{الفصل الثامن والعشرين-يقيننا..}

173 7 7
                                    

"رمت الفؤاد مليحة عذراء..بسهام لحظ مالهن دواااء فاغتالني سقمي الذي في باطني..،"

في الصباح التالي...
الساعة العاشرة صباحا..فيلا ادم..،

ف فتحت ندى خضراوتيها لتذكر انها كانت تنام بجانب ادم البارحة ونهضا الفجر كي يصليا وعاد كلاهما ليناما بعد بكاء عصيب منها خلال دعائها بأن يحفظهما الله وان يبعد عنهما كل شر واخرجت به كل ما في صدرها من الم وحزن..وعندما نظرت الى جانبها لم تراه عقدت حاجبيها باستغراب وقالت:
_هو مين اللي خلاك تتعود على حاجه زي دي..؟
قال بيسيب الناس ويختفي مرة وحده..دا اتجنن دا ولا ايه ياربي؟!،

ثم تنهدت ونهضت ناظرة امامها تحاول تذكر شيئا ما وها قد تذكرت فقالت بصدمة:
_ايه دا انا فرحي النهاردة..يا حلاوة..
واو..،يارب الفستان ميكونش باظ يارب يكون لسه زي ماهو يارب..

ثم اتجهت الى الحمام كي تأخذ حماما ساخنا وخرجت ثم التقطت ملابسها المكونة من بنطال قماشي واسع من الاعلى ومن الاسفل اوسع قليلا باللون الزيتي الداكن مع تيشرت واسع جدا بدرجة افتح من هذا اللون مع جاكيت جينز مقترب من درجة لون البنطال ولكنه اغمق بكثير منه ويعد طويلا جدا فهو بطول التيشيرت الذي ترتديه وارتدت حجابا ابيضا ووضعت الايلاينر وارتدت حذاء ابيضا كبير الحجم وغريب الشكل كالعادة واخذت شنطتها باللون الوردي الفاتح وهي بشكل دائرة وصغيرة جدا..

ونزلت الى الاسفل وبحثت عن ادم مجددا ولكنها لم تجده فخرجت من البيت واتجهت الى القصر ورنت الجرس ولكن لم يجبها احد فعقدت حاجبيها باستغراب قائلة:
_هو انا غامبول وبقيت لوحدي فالعالم زي لما حصل كدا في حلقة من حلقات الكرتون بتاعه..،؟
ولكن قبل ان تقول اي شيء اخر رأت باب القصر يفتح بهدوء فنظرت بقلق الى الداخل وقالت:
_يمامي..ايه دا هم فين..،

ولكنها صرخت بذعر عندما وجدت من يربط عيناها من الخلف ويكبل يداها بحبل اخر حتى انها سمعته يكتم ضحكاته فعلمت ان هناك شيء ما خاطئ فلم تقاومه وقالت بشك ولكن بغباء:
_طب ثواني لو سمحت ايه رأيك نعمل ديل صغنونة كدا..،انت تقولي ايه اللي ضحكك وانا اقولك هقتلك ازاي بس اعرف انت مين..،ها قولت ايه؟،

ولكنها لم تسمع ردا ووجد من كبلها يحملها برقة بين يديه لتقول هي بذعر:
_انت بتعمل ايه يازفت يا كلب يا حيوان يا متوحش سيبني نزلني يا منحرف..،

فكتم هو ضحكاته عليها بصعوبة ولكن كان يرمقها بابتسامة ودخل بها الى الداخل فقالت هي بشك بينما تشتم عنقه عن قرب:
_بقولك ايه ريحة البيرفيوم دي انا بموت فيها وفصاحبها..ممكن تقوله حضرتك..،؟

فنظر لها بخبث وانزلها حيث توقف فقالت هي بمزاح:
_وصلنا المشرحة الحمدلله عالسلامة ممكن اعرف انت مين بقى؟

فاحست به يهم بازالة الربطة عن عيناها فامسكتها وثبتتها وقالت:
_لا لا..متشيلهاش، ثانية بس..
ثم صمتت واشتمت رائحته عن قرب والتفت ومشت الى الامام خطوتين ولكنها اصطدمت بشيء صلب فأزالت الربطة عن عيناها وقالت بينما تنظر للاعلى:
_ايه دا..،هو انت يا حبيبي ازيك بخير؟،
طب كويس مقولتليش هو ايه حركات باتمان دي يا نيك بيتمن ؟،

{ذكرى تشرين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن