ذهبت مريم لمكتبها بعد أن شرح لها الكثير عن عملهم وعرفها على صديقته المرحه فيولا
فكرت هو يحق ان يكون له اصدقاء ولكن هى ليس من حقها.......
كان فريد مع فيولا يتحدثون عندما رن هاتفها نظر لها ليجدها تبتسم بسعاده عندما رن هاتفها
أنه رامى شعرت مريم بارتياح لمهاتفته لها وظنا منها أن فريد منشغل مع صديقته فتوجهت ناحية النافذه وفتحت الهاتف لترد عليه....كان الحائط الزجاجى يمنع الصوت فلم يستطيع فريد سماع ماتقول مريم ولكنه مستنتج مع من تتكلم
فيولا.فريد..انت لم تسمع ما اقول........فريد
نظر فريد لفيولا ثم عاد لينظر لمريم ليتابع ما تفعل لتضحك فيولا وتقول له
فيولا.يالله انت تحبها
نظر لفيولا مره أخرى
فريد......
فيولا.هل هذه التى كنت تحكى لى عنها
فريد.ايوه يافيولا هى
فيولا.هذه فرصتك يجب أن تحظى بقلبها
فريد.غالبا كل ماتكون الفرصه قدامى لازم يجى حد وياخدها منى
فيولا.لا يافريد لاتسمح بذلك احصل على قلبها انا أثق انك تستطيع هذه المره
نظر فريد لفيولا فهى صديقه امينه وجميله
غادرت فيولا بعد أن أنهت حوارها معه
كانت مازالت تتكلم مع رامى كان كلاهما يحكون لبعضهم تفاصيل يومهم حكت مريم لرامى عن شكل مكتبها عن ماحدث مع فريد عدا أمر السلسله واتفقوا اخيرا أنهم سيتقابلون فى اليوم التالى
بدأ فريد يغضب كل هذا الوقت فى مكالمه هاتفيه على هاتفها الخاص
قام من مكانه ولحظها الجيد هذه المره تحركت من جانب النافذه لتراه قادم فتغلق مع رامى سريعا وتضع الهاتف فى حقيبتها
دخل فريد مكتبها ونظر لها نظره لم تفهمها
فريد.مريم.....كنتى بتكلمى مين
مريم.....بتسأل ليه
فريد.عايز اعرف بتكلمى مين
مريم........
توجه فريد اتجاهها بثقه لا تعلم ماوراءه من المؤكد أنه لم يعنفها فى مكان عمل
وقف أمامها ونظر لها نظره محذره
فريد. مش هتقولى لى
مريم .لا
اقترب من اذنها وقال
فريد.وانا مش محتاجك تقولى لى
ومسك حقيبتها من جانبها وفتحها حاولت مريم أن تأخذها منه ولكنه رفعها لأعلى بيده فلم تستطيع أن تصل لها حاولت أن تقفذ لتصل للحقيبه التى فى يده فهو اطول منها بكثير ولسوء حظها كانت ترتدى كعب عالى كادت أن تقع من قفذتها لتأخذ حقيبتها ولكنه امسكها من كتفها ليمنع وقوعها شعرت بتوتر رهيب ودقات قلبها التى كادت أن تخترق ضلوعها لتصل إليه
كان اقترابهما كفيل بأن يشعر كلاهما بتلك المشاعر التائه منذ زمن بلعت غصه وحررت يدها
أصبح وجهها ملون بلون الفراوله
مد يده أمامها كأنه يمنعها عن الوصول لحقيبتها وبيده الأخرى وضع الحقيبه أمامه على المكتب وأخذ الهاتف
مريم.انت ايه اللى بتعمله دا
فريد.واااو انتى عامله كلمه سر لموبايلك.....تمام انا هاخده بقى لغايه لما اعرف افتحه
هم أن يغادر لتجرى وتقف أمامه
مريم.لا لا لا عيب كدا احنا مش عيال هات موبايلى
ضحك فريد بمرح وتسليه
فريد.لا
مريم.ليه
فريد.انتى عارفه
اقترب من أذنيها
فريد. قولى لى كنتى بتتكلمى مع مين وهديهولك
نظرت له بخوف كيف تقول له أنه رامى وهو قام بتحذيرها أن لا تتكلم معه
بلعت غصه وابتعدت للخلف بطريقه لن يفسر سببها فريد
حاولت أن تتكلم بشجاعته
مريم.رامى.... كنت بكلم رامى
فريد.انا مش قلت متتكلميش معاه
مريم.هو صديق ...ايه اللى يمنع
نظر لها فريد نظره لم تفهمها ولكنها تعبر أن سيكون له تصرف ولكن ليس الان ،ثم أعطاها هاتفها
فريد.انتى اللى جبتيه لنفسك
وغادر وتركها
لا تعلم ماحقيقه ماتشعر به ولكنها مستاءه لغضبه وتثق أنه سيفعل ما لايرضيها كعقاب لعدم سماع كلامه
مر باقى اليوم بملل لقد كان لا يتكلم معها ومنشغل بأعماله واعطاها القليل من الأوراق لتقرأها حتى تفهم طبيعه العمل أكثر
كانت بين وقت وآخر تختلس نظرات له .....تنتهر نفسها بشده كثيرا....فهى ليست مراهقه ماذا اذا انتبه لنظراتها ....بالطبع ستكون محرجه
جاء ميعاد الانصراف فأغلق الأوراق التى أمامه وذهب لها فتح مكتبها وأشار بيده لأن تخرج معه ففهمت وقامت كان صامت للغايه لا تعلم تشعر أنه يدبر لها امرا ما
ركبت بجانبه السياره ظلت صامته إلى أن رن هاتفها برقم صديقتها رونا ....الغريب أنه لم يلتفت لها ولم يسأل رحبت بفكره أن ترد على صديقتها رونا امامه
تكلمت معها وعندما سألتها صديقتها عن سبب الاتصال كثيرا أمس
مريم.كنت عايزه اقولك حاجه على الامانه هبقى اكلمك بعد شويه
لقد عبس بوجه كأنه لم يفهم ما قالت
فى حقيقه الامر أرادت مريم ان تقول كلمه امانه أمامه لعله يسألها ويدور بينهم حوار ولكنه لم يفعل
لتبدء هى الحوار معه بعد أن أغلقت الهاتف
مريم.فريد على فكره انا ورامى اصدقاء بس ....مفيش بنا اى حاجه
ركن فريد السياره على جانب الطريق وكأنه كان منتظر أن تتكلم
نظر لها بدون كلام كأنه يريد أن يسمع منها مالديها
مريم.انا ورامى بجد مفيش بنا اى حاجه
فريد.طيب ايه اللى يثبت لى دا
مريم.مش محتاجه اكدب على فكره
نظر فريد فى عيونها يحاول أن يقرأها أو يستشف صدقها ..... فهى معها حق من المؤكد أنها لن تكذب
فلا داعى لذلك...
تنهد فريد ....ليقول
فريد.وفرتى عليا كتير
مريم.مش فاهمه
فريد. مش مهم طالما انتم اصدقاء بس... يبقى مفيش مشكله واتمنى انى مكتشفش عكس دا....لانك ساعتها هتندمى....واقترب من اذنها وأكمل..
فريد.على كذبك عليا
لا تعلم لما شعرت بقلق من كلامه فهو مازال شخص يبث الخوف فى قلبها .....وعلى الرغم من ذلك فإن قلبها اخيرا أبدى اعتراضه ليحبه
تهز راسها ....تحاول أن تعترض كثيرا على ما توصلت له منذ الصباح من مشاعر
عادوا للقصر لتاخذ زياد من المربيه وتلعب معه والغريب أن فريد لم يظهر لباقى اليوم
حاولت أن تنام لا تعلم لما تشعر بالقلق من تهديد فريد فهى لا تحب رامى وهو مجرد صديق ولكن من المؤكد أن فريد سيتاكد بنفسه لقد كانت متفقه مع رامى أن تقابله غدا بعد العمل
نزلت معه صباح اليوم التالى لقدنظر لملابسها نظره وترتها...وقبل أن يعلق جاء عمها وألقى التحيه وأكمل
جمال . مريم حبيبتى انا مسافر انهارده اسبوع وهرجع اى حاجه تحتاجيها فريد موجود .... مادلين هتاخد بالها من زياد متقلقيش
حضنت عمها فهى تحبه جدا
ولا تعلم لما تشعر بانقباض فى قلبها تشعر بأن من المخيف أن تبقى مع فريد وحدها..... لايوجد أحد يردعه.....
قبل أن تجلس بجانبه فى السياره...كان ينظر لملابسها بغضب ولكنه لم يعلق