الجزء الاول ..لقاء سريع

1.5K 26 0
                                    

دخلت مريم المستشفى فى حاله من الذعر على ابنها ووحيدها فهو يصرخ من الالم منذ أكثر من ساعة حاولت أن تدخل لإحدى الأطباء لتجيب عليها إحدى عاملات الريسبشن باللغه الالمانيه أن هناك طبيب مصرى أن احبت أن يفحص ابنها وخصوصا أن هذه الموظفه لاحظت انها مصريه
وافقت مريم لتدخل إلى مكتب الدكتور وهى فى حاله من الذعر
كان رامى يجلس فى مكتبه ويقرا إحدى الكتب
لتدخل عليه مكتبه فتاه ذات شعر حريرى طويل لم ينظر حتى لوجهها لقد كانت غاضبه وصوتها مرتفع
ولكنه رأى فى رقبتها سلسله نفس التى يرتديها توقف عقله وقلبه واذنيه فلم ينتبه لما تقول وتوقفت عيناه على تلك السلسله ....هل هى رونا بشعرها الحريري الطويل ونفس السلسله
رفع عينيه بهدوء لهذا الوجه الغاضب يالله من هذه الجميله التى ترتدى سلسله أهداها يوما لحبيبته التى لم تكن من نصيبه .....أنها مصريه أيضا ...ولكنها لم تكن رونا.....
ولما قلبه يدق كالطبول الان
اهدء ايها القلب وسنرى ما سنفعل ربما نحصل على هذه الرائعه التى ترتدى تلك السلسله المكمله لما يلبسها

لا تعلم هذه الفتاه لما ينظر لها هذا الطبيب الوسيم بهذه النظرات لتهدء قليلا وتقول له
مريم.هو انت مش سامعنى ....انا عارفه انك الدكتور المصرى الوحيد هنا
تحرك حول مكتبه ولم يتكلم ليقول بهدوء
رامى.هو حضرتك جيبتى السلسله اللى فى رقبتك دي منين
جن جنون مريم لتشعر هل هذا الطبيب مجنون
مريم .هو انت معينينك هنا علشان تعالج الناس ولا علشان تعرف بيلبسوا سلاسل شارينها منين
بلع غصه وحاول أن يكون هادئ ففى النهايه لن تخرج من المستشفى قبل أن تكون له
رامى.طيب اهدى ممكن اعرف في ايه
مريم .ابنى تعبان جدا ومحتاجه حد يلحقه لو سمحت اتصرف
نظر لها هل تقول ابنها ..... ماهذا الحظ العسر
نظر رامى للملف الذى فى يدها ملف حالة ابنها وقال بهدوء
رامى .محتاج امضا من والده على دخول العمليات
تكلمت مريم بحزن شديدة
مريم.والده متوفى انا اللى همضى
رفع عينه لها سريعا ومد يده بالملف لتاخذه وتمضى
خرجت معه ليدخل بأبنها الى حجره العمليات
جلست على كراسي الانتظار أمام حجره العمليات شعرت بوحده رهيبه تمنت وجود زوجها الراحل معها الان
نعتت حظها فبعد أن أحبته حد الجنون وارتكب ما ارتكبه من خطأ فى حقها لم يكن لديه وقت ليكفر عن فعلته ...... كانت ستعطيه فرصه اخرى إن لم يمت
وان لم تعطيه فمن المؤكد أنه كان سيكون بجانبها الان ...أغمضت عينيها لتتمنى من الله أن ينقذ أبنها
فتحت أعينها لتجد أحدهم بجانبها تلف راسها لتجد هذا الطبيب الذى دخل بابنها لإجراء العمليه وعلى وجهه شبح ابتسامه حزينه ويمد يده بمنديل لها شعرت بداخلها أنه يشعر بحزنها

وقبل أن تتكلم قام من مكانه وقال
رامى .اطمنى ابنك كويس جدا وفى الافاقه دلوقت هيدخل حجره درجه اولى وحضرتك تدخلى معاه وساعتين وهمر اطمن عليه
لاحظ رامى تهلل اساريرها ولكن أيضا لاحظ تلك العيون التى بعمقها حزن يشده لها بقوه
مريم.شكرا يادكتور بجد
رامى .تحت امرك
ولف وغادر لمكتبه
لا تعلم لما شعرت أنها لاتريده أن يذهب هل لانه هو الوحيد الذى من بلدها هنا
ام لانها تريد اى احد....اى احد يكون بجانبها الان
ظلت تنظر فى اتجاه مغادرته إلى أن أتت لها الممرضه لتوصلها لحجرة ابنها
أما عند رامى فلم يستطع التوقف عن تذكر دموعها التى حفرت طريقها على وجهها الملائكى وهى مغلقة العينان لم يستطع أن يتناسى تلك العيون التى كانت مفتوحه التى أينما تنظر يثق أنها مسافره بعيدا عن راسها لا يعلم أين ولكن من الموكد أن عيناها ترى ذكريات حزينه أمامها دائما
لا يعلم لما يريد أن يذهب ويسالها ما بها يثق أن هناك ماهو اكبر من مرض ابنها...لعن غبائه فمن المؤكد أنها حزينه على زوجها الذى أخبرته أنها ستمضى بدلا عنه لأنه متوفى
ياله من حظ غريب أن تتأرمل فتاه فى جمالها مبكرا هكذا
واخبر نفسه أنه لربما من حظه هو الآخر ليبعتها القدر له بتلك السلسله ذات القلب المكسور المكمل لقلبه المكسور
دخلت مريم إلى ابنها لتجده مازال تحت تاثير البنج لعنت نفسها لمغادرتها مصر فلقد اصر اخ زوجها أن تعود لألمانيا لتدير معه اعمال زوجها الراحل الذى طالما عشقته من صغرها فهو ابن عمها الذى كانت تحبه لا بل تعشقه منذ نعومة أظافرها ،كان يسافر كثيرا مع عمها ،تنتظر إجازات عمها ليعود بعائلته وتقضى اسعد أوقاتها معه إلى أن قرر اعترافه بحبه لها وتزوجها ،كان يسافر ويعود لها كثيرا تعلم أن أعماله كثيره وأنه ثرى جدااا بسبب أعماله التى لا تعرف عنها الكثير والتى اصر أخيه وابن عمها أن تأتى إلى ألمانيا لتدير اعمال زوجها وترث مايحق لها
فاقت على طرق باب الغرفه لا تعلم لما شعرت براحه فمن المؤكد أنه الدكتور الوسيم الذى كان يسأل على سلسلتها المعلقه على رقبتها
مريم .اتفضل
فتح الباب ولكنه لم يكن الطبيب الذى انتظرت قدومه
لقد كان اخ زوجها وابن عمها
فريد.مريم طمنينى على زياد مكلمتنيش ليه من بادرى علشان اجى
مريم.موبايلك كان مقفول..عمتا هو عمل عمليه وشال الزائده الدوديه
اتجه فريد الى سرير زياد ابن أخيه
نظرت له مريم أنه يشبه زوجها كثيرا فهو اخيه وابن عمها ولكنها كانت دائما تخاف منه فهو صارم وجاد اما زوجها فكان حنون وطيب القلب معها .....
نظر لها فريد ليقول
فريد.مريم قلت لك كذا مره تعالى اقعدى معايا انتى وزياد انتى بنت عمى ودا ابن اخويا بدل ماانتى لوحدك فى بلد غريبه......مش قادر افهم دماغك دى فيها ايه ...انتى بتعاملينى كانى غريب مش ابن عمك واخو جوزك وغير كل دا متربين مع بعض.....مريم انا ياما عمى كان بيسيبك معايا وبشيلك جوا عينى ...ليه بتتعاملى كأننا غرب عن بعض
لا تعلم لما ترفض الذهاب والسكن معه فهو يعيش فى قصر ملئ بالخدم والعاملين ووجودها معه لم يكن من المحرمات .... وخصوصا أن عمها يعيش معه ولكنها لا تريد أن تقترب منه ليس فقط لأنها تخشاه من صغرها ولكنها لا تحب طريقته ....أو ربما لا تحب الان الشبه بينه وبين زوجها
فريد.مريم انا بكلمك ...عمك متضايق من تحكيم رايك أن تفضلى بعيد عننا وقلت لك ميت مره انتى وزياد ليكم فى القصر دا ومن حقك تعيشى فيه
مريم.انا مش فاهمه انت بتكلمنى فى ايه دلوقتى ...
فريد.هو ايه اللى مش فاهمه كلامى واضح يعنى لولا أن ربنا وقف معاكى ووقف لك دكتور مصرى سهل لك الإجراءات مكنش حد عارف ايه اللى ممكن يحصل للولد كنت لازم ابقى جنبك
مريم.وانا قلت لك انى حاولت اكلمك وانت موبايلك كان مقفول....لو سمحت انا مش مستحمله حد يكلمنى ولا يوجهنى وانا بالشكل دا دلوقتى لو سمحت سيبنى فى حالى
فاق زياد ليجد عمه
زياد.عمو زيزو انت جيت انا كنت زعلان انك مش معايا وانا بطنى بتوجعنى
نظر فريد لمريم نظره جعلتها تشعر بتوتر لا تعلم لما تخاف منه هكذا دائما لربما لانه كان وهم صغار يعنفها عند خطاءها عكس زوجها الذى كان دائما يلعب معها ويخططون لعمل اكبر المصائب لا تعلم لما تريد أن تبكى الان تريد زوجها وحبيبها أن يعود حتى وإن لم تسامحه عن فعلته ولكن المؤكد أنها كانت و ستظل تعشقه للابد
طرق الباب ليدخل رامى
رامى.ازيك دلوقت ياكابتن زياد
فريد.شكرا يادكتور قالوا لى الريسبشن أن حضرتك سرعت الاجراءات علشان يدخل بسرعه
رامى.دا واجبى يافندم
فريد.انا عم الولد ممكن حضرتك تطمنى على حالته
نظر رامى بطرف عينيه لمريم لا يعلم لما شعر باستنجاد به فى نظراتها
رامى. هو كويس العمليه كويسه هيحس بوجع بسيط فى حركته بس يفضل يستنى يومين فى المستشفى تحت الرعايه
فريد.اكيدا اللى فى مصلحته هيتعمل
نظر فريد لمريم انا هروح الحسابات وهرجع لكم
زياد.عمو فريد انت هترجع تانى
لاتعلم لما شعرت مريم بالاختناق من تعليق ابنها
فريد.اكيدا ياحبيبى
غادر لتشعر براحه وتنظر لزياد
مريم .حبيبى هو انا مش كفايه عليك
زياد.انا بحب عمو فريد اوى ياماما
مريم.......
نظر رامى لها لا يعلم لما يريد أن يقحم نفسه فى حياتها ويسأل لما يظهر على وجهها عدم قبولها لحب ابنها لعمه
اقترب رامى منها بهدوء
رامى.لو احتاجتى اى حاجه دا الكارت بتاعى
مدت يدها واخذت الكارت من يده وقالت
مريم.شكرا
اقترب رامى من زياد وقاس حرارته وسأله بعض الاساله وحاول أن يشاكسه فضحك زياد
شعرت براحه لوجوده عكس ماكانت ترفض وجود ابن عمها ...وعم ابنها بجانبه
نظر لها رامى وقام من مكانه
رامى.مكتبى حضرتك عرفاه ...لو احتاجتى حاجه ممكن تيجى لى...
مريم .....
رامى .يعنى...احنا مصريين زى بعض وبيتهى لى حضرتك مش مرتاحه لعم الولد.....لو احتاجتى اى حاجه انا تحت امرك
لايعلم ماهذا الهراء الذى قاله ليكمل كلامه عندما وجدها تنظر له باستغراب
رامى.....اسف بس انا حسيت بكدا
لا تعلم لما شعرت براحه وان أحدهم قد يكون بجانبها ...فابتسمت ابتسامه حقا فى منتهى البراءه والجمال لتجعل قلبه يدق مره اخرى سريعا
فيتسال داخله لما الان ايها القلب الكسير لما تدق دائما لمن هو ليس لك من البدايه
مريم.حضرتك حاسس صح ...
كانت كلماتها قليله ومريحه ورفعت عنه الاحراج من كلماته الغير مدروسه
رامى.خلاص اتفقنا كارتى معاكى اى وقت حضرتك أو زياد محتاجين اى حاجه انا تحت امركم
وهم بالخروج ليجد ابن عمها يدخل الحجره
لا يعلم لما أراد أن يبقى وهى الأخرى نظرت له كانها تقول له لا تغادر الان
لا تعلم ماهذا العشم الزائد منها
فريد.شكرا يادكتور على تعبك انا دفعت الحساب ومد يده لرامى بكارته اى حاجه المستشفى تحتاجها بلغونى
لم ياخد منه الكارت وقال له
رامى.حضرتك سيبه فى الريسبشن
وخرج رامى من الحجره لينظر فريد لزياد
ويجلس بجانبه ويخرج من حقيبه معه لعبه لابن اخيه
زياد.عمووو انا بحبك اوى
لعب فريد مع زياد ثم هم بالمغادرة
فريد.مريم ارجوك فكرى فإنك تيجى تعدى معانا أنا وعمك ...
مريم.ان شاء الله
غادر بهدوء حيث شعرت أن أحدهم شال من فوق راسها حجر
لتعود تجلس بجانب ابنها وتلعب معه بتلك اللعبه التى أحضرها فريد ...هى تعلم أنه يحب زياد وتعلم أنه ليس بسئ ولكنها تخاف منه كثيرا منذ صغرها. .....

امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن