حاولت أن تنام لم تستطيع من كثره التفكير .....مشاعرها مختلطه لأقصى الحدود لا يوجد احد ينصحها أو يتكلم معها لم تذهب لتطمئن حتى على زياد
تشعر أنها مختنقه تقوم من سريرها وتخرج للبلكون بمنامه قصيره بنيه اللون لا تختلف فى لونها عن شعرها المشعث الطويل ....حاولت استنشاق الهواء لتسمع صوت فريد من بلكونه
فريد.منمتيش ليه يامريم
لتتنفض وتتحرك تلقائيا فى الجهه العكسيه من بلكونته كانها تصنع مسافه اكبر
ضحك فريد بشده
فريد.طيب خايفه ليه دلوقتى وكل واحد فى بلكونه
لا يعلم أنها لم تبتعد الا لأنها تشعر أنها تريد أن تهرب من مشاعرها المختلطه
نظرت له لتجده مختلف لربما أصبح أكثر هدوءا من يراه من قليل لا يتخيل أنه هو الهادئ الذى أمامها
فريد.مش نايمه ليه يامريم
ترى فى عيونه نظره لا تستطيع أن تفسرها لربما عطف على حالها ولكن إذا كان يشفق على حالها فلما يعنفها
كانت تنظر له بصمت لم يفهم فيما تفكر فاقترب من سور بلكونه
فريد .مريم انتى بتفكري فى ايه
هل تقول له أنها تحاول أن تفسر مشاعرها ام تفسر نظرته التى تعشقها هزت راسها باستسلام لم يفهمه
مريم.اكيد مش هقولك
رفع إحدى حاجبيه وحاول أن يستفسر
فريد. بتدبرى لمصبيه؟
مريم .لا معنديش طاقه
ضحك فريد
فريد.طيب يعنى مقلقش؟
مريم.المفروض انا اللى أقلق انى عايشه مع حد زيك
فريد.ايه الكلام الكبير دا
لا تعلم لما تشعر انه مختلف كثيرا عن ما كان من قليل فهو اهدى .....واحن
مريم.هو انت ازاى كدا
فريد.ازاى ....شيفانى ازاى يامريم
مريم.احيانا بتخوف جدا ...واحيانا بتبقى طيب زى عاصم
لقد تلون وجهه بغضب لا تعلم سببه
فريد.لو سمحتى يامريم متقارنيش بعاصم أنا مش عاصم..... وعمرى ماهكون عاصم ابدا.....والايام هتثبت لك انى ممكن اكون احن منه بس انا طريقتى مختلفه.....
تكلمت بسخريه
مريم. ايوووه انت حنين بس بتخوف وممكن تضربنى. ......انت حنين بس كنت ممكن تعاقبنى بانك تمنعنى عن زياد ......انت حنين بس ممكن تحببسنى فى القصر عادى.........أو ممكن تاخد موبايلى ....انت مش حاسس ان حنيتك دى غريبه اوى
نظر لها فريد لقد كان معها حق أنه يقسو عليها
لتكمل مريم بطريقه منفعله لم يصدقها
مريم.الغريب بقى انك بتعرف تتعامل بحنيه مع زياد اشمعنا هاه .....اشمعنا يعنى هو ابن اخوك وانا مش بنت عمك......مش يمكن لو كنت اتعاملت معايا بأسلوب اهدى من كدا من زمان كان الوضع بقى مختلف
فريد......
لقد كان معها حق لربما كانت أحبته بدلا من عاصم نظر لها فجاءه كأنه فهم ما تريد ان تقول
اخذ فى قرارت نفسه أنه لابد أن يحسن الأمور معها فهو يحبها لربما غيرته عمياء .....ولكنها احبت عاصم لان كان حبه أعمى فلابد أن يغير من طباعه ........
لا تعلم لما ينظر لها هكذا الان ولكنها أصبحت تقلق من مشاعرها ومنه ومن كل شئ
دخلت دون أن تتكلم وأغلقت باب بلكونتها على امل أن تنام أو أن تهرب من حضرته التى لا تعلم ما طبيعه ماتبثه بداخلها
رأت أوجه عديده له الحنون مع ابنها القاسي قديما الغيور الان واخيرا وجدت مالم تجده طوال حياتها حتى مع عاصم فى ذلك الحضن الاهوج الذى أخذته منه دون قصد لقد كانت تريد أن تهرب من كل شئ حتى منه .....ولكنها هربت له ....اى جنان هذا. ....ليس جنان وانما لربما حب ولكنه ليس الحب الاول.......فهذا ما يؤرقها حقا كيف يكون فى قلبها مشاعر ستدوم للابد لعاصم ومشاعر لفريد.....كيف يحدث هذا ......أنها حقا لاتعلم
غالبا لم تنام طوال الليل وغالبا أيضا بمجرد أن بدأت عيونها تغمض وجدت أحدهم يفتح ستار حجرتها و الصغير الآخر يقفذ فوقها هل هى تحلم
زياد.ماما انتى وحشتينى اوى قومى يلا
قامت وهى مغمضة الأعين واحتضنت زياد ولكن من فتح الستار ليؤرقها من نومها لتنظر بعيون شبه مغلقه لتجد فريد يرتدى ملابسه ونظارته أيضا ومستعد النزول ماهذا الاحمق كيف يحق له أن يدخل حجرتها وهى نائمه وقبل أن تبدى اى اعتراض
فريد .على فكره مش مسموح ليكى تتاخرى على شغلك .....وقبل أن يغادر لف وغمز لها وأكمل كلامه
فريد.مش معنى انك شريكتى انك تيجى متاخر..
خمس دقائق وتكونى تحت ......
والغريب أنه أعطاها قبله فى الهواء
لم تتخيل مافعل أنها حركات عاصم .....لقد كان يقبلها فى الهواء ........ماذا هل جن هذا الحركات كانت بالنسبه له حركات مراهقين .....