مر يوم اخر لزياد فى المستشفى وعندما أخذت أمر الخروج من عامله الاستقبال وعادت إلى حجرت زياد وجدت رامى يكشف على زياد ويشاكسه ويضحك زياد وكأنه لم يكن به شئ
نظر لها رامى بهدوء وبعد إلقاء التحيه
مريم.شكرا يادكتور تعبناك معانا
رامى .مفيش تعب دا شغلى
لف لها بعد أن أنهى فحص ابنها
رامى.اسمحى لى اوصلكم انا شفت العنوان بتاعكم فى الملف قريب من بيتى جدا
نظرت له بتسال بأى حق يتطلع على عنوان منزلها ولكنها بدلا من تنتهره لا تعلم لما شعرت بترحيب بفكرته داخلها
مريم.تمام ..بس مش هنتعبك معانا
رامى.لا خالص بالعكس
وبالفعل أنهى اجراءات الخروج بنفسه
حملت ابنها وخرجت مع رامى....تشعر بغرابه موقفها
ركبت معه سيارته لم تتوقع أن تكون سيارته حديثه هكذا....من الواضح عليه الثراء والبذخ
ركبت بجانبه وحملت زياد على ارجلها
لا يعلم رامى لما يشعر بأنقباض فى قلبه ..... ينظر بجانب عينه لا يعلم لما يحاول أن يرى فيها رونا.... ليتسال ماذا الان هل عقله جن من كثره ما اتبع قلبه
هل ستظل رونا فى عقله للابد .....لا أو ربما فى قلبه أنه لايدرى ....
تقطع مريم هذا الصمت لتقول بهدوء
مريم. تعبت معايا شكرا بجد
يبتسم رامى ابتسامه جانبيه
رامى.مفيش اى تعب
بينما فى قلبه يتسال لماذا ظهرت فى حياته أنه لايريد أن يعانى قلبه مره اخرى .....
أوصلها أمام منزلها نزل وفتح لها باب السياره لقد كان حقا قريب من بيته
رامى.انا بيتى قريب منك جدا لو احتاجتى اى حاجه تكلمينى على طول ولو زياد حصل معاه اى حاجه كلمينى
لا تعلم مريم لما تشعر أنها حقا مرحبه جدا بعرضه
مريم.شكرا بجد
رامى.انا بتكلم بجد على فكره
تحركت بجانبه وهى تحمل ابنها ولكنه أوقفها بحركه من يده وحمل ابنها عنها
يالله لقد كانت تتمنى اول امس ان يكون اى احد بجانبها ..... اى أحد لقد أرسله الله لها لقد كان هذا شعورها ....
لقد كان بيتها لا يقل عن بيته جمالا فكلاهما من دورين يحيطه حديقه وسور وشوارع هادئه
دخلت بيتها واخذت ابنها كان يقف أمام منزلها ليقول
رامى. مدام مريم بجد انا مبسوط ان زياد بخير
مريم.شكرا ....انا بصراحه تعبتك معايا اوى
رامى.اتعبينى براحتك...وغمز لها بمرح
لتبتسم بتلقائية
لينظر لها ويجد نفسه يتذكر ابتسامه رونا .....شعر للحظه أنه أراد أن يأخذها فى حضنه
يالله يجب أن يهرب من مشاعره المختلطه سريعا
شعرت بتوتره الرهيب لا تعلم سبب هذا التوتر
مريم.طيب ممكن تدخل تشرب حاجه
رامى .لا شكرا بعد اذنك
انتظرت حتى ركب سيارته وغادر
أدخلت ابنها لحجرته واطمئنت عليه ثم ذهبت لتحضر لنفسها مشروب ساخن وتخرج لتجلس أمام التلفاز كانت تنوى أن تشاهد اى شىء يشغل عقلها....ولكن وجدت نفسها تتذكر يوم أخذت هذه السلسله ...وجدت نفسها تتسال هل هذه صدفه ام قدر ام نصيب يجمعها معه ....لقد كان من ابعد ما يمكن أن يحدث أن تقابل صاحب النصف الآخر من السلسله ...لطالما أرادت أن تقابله لتواسي قلبه لا تعلم لما أرادت ذلك منذ أن اخذتها ربما لأن فاقد الشئ يجب أن يعطيه ليس كما يقال أو لانها أرادت أن تواسي قلبها أيضا
قاطع افكارها طرق أحدهم على باب المنزل لم تعتاد أن يزورها أحد منذ أن أتت هنا ....
قامت لتفتح الباب لتجد أمامها فريد
لقد كان مفتول العضلات طويل عنها كثيرا يوجد فيه الكثير من عاصم لا تعلم لما لا تريد ان تراه لم يتعامل معها سئ منذ أن كانوا صغار لا لم يتعامل معها بطريقه سيئه ابدا بل كان دائما تعامله معها ردا على أفعالها الهوجاء المتهوره والتى لا تليق به ابدا
رفع إحدى حاجبيه وقال
فريد.هفضل واقف على الباب كتير يامريم
رجعت للخلف وشاورت له بهدوء
مريم.اتفضل طبعا
دخل أمامها لا تعلم لما دائما تشعر بتوتر رهيب فى حضرته
جلس على الاريكه مكان ما كانت تجلس لتجلس هى الأخرى أمامه على إحدى المقاعد الوثيره
ابتسمت بتكلف لتجده يبتسم بسخريه ويتسال بهدوء
فريد.نفسي افهم مالك ....يعنى يوصل بيكى انك تخلى الدكتور اللى متعرفهوش يوصلك لباب بيتك وانا اعرف بالصدفه لما اروح المستشفى ازوركم انكم خدتوا أمر خروج ومشيتوا
شعرت مريم بالاحراج فلقد كان معه حق لقد نست أن تخبره
تنظر له لتحاول قراءه موقفه
ولكنه دائما غامض وهناك مسافه بينهم لا تستطيع تفسير شخصيته ابدا
سند فريد بكوعه على ركبتيه ليسال
فريد .مريم عايز تفسير لتصرفاتك
لا تعلم لما تشعر بتوتر شديد ...لا تعرف ماتجيب
لتجده يرجع بظهره للخلف ويجلس باريحيه كأنه لن يتحرك الا عندما يأخذ منها رد
مريم.انهى تصرفات
تنهد فريد ليجيب
فريد .يعنى انتى مش عارفه صح ....طيب اولا اصرارك انك تكونى فى بلد غريبه لوحدك رغم أن فى قصر ليكى ورث فيه ومش بس كدا عمك عايش فيه ...
فليه تكونى لوحدك... معاملتك ليا كانى غريب عنك مش مثلا ابن عمك ولا اخو جوزك ولا عم ابنك
بلاش كل دا اننا مثلا متربين مع بعض
اعرف بعد ما ابن اخويا يطلع من العمليات واتفاجأ انكم سيبتو المستشفى لما اروح ازوركم
مفكرتيش تكلمينى اجى لك....وتخلى واحد منعرفهوش يوصلك عادى صح
مريم.انت عرفت منين أنه وصلنى
نظر لها فجاه وكان على وشك الانفجار وقال بأسلوب محذر
فريد .مريم هو دا ردك على كل كلامى
مريم.المفروض ارد عليك اقول ايه
وقف بهدوء وعلى وجه ابتسامه ساخره ولا تعلم لما قلقت وشعرت بخوف عندما نظرت لوجهه لطالما تخاف منه بسبب أو بدون لا تعلم ماوراء هذه الابتسامه الساخره ونظرات الثقه فى عينيه ....وضع يده فى جيبه
فريد.طيب بما انك بتتعاملى معايا رسمى تمام
اقترب منها وانحنى ليصبح وجه أمام وجهها ويكمل
فريد.بصى قدامك اربعه وعشرين ساعه تفكرى ياانما تيجى تعيشي فى ميراثك من جوزك ومع عمك ياانما هرفع عليكى قضيه حضانه واخد منك الولد ...وبيتهى لى حضرتك بتبلبعى مهدئات فبسهوله اقدر اخد منك الحضانه
شعرت أن قلبها سيقف لا احد يستطيع ردعه الآن ....فلا يوجد عاصم الذى طالما أنقذها منه
أدمعت عيناها تشعر بضعفها أمامه ،ابتلعت غصه
مريم.يعنى انت بتخيرنى ياانما اعيش فى مكان مش عايزه اكون فيه ياانما تاخد منى ابنى
توتر جدا من دموعها ليتستقيم فى وقفته ويقول
فريد.مريم انتى اللى هتضطرينى اعمل كدا انتى لوحدك فى بلد غريبه عنك ومش بتسمعى كلامى قلت لك كذا مره امنعى المهدئات كنتى هتموتى اول امبارح بسببها .... مش قادر افهم دماغك دى فيها ايه....مصره تكونى لوحدك ليه
ارتفع صوتها من توترها
مريم.لانى فعلا بقيت لوحدى ايوووه بقيت لوحدى سيبت دنيتى وجيت عشت مع اخوك وفى الاخر طلع بيخونى ومش بس كدا لا مات وسابنى لما حاولت ارجع مصر انت اصريت انى اجى واباشر شغله وافقت ......مش قادر تهدى عليه ليه ...سيبنى فى حالى لو سمحت
فريد.لا يامريم مش هسيبك فى حالك ..... بجد هتضيعى اكتر...
وهتسمعى كلامى وهتيجى معايا ياانما هنفذ تهديدي وساعتها بردوا هتضطرى تيجى تكونى مع ابنك فى قصر عمك فوفرى على نفسك بقى واسمعى الكلام من الاول
أعطته ظهرها وهمت أن تغادر ليمسكها من معصمها ويقترب برأسه من راسها
فريد . مكنتش احب اقولك مفيش عاصم يرجعنى عن قرارى معاكى
لقد كانت متوتره واعصابها منهاره من القلق ولكن بمسكت يده لها زاد توترها وخوفها ومع كلامه شعرت أنها كادت أن تفقد الوعى ولكنها نفضت يده وقالت
مريم.يعنى علشان عاصم مش موجود هتعمل اللى انت عايزه
فريد.هعمل اللى عايزه علشان مصلحتك..... فى الاخر هتشكرينى انا واثق من كدا
نزلت دموعها أمامه لينظر لها بتوتر
فريد.عمرك ما كنتى بتعيطى ابدا يامريم حتى لما كنت بمسكك واحنا صغيرين وتبقى عارفه انى هعاقبك على المصائب اللى بتعمليها .....نظر لها بتسأل
مريم.لانى كنت ببقى واثقه أن عاصم هيجى وينقذنى منك
ابتسم بسخرية وقال
فريد.لو مكنش جه مكنتش بردوا هأذيكى
لا تعلم لما استشعرت الصدق فى كلامه فكثيرا وهم صغار كان يهددها ولكنه ابدا لم يؤذيها
لا تعلم ماهذا الذى تراه فى عينيه ولكن من الواضح أنه يفكر بعمق وأنه حزين للغايه
مريم. سيبنى افكر
فريد.لا هديكى فرصه تختارى ....
وهم بالخروج ليقف وينظر لها
فريد .بكره زى دلوقت تردى عليا