اخذ فريد من مريم مجلد الرسم ودخل حجرته...
يريد أن يفتحه ليعرف قرارها الذى جسدته فى رسمه
ولكنه لم يفعل وضعه على منضده أمام كرسي جلس عليه ونظر للمجلد بعيون قلقه أو ربما خائفه
لا يعلم ما سيكون نتيجه قرارها على قلبه
وهو من أعطاها حريتها لتختار .....كيف ستكون النهايه من وجهه نظرها
هل ستوافق أن تكمل حياتها معه ام ستختار أن يبقى قلبها لعاصم
ماذا سيكون رد فعله أن رفضت أن تكون له
ترك المجلد دون أن يفتحه وقرر أن يهرب من أمامه
لاول مره لا يستطيع أن يواجه واقعه
نزل لحديقه القصر... مشاعره مختلطه بين القلق والشوق لمعرفه قرارها ...يريد من أعماقه أن يصعد ليقطع هذا المجلد أو يحرقه ويضع هو النهايه كما أراد ولكنه من المؤكد لم يفعل
أما عند مريم فلقد كانت خائفه من قرارها الذى أخذته لا تعلم ماذا سيكون رد فعله
يالله قلبى حائر وخائف.......هل هو نائم هل عرف بقرارها....ام اهمل المجلد ولم يهتم لقرارها
كانت تريد أن تهرب من كل هذا ....ولكن كيف يتهرب من قلبها العاشق
_______________________________________
كانت الأمور مستقره بين فيولا ورامى إلى حد كبير إلى أن قابل رامى مريم
هو يعلم أن فيولا تحبه ولكن كيف لها أن تحتضن غيره..لقد كانت متحفظة معه فكيف لها أن تتعامل مع غيره هكذا
هل قال ما قال لمريم ليهدأها فقط وهو سيجن من داخله فهو متأثر بتقاليد بلاده وعقله يجعل قلبه هائج من الغيره......ولكنه إن سمع لقلبه لربما هدأ عقله ولكنه لم يفعل
نام اخيرا بعد تفكير دام لساعات على أمل أن يراها غدا فى المستشفى ويستفسر منها عن ما حدث
أما عند مريم وفريد فكلاهما سهران نام فريد على إحدى الارائك فى الحديقه بعد أن اجهده التفكير اما مريم فلقد كانت قلقه للصباح قررت النزول للحديقه في قبل أن يستيقظ لا تعلم أنه فى الحديقه نائم
نزلت وقررت أن تتمشى فى ممر الزهور مكانها المفضل فى القصر لتجده نائم على إحدى الارائك قبل هذا الممر
لم تتخيل انها يوما ستقف امامه تتأمله اثناء نومه
أرادت أن تذهب له وتوقظه .... ولكنها اقتربت وجلست بجانبه لمست وجهه بأصابع متردده
لا تعلم لما تفعل هذا ....أنه وسيم مثل عاصم لا لا أنه أكثر وسامه....أكثر جديه.... غالبا أنه يفوق عاصم فى كل شئ ...ومايقلقها أنه أصبح له مكانه اكبر من مكانه عاصم فى قلبها....
فتح أعينها لتتنفض من مكانها واقفه ينظر لها باستغراب
هل نام مكانه فى الحديقه ومن متى وهى بجانبه
فتح نصف عين لها ليجد.على وجهها قلق وذهول جعله يبتسم ابتسامه اسرت قلبها وقبل أن تغادر هاربه من مشاعرها التى لا تستطيع أن تسيطر عليها الآن
مسك معصمها وشدها تجاه ولكن دون أن تلمسه فريد.رايحه فين مفيش صباح الخير
مريم.صباح الخير
فريد.صاحيه بادرى ليه
لا تعلم ماتقوله له هل تقول له أنها لم تنام من التفكير فيه
مريم.انت ليه نمت هنا
فريد .اصلى كنت بفكر فى قلبى المسكين .....وغمز لها
مريم.ليه مسكين .....هو انت شفت الرسمه بتاعتى
بتلقائية لا تليق به
فريد.خايف اشوفها
مريم.خايف ليه
فريد.خايف يكون قرارك أننا نكون بعيد عن بعض
ابتسمت مريم ابتسامه جعلت قلبه كاد أن يقف من السعاده
مريم.بيتهى لى متخافش
مسك يدها
لا تعلم ماهذه المشاعر التى سرت بداخلها .....يالله أن لمسه ليدها تجعلها فى عالم اخر....لم تكن لتشعر بهذه المشاعر مع عاصم ....هكذا إذن هى تحبه أكثر من عاصم....أو لربما تعشقه
أصبحت وجنتيها بالوان الطيف عندما اقترب من أذنيها وهمس
فريد.انا بحبك اوى يامريم مش عايز حاجه تفرقنى عنك لا قرار ولا رسمه ولا اى حاجه فى الدنيا عارف يمكن كانت طريقتى غلط ....
ابتعد ليكمل
فريد.بس انتى جوهره بالنسبه ليا.....كنز مش قادر اسيبك بسهوله
لقد شعرت بصدقه وحبه المبالغ فيه لم تتخيل كيف كان يقف فى فرحها هى وأخيه
من المؤكد كان يتالم لقد كانت نظره صديقتها صحيحه
مريم.طيب شوف رسمتى
ضحك فريد
فريد.ياخوفى
مريم.....
سحبت يدها بهدوء وغادرت لأعلى لقد كان قلبها يخبرها أنه أصبح له ......القلب أصبح ملكا لمن كان يهابه
كيف ايها القلب تعشق من كنت تخافه يوما.....كيف ايها القلب تسمح بدخول ملك اخر يملكك بسهوله
ام عرشك ايها القلب كان من حق هذا الملك من البدايه