفع انك خبيت عليا ان انت ابو ادم اللي انا كنت متعلقه بيه زمان وانك كنت مسافر وقتها؟..،

ضحك احمد وقال:
_حقك عليا يا بنتي..ادم هو اللي كان عايز كده..بس من الواضح انه قالك دلوقتي كل حاجه..

نظرت لهم ندى بابتسامة وقالت:
_انا هسيبكوا شوية عشان واضح ان في كلام مهم المفروض يتقال ما بينكم..لما تخلصوا نادوني.

ابتسما لها لتفتح هي الباب وتخرج وتجلس على الكرسي بجانب الباب فالخارج وتتنهد..ثم وضعت يداها على رأسها محاولة ان ترتب افكارها وخطر على بالها ذلك الحلم فتذكرته بوضوح شديد هذه المرة وكأنما هي قصة يرويها احدهم امامها..

في الحلم كانت ندى تجلس مع ادم في الصالة في الفيلا وتنام على صدره هي وتتملك قلبها مشاعر جميلة كعادته عندما تكون بجانب من احبت..وفجأة سمعت صوت رعد فالخارج ففزعت ونظرت حولها بريبة ولكنها لم تجد ادم ووجدت ذلك الشخص التي تخاف منه هي حتى الان..ثم فجأة وكما يحصل معنا في احلامنا وجدت نفسها في مشفى ونظرت حولها
باستغراب وعندما سألت اميرة التي كانت مكبلة على كرسي بجانبها قالت لها اميرة بأن ادم في غرفة العمليات..وبذات الوقت وجدت حازم مكبلا هو الاخر على كرسي بجانب اميرة وملامحه متعبه نوعا ما..
ثم عندما اقتربت نهاية هذا الحلم شعرت ندى برجفة في جسدها ووجدت ممرضة ما تأتي وتعطيها طفلا يشبه ادم بشدة وتقول:
_افرحي بيه دلوقتي عشان ممكن متفرحيش بيه لما تكوني قادرة تحمليه بين ايديكي فعلا..

وفجأة اظلم المكان حولها ودون اي مقدمات اختفى الطفل من بين يداها وشعرت بسكين يغرز في ظهرها فاستيقظت حينها ووجدت ان ادم لم ينم بعد وحصل ما نعرفه...

اخرج ندى من افكارها هذه صوت فتح الباب من قبل احمد الذي نظر لها بابتسامة حانية وجلس بجانبها وقال مربتا على كتفها:
_ادم مستنيكي عايز يقولك حاجه مهمة..

{ذكرى تشرين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن