شعرت برعب من منظره لقد كان غاضب لأقصى الحدود يظنها تكذب عليه
عندما قال لها يكفى ما سيفعله بها شعرت أن قلبها توقف لن تحتمل ما فعله من عده ايام .....عمها غير موجود بالبيت لن ينقذها أحد الان
لو فقط يستمع لها
نزلت دموعها من الخوف .....لو كان عاصم هنا
رفع حاجبيه وشعر بوخذه فى قلبه منذ متى وانتى تبكين .....تنهد بشده
فريد .بتعيطى ليه دلوقتى انا معملتش حاجه ليكى على فكره .
ترك يدها وعاد خطوتان للخلف
بكت بهدوء
مريم.انت على طول كدا هيحصل ايه لو سمعتنى
فريد .اسمع ايه انا شايف السلسله فى رقبته .....
دا غير انى كنت هموت من الرعب عليكى اربع ساعات بدور عليكى وهتجنن ومفكرتيش حتى تطمنينى عليكى ......بتعملى ايه معاه اربع ساعات
مريم.هكون بعمل ايه يعنى كنا بنتكلم كلام عادى
اقترب منها مره اخرى لترجع هى للخلف برعب
فريد.المفروض اقتنع انا مش كدا
تكلمت بخوف....محاوله أن تهدئه
مريم.انت عايز تعرف ايه وانا هقولك كل حاجه
فريد.عايز اعرف ايه طبيعه العلاقه اللى بينكم
مريم.صدقنى مافيش بنا اى علاقه
ضيق فريد عينيه...وتكلم بطريقه كأنه يحاول أن يكبح جماح نفسه
فريد .هو انتى ليه فكرانى غبى اتنين لابسين سلسلتين مكملين بعض...قاعدين مع بعض اربع ساعات وغير كل دا طول الوقت مكالمات مع بعض
.......ردى عليا دا يتسمى ايه
ابتعدت مريم من أمامه فجاه لتقول
مريم.انت باى حق بتعمل كل دا معايا....يعنى انت مالك اصلا ....انت مش عايز تصدق أن مفيش بنا اكتر من صداقه متصدقش مش مهم لان دا اصلا ميخصكشنظرت لوجه الذى غالبا أصبح قاتم اللون من اندفاع الدم فيه بسبب غضبه من كلامها ....لعنت نفسها اقترب منها بهدوء مرعب لتجرى ناحيه باب القصر ولكنه كان اسرع منها ليقف ويغلق الباب بظهره وينظر لها نظره عرفتها جيدا.....لا مفر عزيزتى
فريد.كنتى بتقولى ايه قولى تانى كده
نظرت له وبمنتهى الهدوء خلعت الحذاء الذى فى قدمها وجرت باقصى سرعه لديها لحجرتها لم تنظر خلفها ولم تعطى لنفسها فرصه لتفكر ما اذا كان يجرى وراءها ام لا ولكنها بمجرد دخولها حجرتها ولفها لتغلق الباب وجدت يده تمد لمنع غلق الباب
فريد .مش بالسهوله دى يامريم
فتح الباب وعادت للخلف .....وصل الخوف منه قمته فبكت كالاطفال من نظرته
اين انت ياعاصم ....حتى رامى تركها وحدها معه اين الخدم وأين مادلين لما تركتنى معه ..... ياالله انها ترتعب منه منذ الصغر وها الان هى لن ينجدها احد منه
امسكها من كتفيها الاثنين واقترب من أذنيها بهدوء
فريد.اتكلمى واوعى تكدبى
كانت أصابعه تلتف حول كتفيها بتملك وعنف مما سبب لها الالم .....لما لا يكتفى بشدها طوال حديقه القصر من ذراعها
مريم.طيب سيبنى
تركها وجلس أمامها....كانت واقفه ويظهر عليها الرعب
جلس بأريحية على الكرسي أمامها
فريد.اتكلمى انا سامعك
مريم.الموضوع ابتدى أن رامى كان بيحب صحبتى رونا وفى يوم اختلفوا وانفصلوا وهى ارتبطت بحد تانى بس فضل رامى بيحب رونا زى ماهو فى يوم فرحها عطاها السلسله دى هديه اللى انا لبستها وكان لابس نصفها التانى ....رونا عمرها مالبستها لأن قلبها مش مع رامى قلبها مع امجد جوزها لما عرفت انى راجعه المانيا بعد وفاه عاصم طلبت منى انى اقابله وارجعله السلسله وكانت بعتت معايا رساله ليه امانه
بس انا لما عاصم مات كنت حاسه انى قلبى مكسور عحبتنى شكل السلسله ولبستها ولما رحت المستشفى بزياد هو شافها وطبعا سالنى عليها وانا ماقولتش ليه اى حاجه
نظر لها فريد باستغراب.
فريد.ليه محكتيش ليه...وايه الرساله اللى بعتتها صحبتك ليه ..هو ليه ماخدهاش لدلوقت....هو رامى عجبك ولا ايه
نفت مريم
مريم.لالالا كل الفكره انى خايفه اكسرقلبه زياده بسبب الرساله
لا يعلم فريد لما تعاطف مع رامى
ولكنها مازالت مخطئه أمامه
قام من مكانه لترجع هى للخلف كحركة تلقائيه
فريد.يعنى انتى اخدت حاجه مش من حقك ... والرساله الامانه لسه معاكى .....ومتكلمتيش معاه بصراحه.......ولابسه حاجه مش من حقك...... غير بقى تصرفاتك الهوجااااء .....لبس مستفز .....مجريتك للعميل بطريقه معجبتنيش..... وفى الاخر تهربى زى العيال وتسيبى موبايلك وأفضل انا اموت من القلق عليكى ......
مريم.انا مكنتش قاصده....
فريد.يامريم ارحمينى مش قاصده ايه امتى هتكون تصرفاتك ناضجه
مريم.انت ليه شايفنى كدا .....عمر ماعاصم كان بيشوف فيا مشاكل ولا عمره قالى اللى انت بتقوله
شعر فريد بالغيره هل الان يغير من أخيه المتوفى ......ليتكلم والغضب يأكله
فريد.انا مش عاصم. .....ومين قالك اصلا أن تصرفات عاصم كانت صح....ولا اصلا كنت ببقى موافق عليها ...... طول الوقت كان بيساعدك على المصائب وياما كنتى هتموتى بسبب عمايله .....
لقد كان معه حق ....ولكنه كان رفيقها وصديقها حتى وإن كان يفعل معها المصائب كما يقول
مريم.انت عايز ايه دلوقتى
فريد .لازم تتعاقبى
مريم......معملتش حاجه على فكره......وانت اصلا مش من حقك انك تعاقبنى انا مش قاصر ولا انت وصى عليا
فريد.وماله بس انا بدى لنفسي الحق بدا وورينى مين هيمنعنى
فكرت أن تهاتف عمها ولكنها تركت هاتفها فى الشركه
مريم.فين موبايلى
ضحك فريد بمكر
فريد.معايا ومش هتاخديه
مريم.ليه يعنى
فريد.قولى لى تحبى اعاقبك ازاى....ايه رايك امنعك عن زياد اسبوع....أو امنعك انك تخرجى من القصر خاااالص ....
مريم.انا معملتش حاجه علشان تعاقبنى اصلا..وبعدين زياد دا ابنى مش من حقك ....وبدأت فى البكاء.....هى تعلم أن لن يمنعه أحد الان
فريد .انتى ليه مش حاسه ان كل تصرفاتك غلط
مريم. لانى انا تصرفاتى عاديه مش معنى انها مش عجباك أنها غلط.....انت عايز تشوف كدا ....وبيتهى لى أن معايا حق انى اشوفك بتخوف مش زى ماقلت لى انى انااللى عايزه اشوفك كدا..... كفاية اسلوبك دلوقتى ......
لا يريدها أن تبكى
فريد.لو سمحتى متعيطيش اتكلمى من غير عيااااط
تكلمت بطريقه جعلته يلين
مريم.طيب سيبنى وانا مش هعيط
ضحك من منظرها هل تساومه إنما يرفع العقاب عنها أو تظل تبكى كالاطفال
فريد.ماشى يامريم......هعديها المره دى بس دى هتبقى اخر مره فاهمه
نظرت له لا تصدق انه لن يفعل لها شئ
كاد أن يغادر ولكنها
مريم....هو انا ينفع اكلم رامى عادى احنا أصدقاء بس
نظر لها نظره جانبيه فهو يصدقها الان
فريد.ماشي يامريم.
غادر وتركها
شعرت براحه شديده من مغادرته
دخل فريد غرفته ... دخل بلكونته
يعلم جيدا أنه اخافها ولكنه كان حقه فلقد كان قلبه سيقف من القلق عليها....تصرفاتها هوجاء تركت الشركه كانها طفله ......ولم يعرف مكانها
وعلاقتها برامى ....لقد كانت تؤرقه.....لقد ظلمها فى موضوع السلسله ولكنها أخفت عنه الحقيقه وليس من حقها أن ترتدى تلك السلسله..... لا يعلم لما تريد أن تخبئ الحقيقه عن رامى. .......
لا يعلم لما تعاطف معه لابد أن سيكون بينهم كلام .....
اما عند مريم
فلقد شعرت بخوف رهيب منه وشعرت أيضا براحه شديده لتركه لها ......ياليت عمها يعود ....لا تنكر أن بالرغم من خوفها منه إلا أنها ترجمت أنه لربما يغير عليها .....لا لا أنه من المؤكد أنه يغير
تذكرت كلامه عن عاصم لقد كان على الرغم من أنه صديقها ورفيقها الا انه حقا كان يقحمها فى أفعاله المتهوره....ولا تنكر أنها أكثر من مره كادت أن تموت بسبب أفعاله
يكفى فعلته الاخيره.....ولكنه هو من مات
وجدت دموعها تنزل بلا هوادة وبكت بصوت مسموع
سمعها فريد حيث أنه كان فى بلكونه حجرته وكلا الحجرتان بجانب بعضهم
لا يعلم لما تبكى الان.....أخذ هاتفها من على منضده فى حجرته وذهب إليها
سمعت طرق على الباب
هل هو عاد أم انها مادلين
فتحت الباب لتجده أمامها ينظر لها بعطف
هكذا إذن تستطيع أن تصبح عطوف فلماذا إذن تعاملها هكذا
كانت لو تلك النظرات تتحرك لكانت احتضنتها وهدهدت على أكتافها
لا تعلم لما أرادت أن ترتمى فى حضنه
هى معترفه أمام نفسها انه معه حق .....فهى تتصرف بطريقه هوجاء دائمافريد .بتعيطى ليه دلوقتى....انا معملتش ليكى حاجه
مريم.......
فريد.طيب خدى موبايلك .....وبلاش عياط
أخذت منه مريم الهاتف
وقبل أن تغلق الباب مد يده ودخل
فريد.بتعيطى ليه
مريم. يفرق معاك فى ايه
فريد.مش بحبك تعيطى
مريم...... ياسلام تحب تخوفنى .... وكنت هتعاقبنى كانى طفله ....ومش بتحب تشوفنى اعيط ......ماانا لازم اعيط من اللى بتعمله ....ومن كل اللى انا فيه
فريد.ايه اللى انتى فيه
مريم.......كتير....انت عايز ايه منى يافريد انت مش حاسس انك مزودها اوى معايا
فريد......انا عايزك تبقى ليا يامريم
نظرت له بتعجب ماذا يقصد
مريم.مش فاهمه
فريد......هتفهمى كل حاجه بس اكيدا مش وانتى بتعيطى
لا تعلم لما زاد بكاءها الان فهو يخبرها بأنه يريدها .....وهى أيضا تعلم أنها لربما تحبه وتريده كما هو يريدها....ولكن مشاعرها مختلطه فهى تخاف منه ومن شخصيته كثيرا
نظر لها فريد لما تزيد البكاء الان
اقترب منها أراد أن يأخذها بحضنه لتكف عن البكاء ولكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك
تفاجأ أنها القت بنفسها فى حضنه وبكت بشده يالله....ماهذا أنها فعلت ما اراده....ولربما هى أرادت ذلك أكثر منه أرادت أن تشعر بالأمان .....الذى فقدته مع فقدان عاصم......أرادت أن تجعله ينقذها من نفسه لا تعلم أنه يعشقها حد الجنون ولن يؤذيها ابدا
انتبهت لما فعلت لتبعده بعنف وترجع للخلف عده خطوات
أصبح وجهها احمر من كثره البكاء وإحراجها لا يستطيع أن يفسر تلك النظره أنها تحارب نفسها وتحارب مشاعرها
فريد .اهدى....محصلش حاجه
ما هذه المشاعر التى بداخله .....لا لا ما هذا الذى يراه فى عينيها أنه تحبه ......وتحاول أن تمنع نفسها عنه .......
نظر لها بتعجب
مريم. ارجوك اطلع وسيبنى ارجووووك
فريد .حاضر بس ممكن تهدى
مريم.مالكش دعوه بيا سيبنى بقى سيبنى
فريد.....حاضر يامريم.
غادر وتركها وحدها تلعن نفسها ..
أما عند رامى فكان متاكد ان فريد لن يؤذى مريم
وكان عقله منشغل بفيولا يتذكرها كثيرا ......
بدء يجهز حقيبته للقافله الطبيه التى سيذهب فيها مع فيولا
لا يعلم ماذا ينتظره فى هذه القافله