أتى صباح يوم جديد حيث استيقظت مريم على طرق بابها
لتفتح لفريد تجده مستعد للنزول يالله كم هو وسيم أنه يشبه عاصم لا بل أكثر وسامه منه ...وأكثر نضجا ...كانت ناعسه مشعسه الشعر تتامله بهدوء وحيره كأنه من كوكب اخر يضحك فريد
فريد .مريم أجهزى بسرعه علشان منتاخرش
وبالفعل لبست ملابسها ومشطت شعرها وخرجت من جناحها لتجده ينتظر فى بهو القصر خرجوا سويا كانت تريد أن يقول لها أن تأتى معه فى سيارته ولكنه لم يفعل
فريد.هقابلك فى الشركه
مريم......
فريد.مالك شكلك متضايق مش عايزه تروحى الشغل انهارده
مريم.لا عادى هقابلك فى الشركه
وغادرت لسيارتها
وصلوا فى نفس الوقت وصعدت سويا لمكاتبهم المتصله التى لايفصلها سوى حائط زجاجى
دخل كلاهما مكتبه واندمجوا فى عملهم إلى أن أتى وقت الاستراحه ليدخل لها مكتبها
فريد.تحبى نتغدى سوا ولا دا هيضايقك
مريم. طبعا مش هتضايق يلا بينا
أرادت أن تقول انه سيسعدها أن تتناول معه الطعام أنها فى حقيقه الامر تريد حصاره تريد أسره لقلبها أنها تحبه .....
خرجوا سويا بسيارته وذهبوا للمطعم المجاور للشركه تذكرت غيرته عليها وغضبه عشقت تلك اللحظات التى كان ينفس فيها نيران من غيرته تكره لا مبالاته وإعطائه الحريه لها.....أن أمرها حقا لغريب
جلسوا ليتناولوا الطعام سويا
فريد لسه بتحبى الرسم يامريم
لم تصدق أذنيها لم يسألها عاصم يوما عن هوايتها كانت تمارس هوايتها المفضله فى سريه تامه كيف عرف...وكأنه يقرا افكارها ليجيب على تسألها
فريد.كنت بشوفك وانتى بترسمى واحنا صغيرين
تذكرت اول رسمه لها لقد كانت له هو لفريد ولم يمر يومين وقطعتها لانه انتهر أعمالها المتهوره كعادته ....تذكرت أيضا أنها لم ترسم عاصم ابدا ....شعرت بانقباض فى قلبها
فريد.على فكره يامريم انا كمان بحب الرسم جدا وبرسم حلو اوى ....يعنى ممكن افرجك على صور انا راسمها ايه رايك
رحبت جدا بالفكره
مريم.موافقه طبعا
عادوا للشركه بعد تناولهم للطعام
ليمر الوقت سريعا ويعودون للقصر قضت مريم معظم وقتها مع زياد ولعبت معه ثم تناولوا طعامهم معا لقد كان فريد مختفى
دخلت حجرتها بعد نوم زياد لتسمع صوت الحجاره الصغيره تطرق باب بلكونتها ضحكت على أسلوبه الجديد ....لقد كان مختلف وخفيف الظل إلى حد كبير
فتحت البلكونه
مريم.مش غريبه شويه واحد زيك يخبط على البلكونه بالحجاره
ضحك فريد ومد يده بمجلد رسم
فريد.اتفرجى على الرسومات دى
اقتربت مريم من بلكونته واخذت المجلد منه
ابقى قولى لى رايك ودخل حجرته
أخذت المجلد منه وجلست على سريرها تمددت وفتحت المجلد لم تتخيل ابدا انه حقا فنان. ....أنها رسومات لها وهى طفله .....ورسومات أخرى لها وهى تلعب فى حديقه منزلهم فى مصر....صورتها وهى بجانب عاصم.....صوره له وهو حزين ......صوره اخرى وهى تبكى....صوره لصندوق موتى يقصد عاصم.....صوره له وهو يسحبها تجاهه .....صوره له وهو يحتضنها ... ورقه بيضاء بها علامه استفهام
لقد كان رسام حقا ....أنه يرسم بفن ودقه رسوماته كلها تدور حولها.....هل احبها لهذه الدرجه لا غالبا هو تعلم الرسم ليبقى مثلها.......
نامت بسهوله هذه الليله تشعر براحه غريبه فى أعماقها
ذهبوا كلاهما للشركه تانى يوم بسيارات منفصله يصعدون للشركه معا يمر الوقت سريعا لقد كنت مندمجه فى عملها ذهبوا ليتناولوا الطعام سويا لم تتكلم عن رسوماته تكلموا كثيرا فى حوارات مختلفه لقد لاحظت أنه مثقف وذات أفق واسع ........ مستمع جيد أيضا.......تثق أنها تحبه ..ولكنها لم تستطيع أن تقول ذلك له ...
مر اليوم وعادوا للقصر جلس فريد معهم وظل يلعب مع زياد لاحظت مريم حب زياد له وتعلقه به
استأذنت وصعدت لغرفتها لتمسك مجلد الرسم الخاص بفريد وتمسح علامه الاستفهام ....
نامت بهدوء بعد أن أنهت رسمه بدأت فيها
ذهبوا للعمل كما يذهبون كل يوم ولكن ان هذا اليوم سيكون مختلف قليلا
كانت مع أحد العملاء فى مكتبها لتسمع صوت فريد
فريد . فيولا يقوم من مكانه ويتجه إلى فيولا ليأخذها فى حضنه
أنهم يحتضنون بعضهم ......
يا الله أنه يبتسم لها بعد أن ابتعدوا لا تسمع مايقولون أنها مغيبه كيف لهذه التى تدعى فيولا أن تحتضنه كيف أعطت لنفسها الحق أن تلمسه ......
لم تصدق نفسها هل هى تغير عليه
تركت العميل يتكلم وقامت من مكانها ودخلت لمكتبه لينظر كلاهما لها كانت نظراتها تشع شررا وغادرت المكتب بهدوء
نظرت فيولا لفريد
فيولا.اعتقد أنها تغتر عليك فريد
رفع فريد إحدى حاجبيه باستنكار
فريد. انا عارف انها بتحبنى بس للاسف حاسسها مقيده قلبها بعاصم
فيولا.لا تعطى لها خيارات فريد.....هى تحبك ولكنها لا تعلم ماذا تفعل
فريد.مينفعش يافيولا انا اتفقت معاها انى هسيب ليها وقت تفكر وتكرر هى عايزه ايه
فيولا.حسنا كما تريد
فريد.رامى عامل ايه معاكى .....
فيولا. سنتفق على الزواج قريبا
فريد . ربنا يسعدكم
كانت مريم تشعر بنيران داخلها غادرت الشركه لتعود للقصر
هكذا إذن هو أعطاها حريتها ليتركها ويذهب لفيولا هل هناك علاقه بين فيولا وفريد لابد أن تتكلم مع رامى
اتصلت برامى وقالت له أنها تريد أن تقابله
الغريب أن فريد لم يحاول أن يتصل بها ليعرف اين ذهبت هكذا إذن ركبت سيارتها واوشكت ان تغادر القصر لتجد فريد يدخل بسيارته وينظر لها بتسليه وقف بسيارته يعترض مرور سيارتها للخارج ونزل منها وسند على باب سيارته لتنزل من سيارتها
مريم.ممكن اعرف انت واقف كدا ليه
فريد.ممكن اعرف رايحه فين
مريم.مالكش دعوه اروح مكان ماانا عايزه
نظر لها باستنكار لم يتكلم عاد لسيارته و عدل سيارته لتستطيع مغادره القصر