ظلت تفكر كثيرا ليلا وفى نهايه الامر توصلت إلى أنه ليس من حقه أن يتزوجها غصب أنها تعلم أنها وافقت على الزواج به ولكنها قلقه بسبب مشاعرها وكان لابد أن يحترم مشاعرها .... ويعطيها الفرصه التى تريدها أنها تريد فقط تأخير ميعاد الزواج....توصلت بعد تفكير دام كثيرا انها ستسعى جاهده أن تعطله عن الزواج بها أو لربما يتراجع عن فكره الزواج بها اساسا فهى متاكده أنها قد تضع نفسها فى مشاكل معه ولكنها ستتحمل فى سبيل تعطيل الزواج قليلا....ولابد أن يفهم أنه ليس من حقه أن يجبرها على شئ أو يتحكم فى ما ترتدى أو مواعيد نزولها للعمل
أتى صباح يوم جديد ....لتفتح عيونها التى ارقها السهر...تسمع صوت طرقات على باب غرفتها تأفأفت ونظرت لزياد النائم بجانبها
قامت وفتحت الباب بشعرها الشبه مشعث
مريم.نعم(قالتها بتأفاف)
فريد.انتى ليه لسه مش لابسه ولا هتروحى الشركه بشكلك دا
كان يتكلم بطريقه صارمه فهو متفق معها أمس أنها ستنزل معه العمل
أرادت مريم أن تتراجع عن استفزازه فهو مازال حوله هاله تجعلها تخاف وترتبك
لم تفكر كثيرا ولكنها أغلقت الباب فى وجهه بقوه
رجع فريد خطوتين للوراء مصدوم من الطريقه التى تتعامل بها هل هى تحاول استفزازاه...فليكن ستتحمل نتيجه ماتفعل ...
فريد.مريم ربع ساعه وتبقى جاهزه احسن هتزعلى منى
مريم....(أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل ولم تقل اى شئ)
أراد فريد أن يضحك عندما فهم أنها أغلقت الباب من الداخل فهو يشعر أنه يتعامل مع تلك الطفله التى كانت دائما تهرب منه ولكنه لن يسمح لها بالهروب مره اخرى
حاول أن يتماسك وأن يصبح صوته اكثر جديه
فريد.طيب يامريم خمس دقائق مش ربع ساعه ولو مكنتيش جاهزه قدامى انا هكسر الباب فوق دماغك وهلبسك بطريقتى....فاهمه ولا لا
نظرت اتجاه الباب المغلق تشعر فى صوته أنه سيفعل مايقول ....شعرت بنبضات قلبها تطرق ضلوعها وكأنها تحثها أن تتحرك وترتدى ملابسها سريعا حتى لا تقع بين يديه ....
بالفعل ارتدت ملابسها ولكنها ارتدت ملابس قصيره بعد الشئ .....أنها لاتنوى خير معه...وضعت مساحيق تجميل بكثره كانها أرادت أن تخبره أنها بالفعل تهوى استفزازاه
خرجت من الحجره لتجده منتظر أمام بابا حجرتها ويديه فى جيب بنطاله
نظر لها غير مصدق ماتفعل قد.تكون ملابسها ليست بالسيئه لدرجه استفزازه ولكنها تضع مساحيق تجميل فى وجهها وترتدى ملابس قصيره على غير عادتها لقد استنتج أنها تريد.استفزازه .....هكذا إذن ...
اقترب منها بهدوء مخيف بالنسبه لها فهى تعلم أنها تستفزه .... أخرج إحدى المناديل من جيب بنطاله وظل يقترب منها إلى أن تراجعت واصطدمت بالحائط خلفها نظر فى عيونها
فريد.مريم انتى رايحه فرح
مريم.ملكش دعوه
ضحك فريد بسخريه وفجأه مسك وجهها بتملك ولكنه لم يؤلمها إلى أن حاولت أن تبعد يده ....عندئذ شدد بأصابعه على وجهها بالاخص عند فكها وبيده الأخرى مسح شفاها من تلك الالوان المستفزه كما أسماها
كانت فى حقيقه الامر شبه خرساء فهالته المخيفه تجعل حواسها شبه مشلوله
اقترب فريد من أذنيها
فريد. المره الجايه همسح لك شفايفك بس مش بالمنديل وغمز لها وتركها
نظرت له بعيون واسعه وقبل أن تتكلم تحرك بعيدا وشاور لها فى اتجاه غرفتها
فريد .دقيقه وتبقى غسلتى وشك ونزلتى لى تحت وحذاااارى كلامى ميتسمعش
دبت بارجلها كالاطفال فى الارض ....نظر لها نظره جانبيه وانفجر ضاحكا أمامها
لم تحتمل أكثر من ذلك دخلت حجرتها أغلقت الباب لاتعلم ماتلك المشاعر هل هى كانت خائفه منه أم مشاعرها مضطربه من قربه ....لما قلبها يفعل هذا بها ....لما شعرت أنها فقدت كل حواسها وركزت فى تلك الكهرباء التى شعرت بها عند ملامسه أصابعه لشفاها.....
انتهرت أفكارها غسلت وجهها ونزلت سريعا كان ينتظرها فى مدخل القصر
فريد.ايه.القمر دا كدا كنتى مخبيه وش الملايكه بالوان الطيف ....وانفجر ضاحكا أمامها
انفعلت لتتحرك من أمامه سريعا متوجه لسيارتها وقبل أن تركب مد يده واغلق الباب
فريد. هتركبى معايا
ردت مريم بتحدى
مريم.لا مش هركب معاك
سند على باب عربتها ونظر لها
فريد.ايه هتيجى بالذوق تركبى معايا ولا انتى حبيتى انى اقرب منك كل شويه
أصبح وجهها احمر اللون من كلماته هل قرأ مشاعرها ....
مريم باستسلام مفاجئ تحركت فى اتجاه سيارته
وبالفعل وصلوا الشركه لم تتكلم معه كانت تنظر للطريق طوال الوقت
بمجرد توقف السياره نزلت منها وتوجهت لمكتبها لم تنتظره أن يصعد معها
لا يعلم لما تفعل هذا لابد أن يتكلم معها
انها فقط كانت تأمل أن يمل منها
دخلت مكتبها وحاولت ان تشغل نفسها فى العمل ولا تنظر تجاه مكتبه الى أن رن هاتفها فى نصف اليوم وردت كان فريد يتابع تصرفاتها إلى أن قامت وتوجههت إلى النافذه وهى تتكلم فى الهاتف
خرج ليرى أحد العملاء
ومن ثم رجع ليجدها غادرت المكتب رن على هاتفها عده مرات لم ترد عليه هكذا إذن.... سالقنك درسا لن تنسيه طوال حياتك ....الم يكفيكى استفزاز
غادر مكتبه ونزل ليسأل فرد الأمن عن مريم
ليقول له أنها غادرت مع أحدهم فى سيارته من قليل شعر أنه سينفجر من الغضب الى متى ستظل تتصرف بطريقه هوجاء طائشه
لقد كان على ثقه بانها مع رامى وواثق أيضا أنها فى المطعم المجاور .....كان يحتاج إلى أن يتأكد فقط حتى لا يطرف له عين فيما سيفعله معها ......فلقد تعهد أن يلقنها درسا لن تنساه ويجعلها تفكر الف مره قبل أن تتصرف.. وياويلها إن لم تكن فى المطعم المجاور.....وذهبت معه فى مكان لا يستطيع أن يصل له
ركب سيارته وقرر أن يذهب
كانت مريم بالفعل مع رامى منذ أكثر من ساعه فلاش باك
ركبت سيارته
مريم.ازيك يارامى .ممكن اعرف مختفى ليه
رامى.هحكى لك كل حاجه
ذهبوا اللى المطعم القريب للشركه الذى اخذها فيه فريد قبل ذلك...جلسوا على إحدى التربيزات
مريم.فينك يارامى ...فيولا هتتجنن
نظر لها نظره لم تفهمها ولكنها شعرت أن قلبه يتمزق
رامى .الموضوع كبير يامريم بس انا عايز اقولك حاجه
مريم .قول يارامى
حكى لها رامى كل شئ وما يخبئه عن فيولا ....لم تكن تتخيل مريم....مايقوله رامى
مريم.وبعدين يارامى هتعمل ايه... لازم تعرفها الحقيقه
رامى. لا يامريم هبعد عنها أو بمعنى أصح هختفى من حياتها....هى مستحيل تصدقنى
مريم.ليه طيب ماتحاول تقولها الحقيقه
رامى .حتى لو صدقتنى مستحيل تسامحنى...على اللى هى فهمته
مريم. اولا فيولا لازم تعرف الحقيقه....ثانيا
مش كل مره تهرب ..لازم تبقى قد الموقف .....انت غلط فى رونا زمان سيبت البلد كلها وهربت بقلبك يمكن كان معاك حق لأنها عمرها ماحبتك....لكن مش فاهمه موقفك بصراحه يعنى تغلط فى فيولا ومتعتذرش ...طيب حتى فهمها الحقيقه.... لازم تفوز بقلبها مش هتفضل طول حياتك تهرب باخطاءك وترجع تغلط تانى دى مش حياه....ويمكن لو عرفت الحقيقه الوضع يختلف وتبقى فى نظرها مش غلطان
لقد كان معها حق
رامى .مش عارف اعمل ايه يامريم.....دماغى وقفتخلعت السلسله من رقبتها
مريم.بص يارامى هحكى لك حاجه
انا ليا واحده صحبتى كانت تعرف واحد كانت معتبراه اخوها بس للاسف هو كان بيحبها اوى ....حاولت تفهمه كتير أنها مافيش اى مشاعر فى قلبها غير الصداقه لكن للاسف هو مفهمش ويوم ماتقدملها عريس اتهجم عليها وضربها .....
نظر لها فجأه....
رامى.كملى....
مريم(بحذر)صحبتى لما عرفت انى جايه المانيا البلد اللى الشخص دا هرب بقلبه ليها قالت لى اخد السلسله دى واديها ليه لو عرفت أوصله ....قالت لى على رساله اقولهاله
رامى بشغف.ايه هى الرساله
وجهت له الكلام كأنه هو الذى توجه له الرساله
مريم.انك لازم تاخد باقى السلسله مينفعش تبقى باقى السلسله مع الشخص الغلط.... مش لازم تبقى بقلب مكسور وعلشان دا يحصل لازم تاخد النصف اللى بعتاهولك وتدور على حب جديد يعالج الشرخ اللى فى قلبك يارامى...مينفعش تعيش بنصف قلب
نظر لها لا يصدق ما حاول تكذيبه هل هى صديقه رونا .......
رامى.انتى تقصدى رونا
مريم.ايوه انا اسفه بجد مقولتش ليك على الحقيقه من الاول
هز رأسه وعلى وجهه ابتسامه ساخره
رامى .ولا يهمك يامريم مفرقش كتير ...انا للاسف كنت فعلا ابتديت احس أن قلبى و روحى رجعولى مع فيولا بس للاسف سوء التفاهم واللى حاولت اوصلهولها بوز كل حاجه.....واكيدا خسرتها زى ماخسرت رونا زمان
مريم.انت غلط انك حاولت توصلها فكره غلط....بس بيتهى لى مخسرتهاش بص يارامى القلب اللى بيحب بيسامح وخصوصا انك لو قلت لها الحقيقه هتتفهم دا...رونا انت خسرتها لأنها عمرها ماحبتك زى مافيولا حبتك....فيولا هتسامحك بس انت بس حاول
والأهم من أنها تسامحك لازم تتغير وتتحكم فى غضبك شويه
رامى.ماشى يامريم هحاول قولى لى بقى عامله ايه مع فريد
قصت له كل ماحدث بينهم
لينظر لها رامى
رامى. بصى يامريم إذا كنت أنا محتاج ابطل اهرب بمشاكل فانتى محتاجه تتصالحى مع نفسك انتى محتاجه تسالى نفسك... بتعملى كدا ليه معاه....؟
محتاجه تبطلى تستفزيه ...حاولى كمان تقفلى صفحه عاصم ....انا عارف أنه كان جوزك وحبيبك بس احب اقولك انك غالبا انتى من البدايه كان قلبك مع فريد بس مكنتش عارفه تميزى وفضلتى الحنين اللى بيوافقك على مصايبك وبما أننا اصدقاء احب اقولك انك محتاجه تعقلى شويه هو بيحبك انتى بصراحه متدلعه ومتهوره من اللى بتحكيه يعنى ....وبصراحه بقى يامريم فريد دا بطل أنا لو مكانه كان زمانى قتلتك من زمان
ضحكت مريم وفتحت يد رامى ووضعت السلسله ولسوء حظها دخل فريد المطعم ووقف أمام تربيزتهم ليجدها تمسك يده تغلق أصابعه بعد أن وضعت السلسله بيده .....وللايضاح لم يرها وهى تضع السلسله......