{الفصل السابع والعشرون-لو على قلبي..}

205 6 9
                                    

"راجع بتقولي اللي ما بينا وبتسأل ليه مكملناش..اسأل روحك مين اسنتى ومين استغنى وباع ببلاش.."

ارتجل ادم سيارته بعدما خرج من ذلك المكان الذي كان يتواجد به وتنهد ناظر امامه بشرود ف بعدما اكتشف بان ندى تتذكر وجه ذلك الوغد جيدا..لدرجة انها تستطيع رسمه..او حتى وصف شكله الخارجي..وهذا سيصعب عليه مهمه حمايتها اصبح قلقا بشأنها اكثر واكثر فإن قابلته في اي مكان ستعلم من هو ومن الممكن ان تتهور وتتجه اليه وعندها ستقلب الامور رأسا على عقب وستسوء اكثر بكثير من الان..
ثم تنهد زافرا الهواء بارهاق وشغل سيارته وادار عجلة القيادة متجها الى القصر ليصلح ما كسره في نفسها..

اما فالقصر فكانت ندى تنظر لاسلام بحزن بعدما اعتدلت في جلستها لتجلس على الكرسي المقابل له وتقول:
_عارف يا اسلام..
انا مش زعلانة عاللي حصل قبل شوية دا لا..
انا زعلانة عشان بحبه..عشان قدمت قلبي ليه على طبق من دهب وهو..بكل بساطة بيكسر فيا من غير ما يحس..
هو بيبان قدامي قوي كفاية اني اسند عليه وانا مطمنة بس انا عارفة انه تعبان..

ثم قالت بقلة حيلة:
_اسلام انا ببساطة تهت..انا تهت مش عرفة اعمل ايه ولا اقول ايه.؟
اتصرف ازاي طب؟،ايه ردة الفعل اللي لازم اديها لموقف زي دا..علاقتي فآدم هتروح لفين مش عارفة..!،
مش عايزة حبي ليه يوصل لمرحلة انه يتعبني..لا، انا عايزة اقوى بيه..وفنفس الوقت مقدرش اواجهه بالكلام دا..مقدرش.

فقال اسلام مربتا على كتفها بابتسامة:
_ندى..ادم هيجي دلوقتي هنا..
صارحيه بالكلام اللي قولتيهولي..صدقيني هيتفهم مشاعرك..انا عارف ادم كويس..ادم لما بيحب حد بيتحمل اي حاجه منه لمجرد انه بيحبه..قوليله وعلى ضمانتي ادم هيساعدك وهيعتذرلك من قبل ما تبدأي كلامك حتى..

اومأت ندى له بحزن وقالت وهي تحتضنه:
_شكرا يا اسلام على وقفتك جنبي..

ابتعد اسلام عنها وقال ماسحا على كفها:
_ندى انا اخوكي..لو انا مش هقف جنبك مين هيقف جنبك؟

ثم سمع صوت سيارة ادم فالخراج فقال وهو ينهض:
_يلا انا هدخل اتكلمي معاه بهدوء يا ندى..وعد؟

ابتسمت ندى وقالت ماسحة بقايا دموعها:
_وعد..
فبادلها اسلام الابتسامة ودلف الى الداخل وجلس في مكانه مجددا..

اما ندى فكانت تجلس فالخارج ناظرة الى السماء الحمراء في مغربها بينما تحاول ان تهدأ من روعها وتعود لندى الحنونة معه ولكن هذه المرة كانت تريد مصارحته بشدة فمن اللازم ان تكون مشاعر ندى واضحه كفاية لادم كي يعلم ما في قلبها حقا..

وما هي الا لحظات حتى وجدت ادم يتقدم منها آتيا من مدخل الحديقة الرئيسي كي يبدأ حديثه معها مباشرة دون ان يعطله كائن من يكون ثم يذهب للحديث مع جده بعدها..

فنظرت هي له بنظرات متوترة تخفي خلفها رغبة جامحه في مصارحته..،
جلس ادم امامها ونظر لها مطولا لتنظر هي الى الجهة الاخرى فامسك بيدها وقبلها بهدوء قائلا:
_ندى..
بصيلي..

{ذكرى تشرين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن